اعتبر رئيس تجمع موارنة من اجل لبنان المحامي بول يوسف كنعان أن "هذا العام أيضاً، نلتقي في رحاب هذا الدير، وببركة سيادة راعي الأبرشية المطران منير خير الله، لنحيي هذا التقليد السنوي الذي اعتدنا عليه كتجمّع موارنة من أجل لبنان، لنحتفل بعيد بطريركنا القديس مار يوحنا مارون، الذي تحوّلنا معه من مجرّد جماعة، الى أمّة وشعب، متمسّك بإيمانه، ثابت في أرضه، عنيد في قناعاته، ورسالة حرية في الشرق والعالم".
أضاف: "نلتقي وإياكم يا أحباءنا شعب مارون، ولبنان يعيش لا مجرّد شغور رئاسي، بل أزمة كيانية تهدّد ما فيه من تاريخ وهوية، بعدما استفحلت الأزمات، فهدّمت ركائز بنيان الوطن".
وقال: "لقد اختبرنا القوة في المعارضة والموالاة، فكان الفشل الكبير، لأن مصالح الأفراد طغت على مصلحة الجماعة والوطن".
وتابع: "لذلك، نريد رئيساً لبنانياً يؤمن بلبنان ويستمد قوّته من حياده، ويرفع شعار "لا شرق ولا غرب ولا فرس ولا سواهم". بل يكون على علاقة جيدة مع الجميع، من اجل لبنان".
واعتبر كنعان انه "يعود لبنان قوياً، برئيس صاحب خبرة، وتعود الجمهورية قوية، برئيس آدمي، يأتي ليخدم ويطوّر، ولا ينسى أن قوة لبنان، من قوة الموارنة فيه، وأن بكركي بوصلة ديمومة هذا الوطن واستمراريته بتعدديته ورونقه ودوره وريادته وحضوره الفاعل".
وختم بالقول "علينا ان نثق أن الأوان لم يفت بعد للنهوض، شرط ان نفكّر بعقلية رجال دولة لا أولاد مصالح وحسابات صغيرة. فنعيد وصل ما انقطع بين الجماعة المسيحية، لتكون لها رؤية استراتيجية واضحة، لوحدة وطنية فاعلة وراسخة وثابتة، ليعود لبنان الدولة والمؤسسات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك