بأحداث مستوحاة من قصص حقيقية، وقعت خلال الحرب العالمية الثانية، تُصدر الممثلة وعارضة الأزياء البريطانية ميلي بوبي براون، نجمة مسلسل "أشياء غريبة-Stranger Things" أولى رواياتها بعنوان "19 خطوة"، اليوم الأربعاء، التي وُصفت بأنها "عاطفية ومؤلمة في الوقت ذاته"، حيث تجسد الحب في أحلك الأيام وأصعبها.
ورواية "Nineteen Steps" أو "تسعة عشر خطوة"، تعد رواية تاريخية ملحمية رومانسية، عن الحب والخسارة ومقاومة المرأة والروح البشرية، وتدور أحداثها خلال الحرب العالمية الثانية في لندن، وهي مستوحاة من قصص عاشتها جدتها وروتها لهاـ، بعدما نجت من كارثة محطة مترو أنفاق "بيثنال غرين"، خلال سنوات الحرب.
وتجسد "نيللي موريس- Nellie Morris" بطلة الرواية- وهي شابة تبلغ من العمر 18 عاماً، تعمل سكرتيرة لرئيس بلدية بيثنال غرين، في الجانب الشرقي من المدينة، وتعيش مع أسرتها المكونة من أم وأب وأخ وأخت صغيرة، وتقطن بجوار صديقتها بابس، وشقيقها الذي يقع في غرام نيللي بعد أن قضيا معاً طفولتهما.
لكن نيللي تلتقي بالصدفة طياراً في القوات الجوية الأميركية، يدعى راي، وتقع في غرامه، وهو الحب الميؤوس منه، وفق وصف الرواية، فهو الحب في زمن الحرب، ويلعب مثلث الحب، الذي يضم نيللي وبيللي وراي دوراً مركزياً في القصة، ففي هذا الجانب، نجحت الكاتبة ميلي في رسم صورة شجاعة لنيللي وعائلتها وأصدقائها، وهم يكافحون من أجل البقاء، والعثور على السعادة والحياة الطبيعية وسط الصراع المستمر.
ففي أعقاب الغارة الجوية التي شنتها ألمانيا على إنجلترا، أجبرت نيللي وبقية مواطني بيثنال غرين على اللجوء والاحتماء في ملجأ تحت الأرض، في محطة مترو الأنفاق "بيثنال غرين"، التي استخدمت كملاذ للبريطانيين من الغارات الألمانية أثناء الحرب، وهنا يأتي دور الخطوات الـ19 المنذرة بالخطر، ففي كل مرة ينزلون فيها إلى الملجأ، تقوم نيللي بالعد كالمعتاد، "19.. انعطف يميناً و7 آخرين".
تقول ميلي بوبي براون بطلة فيلم "إينولا هولمز": الرواية مستوحاة من ناني روث، هذا الكتاب شخصي جدا ومقرب من قلبي. نشأت وأنا أستمع إلى قصص عن وقتها خلال الحرب. أتشرف بأن أحافظ على قصتها حية". محررة الكتاب، ليز شتاين، وصفت رواية "تسعة عشر خطوة"بأنها "عاطفية ومؤلمة في الوقت نفسه".
وتهدي ميلي، الحائزة على جائزة إيمي، وسفيرة اليونيسيف للنوايا الحسنة، روايتها الأولى إلى جدتها الراحلة "روث"، إحدى الناجيات من حادثة مترو أنفاق بيثنال غرين عام 1943، التي أودت بحياة 173 شخصاً، معظهم من النساء والأطفال، وخلفت عشرات الجرحى، ووفقاً لـ"بي بي سي" البريطانية، كانت هذه أكبر خسارة في أرواح المدنيين خلال الحرب العالمية الثانية في المملكة المتحدة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك