بعد نجاح المقابلة الأولى بشكلٍ ساحق وتصدرها مواقع التواصل الاجتماعي، عاد الثنائي، الإعلامي الشهير بيرس مورغان والإعلامي والكوميدي المصري باسم يوسف، بلقاءٍ جديد ومطوّل بحثا فيه عن التطورات الإسرائيلية الفلسطينية، وتعمّقا في التاريخ، الأسباب والحلول.
قبل أسبوعين، أجرى مورغان مقابلة مع يوسف، وحصدت المقابلة حوالي 20 مليون مشاهدة على موقع "يوتيوب" وحده خلال هذه الفترة القصيرة.
وخلال تلك المقابلة، قدم يوسف عرضًا ساخرًا رائعًا صوّر فيه بشاعة ما يحصل في غزة.
وبعد نجاح المقابلة، وعد مورغان بمنح يوسف جولة ثانية ولكن في مقابلة وجهاً لوجه. وكانت النتيجة محادثة دقيقة وعميقة مدتها حوالي الساعتين.
وكانت لهجة هذه المقابلة أكثر تحليلية وأكثر عمقًا من السابقة، وظهر على الطرفين الراحة. فأخذ كلّ سؤال حقّه بالإجابة. وشعر يوسف براحة أكبر بوجود مورغان أمامه وكان قادرًا على شرح وجهة نظره، وفق ما نقل موقع MARCA.
وخلال المقابلة، لفت يوسف إلى التحول الدراماتيكي في طريقة تعامل الغرب، وخصوصا أوروبا والولايات المتحدة، مع الصراع بين إسرائيل وفلسطين، حيث قال إن تصرفات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة شكلت تحديا أخلاقيا للغرب أكثر من أي حدث آخر في الذاكرة الحديثة.
وشدد على أن التزام الغرب الطويل الأمد بالقيم الليبرالية وحقوق الإنسان والمساواة قد تم تقويضه بسبب استجابتهم للحرب. ويعتقد يوسف أن هذه التسوية الأخلاقية لها آثار بعيدة المدى على العالم الغربي.
وتطرق إلى تعقيدات التحدث علنًا عن مثل هذه القضية، مشددًا على أن أولئك الذين يفعلون ذلك غالبًا ما يجدون أنفسهم موضع انتقاد بغض النظر عن موقفهم، كما أشار إلى أن البعض اتهموه بأنه "متعاطف مع الإرهابيين" لأنه تجرأ على مناقشة الأمر.
كما شدد على أهمية تعزيز المحادثات الدقيقة والذكية حول هذه القضايا العالمية الحاسمة. وأعرب عن أسفه للجو الذي يشبه السيرك في الأخبار الحديثة، حيث تحول التركيز من الأحداث نفسها إلى الشخصيات التي تقدم الأخبار.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك