شدّد النائب غسان سكاف على "ضرورة إنتخاب رئيس جمهورية بسرعة ومن دون تسرّع"، لافتاً الى "أننا نرفص التطبيع مع الشغور الطويل، وعلينا أن نقوم بإتصالات وجهود كبيرة من أجل انتاج رئيس للجمهورية، خصوصاً في ظل الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي والذي ينذر بتفلّت أمني".
كلام سكاف جاء خلال مرافقته مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي في زيارة المتروبوليت أنطونيوس الصوري في مطرانية الروم الأرثوذكس في زحلة، لمناسبة عودته من جولته الأميركية، بحضور آباء ووفدٍ من علماء دار الفتوى، ضم أمين سر دار الفتوى في البقاع الشيخ عاصم جراح ورئيس قلم محكمة شتورا وإمام مسجد المعلقة الشيخ إبراهيم البريدي، ورئيس قلم محكمة برالياس وإمام بلدة جديتا فضيلة الشيخ بلال شحادة، والناظر العام في أزهر البقاع الشيخ عمر جانبيه، والشيخ حسن السعدا".
ورحّب المتروبوليت أنطونيوس الصوري قائلاً: "نحن أخوة وما يصيب أخي يصيبني وما يفرحه يفرحني وما يتعبه يتعبني، آملاً أن يكون دعاؤنا للرب من أجل أن ينوّر درب الحكام وينوردربنا لنقوم بدورنا لتحريك الضمائر والقلوب من أجل الخير"، مضيفاً: "ان شاء الله بوجود العقلاء والحكماء وبهذا التواصل وبهذه الروح الواحدة التي تجمعنا مسيحيين ومسلمين، نحن أخوة وهذا بإيماننا".
من جهته قال المفتي الغزاوي: "وجودنا في هذا المكان رسالة كما أن لبنان هو رسالة ورسالتنا اليوم من خلال هذا الواقع الذي تعيشه دولتنا نقول نستطيع ان نكون معاً، وأن تكون دولتنا محتضنة لهذه الصورة اللبنانية التي تجمع هذه الوجوه".
وتابع: "لبنان غني بأبنائه ولا نقول بتعدديته، لأن عندما نقول لبنان يعني الكل هو تحت عنوان واحد ولذلك حتى هذه التعدديه من خلال اننا وان تعددنا، الكل في لبنان ينتمي الى السماء. وطالما ينتمي الى الديانة والسماء ينبغي للبنان أن يعيش هوية ذلك الوحي الذي جاء لطهارة الارض فليعش الجميع طهارة الدين والرسالة، لان لبنان صار بحاجة الى أن يعيش طهارة في اقتصاده وفي حكمه وفي مجتمعه حتى يعود الأمن لاهلنا وحتى يعود كل ضائع فقده أهلنا من مال ومن غيره. واليوم صار الناس بحاجة الى أن يهيئوا أرضية ليعيدوا ثقة الاهل في الاغتراب لوطن ولمحبيه من العرب وغيرهم، وأن لبنان بخير عندما يصنع أهل لبنان الخير لأنفسهم وسيجدون الكل الى جانبهم".
أما سكاف فقال: "رافقت سماحة المفتي علي الغزاوي الى دار مطرانية زحلة للروم الارثوذكس للقاء سيدنا أنطونيوس الصوري بعد عودته من جولته الاميركية، وكانت مناسبة لتهنئة المفتي الغزاوي من قبل سيدنا المطران بمناسبة انتخابه مفتيا لزحلة والبقاع، وتطرّقنا الى الأمور المتعلقة بمنطقة البقاع والبلد وتحدثنا عن الاستحقاق الرئاسي وضرورة انتخاب رئيس جمهورية بسرعة ومن دون تسرّع، ونحن الذين نرفص التطبيع مع الشغور الطويل، نرى أن علينا واجباً وهو أن نقوم بإتصالات وجهود كبيرة من أجل انتاج رئيس للجمهورية، خصوصاً في ظل الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي والذي ينذر بتفلت أمني".
وتابع: "يبدو أن الداخل اللّبناني يشتري الوقت وكذلك الخارج، ولكن كل على طريقته، الداخل يشتري الوقت أملاً بتغير المواقف الداخلية لانتاج رئيس جمهورية، والخارج أيضاً يشتري الوقت ويجاري الداخل في شراء الوقت ولكن بسبب أسبابه الخارجية. وكأننا أغلقنا باب البيت وأعطينا المفتاح للخارج".
وأضاف: "اليوم المفتاح في جيب الدول الخارجية وهذا مؤسف، ولكن الخارج لا يمكن أن يأتي برئيس جمهورية لان هذا الاستحقاق موضوع سيادي بإمتياز، وهو يقع على عاتق المجلس النيابي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك