شهدت السراي لقاءات ديبلوماسية ووزارية ونيابية لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وإستقبل في هذا الاطار نائبة المدير العام والمسؤولة عن سياسة الجوار مع الشرق في المفوضية الأوروبية والمسؤولة عن تنمية القطاع الخاص كاترينا مازرنوفا وسفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف على رأس وفد.
وتم خلال اللقاء البحث في سبل دعم القطاع الخاص اللّبناني ودعوة اللبنانيين والنواب الى الإسراع في إقرار إعادة هيكلة القطاع المصرفي لأنه من دون قطاع مصرفي قوي لا يمكن للاقتصاد أن بتنفس وينمو.
بعد اللقاء قالت مازرنوفا: "جئنا الى لبنان الذي هو شريك مهم مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية، واستفسرنا عن التطورات والأوضاع السياسية، وبحثنا أيضاً في الخطوات التي يجب القيام بها من أجل اطلاق الرسمي لبرنامج الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، بعد اتفاق الإطار الذي عقد السنة الماضية، ووضعنا رئيس الوزراء في المستجدات في شأنه، وأشار إلى أن العديد من الاتفاقات مع الصندوق لا تزال تنتظر الاقرار النهائي في مجلس النواب".
وأضافت: "زيارتنا تأتي للنظر في كيفية إستخدام أدواتنا وخبرتنا لمساعدة القطاع الخاص مباشرة والفرص المتاحة للعمل معه بفاعلية أكثر".
واجتمع ميقاتي مع وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار وتم البحث في شؤون الوزارة.
كما إستقبل ميقاتي عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أكرم شهيب الذي قال بعد اللقاء: "تابعنا الاتصالات التي جرت الأسبوع الماضي والقرار الذي اتخذته الحكومة بدعم قطاع التعليم الرسمي والمعلمين في لبنان، وكان هدف اللقاء مع دولة الرئيس شكره على كل الذي قدم في الماضي من أجل دعم مالي واضح لتعاونية موظفي الدولة استكمالاً لحاجات وطلبات المعلمين لكي نستطيع تمرير الأشهر المتبقية من العام الدراسي ويكون هناك امتحانات رسمية لكل الطلاب، وأن يرتاح المعلم في هذه المرحلة الانتقالية التي يمر بها البلد. وأبلغني دولة الرئيس أن الملف هو في وزارة المال وهو مستعد لكل التقديمات لانجاح ما تبقى من العام الدراسي".
وأضاف: "أعتقد أن الموضوع المتعلق بالصحة والاستشفاء هو أمر أساسي لكل معلم، لانه ليس باستطاعته في هذه المرحلة الدخول الى المستشفى من دون مساعدة، وكما تم دعم النقل للمعلمين للوصول الى المدرسة في هذه المرحلة الصعبة، وسنستكمل الاتصالات مع الجميع أملاً بالوصول الى دعم إضافي لتعاونية موظفي الدولة".
وإستقبل النائب محمد سليمان الذي قال بعد اللقاء: "ناقشنا مع دولة الرئيس أمور عدة على المستوى الأنمائي في منطقة عكار والحالات الإنسانية التي تعاني منها قطاعات عدة، ومن بينها الدفاع المدني ومشكلة الكهرباء في سهل عكار الذي يعاني من غياب الطاقة بسبب سرقة الأسلاك الكهربائية، وفهمت من دولة الرئيس أنه تم وضع نحو 12 بلدة ضمن ألاولويات وسيتم تركيب الأسلاك الكهربائية فيها قريباً. ونأمل في الوضع الراهن أن تحل المشاكل التي تواجهنا ويتم انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن من أجل أن تنتظم الأمور لأن الوضع المالي والمعيشي بات لا يحتمل".
واستقبل ميقاتي النائب أحمد الخير.
كما استقبل هيئة رعاية شؤون الحج والعمرة برئاسة الوزير السابق خالد قباني الذي قال بعد اللقاء: "كان لقاءً طيبا جدا مع الرئيس ميقاتي، الحريص على نجاح موسم الحج وتسهيل كل الامور للحجاج اللبنانيين بالتعاون مع المملكة العربية السعودية وشؤون الحج. أطلعنا دولته على كل المسارات والأعمال التي تقوم بها الهيئة من اجل تسهيل شؤون الحجاج اللبنانيين والوصول الى افضل النتائج، وأعطى توجيهاته وتعليماته من أجل السهر على أمور الحجاج والعمل على توفير كل الاحتياجات اللازمة لهم مع المملكة العربية السعودية في هذا المجال، وتبّين ميقاتي مدى الشفافية التي تعمل ضمنها الهيئة ومدى توفير حق كل حاج بالقيام بهذه الشعيرة الدينية الكريمة، وكان مرتاحاً الى الأجواء التي تقوم بها الهيئة من خلال توفير كل حقوق الحجاج بصرف النظر عن منطقهم وطوائفهم، كما إطلع على التقارير التي تؤكد نجاح الهيئة في عملها وتعاونها مع المملكة العربية السعودية والتزامها بالشفافية والموضوعية والرقي في عملها".
واستقبل ميقاتي وفداً من الإتحاد اللبناني لكرة السلة برئاسة رئيسه أكرم حلبي الذي صرّح بعد اللقاء: "تشرفنا بتلبية دعوة الرئيس ميقاتي لعرض المشكلة التي يواجهها الاتحاد اللبناني لكرة السلة، وهي إعطاء الجنسية اللبنانية للاعب الأجنبي أوماري سبيلمان، ووجدنا تجاوبا واهتماما كبيرا من دولة الرئيس ميقاتي حول هذا الموضوع، وتم التشاور في الأطر والطرق لإنهائه بطريقة ايجابية. وإن شاء الله نتمكن من الوصول الى حل لهذا الأمر بعيدا عن التجاذبات السياسية أو الطائفية أو المشاكل التي يمكن لبعض الناس أن تكون لها مصلحة في عرقلته، ولكن الأجواء إيجابية وهذا الأمر يستلزم وقتا ليظل الجميع على دعمه لإعطاء منتخب لبنان ما يستحقه، فمنتخب لبنان أعطى لبنان الكثير ولا سيما الأمل والفرح في وقت صعب نمر به".
وقال: "نشكر الرئيس ميقاتي على استقباله واهتمامه كما نشكر وزراء السياحة وليد نصار والداخلية بسام مولوي والشباب والرياضة جورج كلاس، والمرحلة اليوم تتطلب تضامنا وعملاً دؤوبا للوصول الى نتيجة".
ورداً على سؤال عن الوقت المعطى للوصول الى الحل، قال: "الوقت ليس ببعيد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك