تنطلق فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مساء اليوم الخميس الموافق 30 تشرين الثاني، وتتواصل فعالياته حتى 9 كانون الأول 2023، تحت شعار "قصتك بمهرجانك"، ويتضمن فعاليات سينمائية عدة تتوقف إمام إبداعات السعودية والوطن العربي وأبرز ما قدمته السينما العالمية أخيرا.
وسيقدم المهرجان في حفل الافتتاح جائزة اليسر الخيرية، من منطلق احتفائه بالمبدعين في صناعة السينما، حيث تكرّم تلك الجائزة شخصيات وأيقونات سينمائية بارزة ساهمت في تشكيل تاريخ السينما وتخليدها في قلوب الجماهير.
وتجسّد جائزة اليسر مقدار الاحترام والتقدير الذي يحمله المهرجان لكل شخص ساهم في إثراء صناعة السينما من جميع أنحاء العالم، وتشمل قائمة التكريم الممثل الهندي رانفير سينغ، والممثلة الألمانية ديان كروجر بطلة فيلم طروادة، والفنان السعودي عبدالله السدحان.
ويشهد حفل الافتتاح العرض العالمي الأول للفيلم الرومانسي الخيالي السعودي "حوجن" من إخراج ياسر الياسري.
وسيختتم المهرجان بالعرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفيلم "فيراري" المرشح لجائزة الأوسكار للمخرج مايكل مان، وسيسدل المهرجان الستار بعرض خاص لفيلم "الصبي ومالك الحزين" للمخرج الياباني هاياو ميازاكي.
من جانبها، عبرت المديرة التنفيذية لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي شيفاني بانديا، عن ترحيبها في جدة بنخبة من أهم المبدعين الرائدين في السينما والتلفزيون من جميع أنحاء العالم لينضموا إلى لجنة التحكيم، مبينة أن الجميع يدرك أن مهمة تتويج الفائزين ستشكل تحدياً ممتعاً للجنة، نظراً لتميز اختيارات المتأهلين للتصفيات النهائية، والاحتفال بهم في حفل توزيع جوائز اليسر.
وتضم لجنة التحكيم والتي سيرأسها الكاتب والمخرج العالمي باز لورمان، كلاً من الممثل السويدي الأميركي جويل كينمان، والممثلة الهندية فريدا بينتو، والممثلة المصرية أمينة خليل، والممثلة الإسبانية باز فيغا.
وسيرأس لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة الكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير، والممثل الفرنسي المغربي أسعد بو آب، والمخرج السينمائي وكاتب السيناريو والمنتج التركي الألماني فاتح أكين.
وكشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي، عن قائمة النجوم الذين سيخصص لهم جلسات حوارية، خلال فعاليات الدورة الثالثة، وتضم القائمة، كلا من، ويل سميث، زنفير سينج، كاترينا كايف، ياسمين صبري، أمينة خليل، وظافر عابدين، بالإضافة إلى المخرجين فارس قدس، وباز لورمان، وكاران جوهر.
وأعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي قائمة الأفلام السعودية بالإضافة إلى الأفلام الأخرى التي تم اختيارها لنسخة مهرجان هذا العام، إلى جانب الأفلام التي تندرج تحت فئتي "روائع عربية" و"مسابقة البحر الأحمر"، تحت شعار "قصتك، بمهرجانك"، وستعكس هذه الأفلام بما في ذلك الأفلام الوثائقية والروائية التي تعرضها مؤسسة البحر الأحمر السينمائي مدى تميز وتنوع إبداعات صنَّاع الأفلام المخضرمين والواعدين من المنطقة.
وتقدم الأفلام المختارة مجموعة متنوعة من الأعمال العالمية من إنتاج مواهب دولية جديدة، كالفيلم الرومانسي التاريخي "جانّ دو بارّي" – من إخراج مايوين وبطولة جوني ديب – بدعم من صندوق البحر الأحمر الذي كان فيلم الافتتاح في مهرجان كان السينمائي.
ومن بين المخرجين المرشحين للأوسكار الذين تم اختيار عرض أفلامهم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، كوثر بن هنيّة عن فيلم "بنات ألفة"، وسيعرض ضمن فئة الروائع العربية، وأمجد الرشيد عن الفيلم الدرامي "إن شاء الله ولد"، الذي يعرض ضمن مسابقة البحر الأحمر، والمخرج ضرار خان مع أول أفلامه الذي يأتي تحت تصنيف أفلام الرعب "إن فليمز"، واماندا نيل إيو عن فيلم "خطوط النمر" وبالوجي عن فيلم "نذير شؤم".
كما ستقدم فئة الروائع العربية 11 فيلمًا تتميز بتنوع مواضيعها الملهمة وتعدد أنواعها، من بينها فيلم "وحشتيني" وهو أول أفلام المخرج تامر رغلي، من بطولة الفنانتين نادين لبكي وفاني اردانت، كما يأتي المخرج ياسر الياسري مع فيلم "حوجن" من بطولة براء عالم ونور الخضراء. ويقدم المخرج مشعل الجاسر فيلم التشويق الكوميدي "ناقة".
ستعرض مسابقة البحر الأحمر 17 فيلماً متنوعاً، منها أفلامًا روائية ووثائقية وأفلام التحريك من جميع أنحاء آسيا وأفريقيا والعالم العربي، حيث تقدم هذه الأفلام مواهب مبتكرة في مجال صناعة السينما والسرد القصصي.
سيتم عرض فيلم "نورة" للمخرج توفيق الزايدي – وهو أول عمل يتم تصويره بالكامل في منطقة العلا في المملكة العربية السعودية – إلى جانب فيلم "كواليس" من إخراج الثنائي عفاف بن محمود وخليل بن كيران، كما تقدم المخرجة فرح النابلسي أول افلامها "الأستاذ" الذي أشاد به النقاد، وتم تصويره في الضفة الغربية ولعب الفنان صالح بكري دور بطولته. إلى جانب ذلك، سيُعرض فيلم "ما فوق الضريح" للمخرج كريم بن صالح الذي يتناول قصة طالب جزائري يقرر العمل لدى دار جنائز، بالإضافة إلى فيلم "روكسانا" من إيران للمخرج برويز شهبازي الذي يسرد حكاية رجل يحاول تطوير نفسه من أجل الحب.
وتضم قائمة الأعمال المشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة، بالدورة الثالثة، 14 فيلماً قصيراً، لصنّاع أفلام صاعدين ومخضرمين على حدًّ سواء من قارتي آسيا وأفريقيا، مثل سنغافورة، والسنغال، وكازاخستان، وباكستان وغيرها، وسيخصص المهرجان شاشاته لمشاركة قصصهم المؤثرة مع الجمهور ضمن عرضها العالمي أو الإقليمي الأول، وذلك انطلاقاً من شعار المهرجان لهذا العام "قصتُكَ، بمهرجانِكَ".
ومن جانبه، قال مدير البرنامج السينمائي الدولي للمهرجان كليم أفتاب، في بيانٍ صحافي، إنّ: "إدارة البرنامج واجهت تحدياً كبيراً في انتقاء 14 فيلماً من بين مجموعة ضخمة من الأفلام، رأينا من خلالها أن أصحابها يرتقون إلى قمة مخرجي الجيل القادم، ونتشوّق إلى الترحيب بهم في جدة لعرض أعمالهم وضمّهم إلى مجتمع صناعة السينما العالمي عبر دورة هذا العام".
ويُعتبر "تايتانك"، للمخرجة فرنوش صمدي، من أبرز الأعمال المشاركة بمسابقة الأفلام القصيرة، ويتناول الفيلم المسؤولية الحرجة للرقابة السينمائية الإيرانية على ضوء اللوائح السلوكية السياسيّة الجديدة، والارتباك الذي لحق بقراراتها المتعلّقة بحظر أو تحرير بعض المشاهد السينمائيّة مقابل فسحها من دون تدخّل، ضمن قالب من الكوميديا السوداوية.
كما يشارك فيلم "أمّ في وقت الذروة"، للمخرج سوني كالفينتو، وهو إنتاج مشترك بين الفلبين وسنغافورة، ويتناول العمل قصّة أمّ من الفلبّين تقع طائلة ضغط مهول لإثبات نفسها ضمن تجربة أداء لبرنامج ترفيهي استغلالي، وذلك بجانب "أواخر الرّيح"، للمخرجة شوغيلا سيرزان، الذي يحكي قصة امرأة شابة كازاخستانية تكتشف أنها حامل، وفيما تتصاعد الاحتجاجات التي تغمر مدينتها بالفوضى، يختفي شريكها وتنقلب حياتها رأسًا على عقب، لتجد نفسها محاصرة بالوحدة والارتباك أمام حقيقة مستقبلها كأمّ.
وتضم القائمة، فيلم "الانتظار"، للمخرج عمران حمدولاي، وينتمي إلى الدراما الاجتماعية المؤثرة، وتدور أحداثه حول "مزو" الذي يصادف رجلاً متقاعدًا يُدعى "فريد" في قسم شرطة كيب تاون، وفيما ينتظر الأخير دوره في الصف الطويل ضمن بيئة فوضوية ومزدحمة، يحمل "مزو" على عاتقه مهمة حصول "فريد" على المساعدة التي يحتاجها.
ويُنافس أيضاً فيلم "سولاشيا"، للمخرج هيرا يوسفزاي، والذي يروي قصة "زامدا"، وهي امرأة شابة تجد نفسها محاصرة في مأوى موقّت تعمه الفوضى مع نازحين آخرين في باكستان، فتقرر البحث عن أحبائها بين صور المفقودين، غير قادرة على الهروب من حالة اليأس التي تعيشها.
وتتضمن القائمة فيلم "يآ... للشجاعة نساء"، للمخرج أمارتي أرمار، وهو يتناول قصصاً متّصلة لـ 3 نساء من غانا يستيقظن في أرض أجدادهن الغريبة عبر أجيال مختلفة، فيجدن أنفسهن في مواجهة عدّة تحديات ضمن رحلة البحث عن معنى لحياتهن وأمّتهنّ ضمن حكاية شاعرية ومبتكرة عن الشجاعة والصمود.
ويأتي ذلك، بجانب "الغَسَق"، للمخرجة آوا مكتار غاييه، والذي يحكي قصة عالم أرواح ينجلي بحلول الغسق، فتصبح إحدى زوايا سوق داكار المظلمة التي يسكنها شبح "با كونغ- كونغ" أحد الأماكن المحظورة على الأطفال، ومع ذلك، تتخذ الطفلة بينتا قرارها لتثبت لأصدقائها أن الفتيات يملكن الشجاعة لخوض هذه المغامرة.
كما يشارك فيلم "الساعي"، للمخرج تيجران أجافيليان، وتدور أحداثه حول ساع أرميني يعاني ضائقة مالية، فيما تحتضر زوجته المريضة في المستشفى، مما يدفعه للتأمّل في الحدود الأخلاقية التي تتحدى حاجته إلى إنقاذ زوجته.
ويُعرض فيلم "حقيبة سفر"، للمخرجين سمان حسينبور وأكو زندكريمي، ويروي العمل قصة لاجئ كردي مغترب عن عائلته وموطنه الذي لا تربطه به سوى حقيبته المليئة بالذكريات، وحينما تتعرّض حقيبته للسرقة في وسط المدينة، يشعر أنه فقد موطنه للمرة الثانية.
وينافس فيلم "أرضنا الأمّ"، المخرجة كانتراما جاهيجري، ويناقش هيمنة التكنولوجيا والنفايات وتغلغلها في حياتنا اليومية، مما يثير تساؤلات عن سبل معالجتها، ضمن معالجة شاعرية تطرح تجربة تحولية عن تبعات العولمة والمخلّفات والتراث.
وتضم القائمة، فيلم "عيد مبارك"، للمخرجة ماهينور يوسف، وهو العمل الذي يحكي عن "إيمان"، وهي فتاة باكستانية من عائلة ميسورة، تشتري أُضحية للعيد، فتبني علاقة صداقة معها وتسمّيها "بارفي"، ثم سرعان ما تضع إيمان خطة لإنقاذها قبل حلول العيد.
وذلك بخلاف أفلام "صدفة مقصودة"، للمخرج كيفن راهارجو، و"حقيبة السفر"، للمخرج نعمان عكّار، و"بين البينين"، للمخرجة السعودية إيثار باعامر، حيث يستعرض الفيلم حكاية امرأة في العشرينيات مثقلة بتوقعّات مجتمعها التي تُملي عليها تصرفاتها وهويّتها، لكنها تقرر التحرر من تلك القيود لتتلمّس طريقها الخاص نحو تحقيق الذات.
أما برنامج "سينما السعودية الجديدة"، فيضمّ 19 فيلماً ضمن فئة الأفلام القصيرة في الدورة الثالثة، ويأتي البرنامج في ضوء التزام المهرجان، بدعم صانعي الأفلام السعوديين، وتمكين الأجيال القادمة، وتعزيز الفرص لتحقيق المزيد من النجاح، من خلال توفير منصة لعرض إبداعات صناع الأفلام، إذ يحتفي البرنامج هذا العام، بالسينما السعودية بجميع فئاتها، ويكرم الإنجازات التي حققتها صناعة الأفلام في السنوات الـخمس الماضية، وفق بيان المهرجان.
وتطرح هذه الأعمال مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بمواجهة التطرف والتكيف الاجتماعي، ووصولاً للتغلب على الصراعات الشخصية.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائية محمد التركي: "هذا البرنامج يعكس التزامنا الدائم بدعم المواهب السعودية السينمائية، فهو مكرّس لصنّاع الأفلام الحالمين الذي يطمحون لتشكيل مستقبل السينما بالمملكة".
وقال مدير برنامج "سينما السعودية الجديدة" في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مُحيي قاري: "نسعى في المهرجان إلى تمثيل السينما السعودية وأن نشهد على تطوّرها وتألّقها مع كل دورة، ومن هنا جاء برنامج سينما السعودية الجديدة الذي يتطلّع لعرض قصص متنوّعة وملهمة، تتّسم بالإبداع والابتكار من جميع أنحاء المملكة لتشكيلة من المواهب السعوديّة الجديدة الصاعدة".
ويُعد الفيلم الوثائقي القصير "خالد الشيخ: بين أشواك الفن والسياسة" للمخرج جمال كتبي، من أبرز الأفلام المشاركة، حيث يستكشف رحلة الفنان البحريني خالد الشيخ بعد عزوفه عن عالم السياسة وسعيه وراء تعلّم الموسيقى.
كما يُشارك فيلم "الشتاء الأخير" للمخرج حيدر داوود، ويتتبع المخرج وصديقه محسن وهم يعانون من الحنين إلى الوطن في الشتاء الاسكندنافي القاسي ويتذكرون وطنهم السعودية، وذلك بجانب فيلم "شارع 105" للمخرج عبد الرحمن الجندل، وهو مستوحى من قصة حقيقية حول شرطيان سعوديان، "مروان" و"ناصر"، حيث يواجهان خلية من مجموعة داعش في مدينة الرياض.
وتتضمن القائمة، فيلم "تحويلة" للمخرج ظافر الشهري، وتدور أحداثه حول موظف يعمل عن بعد، وتتلاشى أحلامه ببطء بسبب العزلة، فيما يشارك فيلم "الرحلة" للمخرجة هانية باخشوين، حيث يروي العمل قصة "عالية"، وهي أم عازبة وسائقة أوبر، تواجه تحديات مجتمعية مع أعباء ومسؤوليات الحياة الملقاة على كاهلها.
ويأتي ذلك، بجانب مشاركة فيلم "حوض" للمخرجة ريما الماجد، وتدور الأحداث حول قصة "علياء" التي تواجه مخاوفها الداخلية، بينما تشرع في تحقيق شغفها الدفين في أن تصبح كاتبة سيناريو، كما يُعرض فيلم "أنا بخير" للمخرج فيصل الزهراني، والذي يستعرض قصة آسرة عن الصبي الأبكم "خير" وصديقته الدمية "زعتر"، حيث يستكشفان تجارب عن الفقد والموت.
كما يُعرض فيلم "شدة ممتدة" للمخرج سلطان ربيع، وتدور أحداثه حول محاولات "سامر" للحصول على قسط من النوم بعد قضاء ليلة في الخارج، رغم المقاطعات المستمرة من عائلته التي تحول دون ذلك، وذلك بجانب فيلم "كم كم" للمخرجة دُّر جمجوم، وتدور أحداثه حول دانة الفتاة المدللة التي تبلغ 17 عاماً، أثناء تعلمها طريقة التحكم في إدارة عواطفها من خلال لعبها وقضاء إجازتها على الشاطئ برفقة صديقاتها.
ويُشارك أيضاً فيلم "سليق" للمخرجة أفنان باويان، ويروي العمل مغامرة "هاجر" أثناء طبخها للسليق وتحولها لتجربة خاصة لا تُنسى شاركها فيها جيرانها، بجانب فيلم "وحش من السماء" للمخرجة مريم خياط، وتدور أحداثه حول مغامرة لسمكة مرحة تذهب في مهمة لإنقاذ زملائها من الكائنات البحرية الأخرى من وحش قاتل، فضلاً عن فيلم "في شيء" للمخرج العباس حميد الدين، ويروي العمل قصة مؤثرة لشقيقين أثناء بحثهما عن السعادة وسط الفوضى في منطقة مزقتها الحرب.
وتضم القائمة، فيلم "ترياق" للمخرج حسن سعيد، وتدور أحداثه حول "علي"، شاب من محبي الموسيقى الشعبية، يهدي مطربه المفضل آخر تسجيل له، بعد أن فقد المغني صوته، كما سيُعرض فيلم "المدرسة القديمة" للمخرج عبد الله الخميس، حيث يسرد الفيلم معاناة بطل ومحاولاته للتكيف مع بيئة عمله الجديدة بعد غيابه الطويل، بجانب فيلم "آرت بلوك" للمخرج عبد الرحمن بتاوي، وتدور أحداثه حول "عبود" المصمم المبدع، والذي يواجه ضغوط إنجاز مشروع بفترة زمنية محددة.
ويشارك فيلم "الخيط الأخير" للمخرجة جوانا الزهراني، ويتناول العمل قصة حياة ومحاولاتها الحثيثة للتغلب على القيود التي تحد من مستوى إبداعاتها، فضلاً عن "سيقان سالم" للمخرج طلال المساعد، ويروي قصة صديقين تأخذ حياتهما منعطفاً غير متوقع عندما يخوضان تجربة جديدة، وفيلم "جميل السعيد" للمخرج أسامة خليفة، والذي يستعرض قصة ملهمة عن تصميم جميل "الأبكم" للحصول على منصب اخصائي في السعادة بشركة مرموقة.
وسيُعرض فيلم "حادي العيس" للمخرج عبدالله سحرتي، ويستعرض جمالية النياق بالتوازي مع سرد يسلط الضوء على عادات وتقاليد الثقافة السعودية، ويربط الماضي بالحاضر، ويربط الشعب السعودي جغرافياً وعاطفياً.
يذكر أن فيلم "آرت بلوك"، و"سيقان سالم"، و"جميل السعيد"، و"الخيط الأخير"، هي الأعمال الفائزة في تحدي الـ 48 ساعة، الذي تم تنظيمه من قبل مؤسسة البحر الأحمر السينمائية في آب الماضي، حيث شجّعت المشاركين على إنتاج فيلم قصير في 48 ساعة فقط.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي محمد التركي، والمدير العام لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي شيفاني بانديا: "إن شعارنا لهذا العام "قصتك، بمهرجانك" يأتي من وحي الاختيارات الرائعة للأفلام التي تم إنتاجها في المنطقة – والمميزة بجمعها لأبرز خبراء وصانعي الأفلام الجدد الذين يشكّلون مثال حي على غنى المواهب التي يتم تقديمها في هذا الجزء من العالم، ونرى في عرضها بكامل تنوعها أهمية بالغة، كما نرى أن الوقت قد حان لاعتبار الأفلام وسيلة للترابط والحوار، ولإتاحة منصّة لأصوات الناس في المنطقة وخارجها لعرض تجاربهم التي ستساهم في تعزيز التفاهم والتعاطف الإنساني، ونتطلع إلى الترحيب مرةً أخرى بمجتمع السينما العالمي في جدة في دورتنا الثالثة ".
برنامج "رؤى البحر الأحمر"، صُمّم ليكون منبراً لعرض الأفلام التي تَطرح رؤية سينمائية جديدة من الإخراج الإبداعي في السينما العربية والعالمية، كما سيتم طرح أربعة من أهم المسلسلات العالمية لمشاهدتها على الشاشة الصغيرة ضمن برنامج "مسلسلات البحر الأحمر".
بالإضافة إلى باقة متنوعة من الأفلام العائلية التي تستهدف صُنّاع الأفلام والجيل الناشئ ضمن برنامج "السينما العائلية". سيتم بيع تذاكر العروض العائلية بقيمة رمزية 5 ريال سعودي.
سيقدم برنامج "رؤى البحر الأحمر" ستة أفلام جديدة لعرضها على شاشات المهرجان، وهي: العرض العالمي الأول لفيلم "جمال العراق الخفي" للمخرجين سهيم عمر خليفة ويورجن بويدتس، وهو فيلم وثائقي يتحدث عن قصة المصور العراقي لطيف العاني، إلى جانب الفيلم الذي رشحته إيرلندا لتمثيلها في حفل جوائز الأوسكار ضمن فئة الأفلام الأجنبية "في ظلال بيروت"، يتكلم الفيلم عن ملحمة سينمائية تأخذ المشاهد في رحلة لأصعب الأحياء الفقيرة في العالم، الفيلم من إخراج غازي كين وستيفن جيرارد كيلي.
كما يعرض البرنامج الفيلم الوثائقي "دونقا" للمخرج مهند الأمين، يوثق الفيلم الفترة التي أعقبت نهاية عهد الرئيس القذافي في ليبيا، كما يُعرض الفيلم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويأتي فيلم "55 خمسة وخمسين" من إخراج عبد الحي العراقي ليصف الفترة التي سبقت استقلال المملكة المغربية من وجهة نظر
"كمال" البالغ من العمر 11 عاما. ويُقدم فيلم "البحر وموجاته" قصيدة سينمائية إلى بيروت من إخراج ليانا ورينو، كما يُعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأخيرًا، فيلم "داخل الشرنقة الصّفراء" من إخراج تيان أن فام الفائز بجائزة أفضل فيلم أوّل في مهرجان كان السينمائي لهذا العام.
وعن اختيارات أفلام برنامج "رؤى البحر الأحمر" عَبّر مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، أنطوان خليفة قائلًا: "يشغل برنامج رؤى البحر الأحمر مكانة خاصة لدينا كونه يتضمن أفضل الاختيارات السينمائية التي تُقدم قصصًا مبتكرة تتألق برؤى سينمائية جذّابة، وتطرح لغة سينمائية مختلفة، حيث يتناول صُنّاعها موضوعات قيمة ذات تأثير، كالبحث عن بلد جديد، أو الجمال الخفي لبلد ما، أو كفاح المرأة وسعي الشباب نحو مستقبل مشرق". وأضاف: "تساهم هذه اللغة السينمائية الفريدة في دفع السينما العربية نحو رؤية سينمائية جديدة أكثر تنوعًا وإبداعًا".
ويستعرض برنامج "مسلسلات البحر الأحمر" إبداعات الشاشة الصغيرة من خلال أربع مسلسلات جديدة، وهي: العرض العالمي الأول للمسلسل الوثائقي "مأكولات جنوب أفريقيا" للمخرجين أشفاق كاريم وغوكهان دونيز. يستكشف المسلسل أمّة "قوس قزح" التي تتميّز بتنوع ثقافاتها وما تقدمه من مأكولات وأطباق شهية.
والعرض العالمي الأول لمسلسل "الممثّل" للمخرج نيما جافيدي.
إلى جانب العرض العالمي الأول لمسلسل "على بُعد أميال من أي مكان" للمخرج غزالة غولباخش.
ومسلسل "الصّفقة" للمخرج لي يونغ-غون، وهو مسلسل كوري مشوق يتحدث عن لعبة اختطاف تحولت إلى حقيقة.
يسعى مهرجان البحر السينمائي الدولي من خلال برنامج "السينما العائلية" إلى إشراك جماهير الجيل الناشئ وتحفيز مخيلاتهم، مما يُعد استثمارًا في رواد سينما المستقبل، وذلك من خلال خمسة أفلام، وهي: فيلم "بعد انتظار الأمطار" في عرضه العالمي الأول للمخرج داميان هاوزر.
وفيلم "سليم" في عرضه الأول في الوطن العربي، من إخراج سينثيا شرايحة، وفيلم الدراما "کاپیتان" للمخرج محمد حمزه أي، وفيلم "سيروكو ومملكة تيّارات الهواء" من إخراج بونوا شيو، وفيلم الرسوم المتحركة "ثلاثة ماعز كونغبو الصغيرة" من للمخرج فارزاد دالفاند وكيانوش دالفاند. ويحكي الفيلم قصة المواجهة بين تلاميذ في مدرسة الدفاع عن النفس والذئب الجائع.
وحول برنامج "السينما العائلية"، قال مدير البرنامج السينمائي الدولي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، كليم أفتاب: "لطالما اعتبرنا جمهور الأطفال ضمن أولوياتنا القصوى، فسعادتنا لا توصف عند مشاهدتهم على السجادة الحمراء، ومشاعر الفرح والحماس ترتسم على ملامحهم عند مشاهدة الأفلام التي اخترناها لهم. لذا نسعى لإثراء لحظاتهم وتقديم تجربة سينمائية استثنائيا لا تُنسى من خلال اختيارنا لعرض أفلام تأسرهم بقصصها، من ضمنها أفلام عالمية رائعة".
وأضاف أفتاب: "من المهم أن نخلق مساحة لنا ولأطفالنا نتعلم فيها التعامل مع اختلافات الآخرين وإيجاد الوسيلة لتفهمّها وتقبّلها، وهنا يأتي دور مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في احتضان الصغار والكبار على حد سواء عبر تقديمه لاختيارات متنوعة من الأفلام، ومساحة شاسعة يعزز من خلالها لأهمية التكيف والتعاون وتقبّل الآخر".
برنامج "كنوز البحر الأحمر"، كشف عن ترميم اثنين من الأفلام العربية الكلاسيكية الشهيرة لنجوم تركوا بصمتهم في عالمي الموسيقى والسينما، وهما "انتصار الشباب" للمخرج أحمد بدرخان إنتاج مصري عام 1941، ويعتبر أحد أهمّ الأفلام الموسيقيّة في تاريخ السّينما العربيّة حيث جمع وللمرة الأولى على الشاشة الكبيرة فريد الأطرش وشقيقته أسمهان.
أما الفيلم المصري الثاني فهو "عفريت مراتي" للمخرج: فطين عبد الوهاب، إنتاج عام 1968، وبطولة شادية وصلاح ذو الفقار، حيث تدور الأحداث في إطار كوميدي حول ربّة منزل تأخذ في الاعتقاد أنّها شخصيّة في فيلم.
وسيقدم البرنامج بالإضافة إلى ذلك، عرضًا للفيلم التركي "عبور الجسر: صوت إسطنبول" للمخرج فاتح أكين في نسخة جديدة بدقة عرض4K، إلى جانب عرض للفيلم الموسيقي الكوميدي "آنسات روشفور" للمخرج الفرنسي جاك ديمي، وتأليف الملحن ميشيل ليجراند، وبطولة كاثرين دينوف وشقيقتها فرانسواز دورليك، وأسطورة الأفلام الموسيقية جين كيلي.
وتضمنت القائمة أيضاً فيلم الجريمة الملحمي "مدينة الفافيلا" الذي شارك في إخراجه كلًا من فرناندو ميريليس وكاتيا لوند، بالإضافة إلى فيلمي "ضائع في لا مانشا" و"يحلم بالعمالقة" – للمخرجين لويس بيبي وكيث فولتون – اللذين يتمحوران حول رحلة المخرج تيري جيليام في سبيل إنتاج فيلم مقتبس عن رواية "دون كيشوت".
وصرح مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر، أنطوان خليفة، قائلاً: "نقدم في نسخة هذا العام من برنامج "كنوز البحر الأحمر" مجموعة مختارة من الروائع السينمائية من جميع أنحاء العالم، ابتداءً من الفيلمين الوثائقيين لكيت فولتون ولويس بيبي اللذين يتناولان رحلة المخرج تيري جيليام، ووصولاً إلى تعاوننا مع الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي لترميم فيلمين عربيين.
وتأتي هذه الخطوة بعد النجاح الذي حققناه السنة الماضية في ترميم فيلمين من كلاسيكيات السينما العربية، وهما "خلي بالك من زوزو" و"غرام في الكرنك".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك