ترأس المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحه وفد لبنان الى اجتماعات اللجنة الدائمة للاعلام العربي المنعقدة في دولة الكويت، ضم الوفد مدير الدراسات والمنشورات اللبنانية خضر ماجد ورئيس الدائرة فادي عليان.
وقال الدكتور فلحه في كلمته: "لا بد في البداية من التوجه بالشكر الجزيل والامتنان الى دولة الكويت شعبا وحكومة واميرا على حسن الاستضافة والرعاية لهذا اللقاء الاعلامي العربي المشترك وانه شرف كبير ان نلتقي هنا لاستعادة اواصر اجتماعاتنا العربية وبحث القضايا العربية المشتركة والتطلعات المستقبلية لامتنا وشعوبنا. في زمن يشهد العالم تحولات هائلة وجوهرية، لا مكان فيها الا للاقوياء ونحن امة تختزن من القدرات والإمكانيات والطاقات البشرية والثقافية والدينية والطبيعية ما لا يستطيع احد ان يجاريها".
أضاف: "في ظل التطور التقني الهائل والمعرفي اللامحدود الذي غير في طبيعة مقاربة البشرية لأساليب الحياة وانماطها، واعاد ترتيب الاولويات والمفاهيم والاخلاقيات. لا بد لنا من اعادة إنتاج ثقافات تواكب العصر وتطوراته وتحافظ على قيمنا وتقاليدنا وتراثنا وتفرد المساحة والحضور اللائقين والفاعلين بين الامم. مقدمة ذلك حسن استثمار الاعلام والقدرة على استخدامه ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، صحيح أن التقدم هو حتمي للشعوب والدول اذا ارادت ولكنه ليس ارتجاليا او عفويا كنا معا وكانت البداية الا ان البقاء معا هو التقدم والتطور وان العمل معا هو اساس النجاح. ان ما يتضمنه جدول أعمالنا في هذا الاجتماع من مواضيع مهمة وقضايا اساسية تتعلق باساس وجودنا يحتم علينا الامر ان نوليه كل اهتماماتنا وفي مقدمها القضية الإنسانية الاولى القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم عالمي غالبا ومن احتلال اسرائيلي دائم حيث الممارسات الارهابية التى تقوم بها دولة الارهاب اسرائيل في حق العزل والمدنيين في فلسطين المحتلة والقدس الشريف تؤكد لنا ان على ضرورة الحفاظ على احقية هذه القضية إعلاميًا وثقافيًا وبكل الوسائل المتاحة فمنذ العام ٢٠٠ سقط اربعة وخمسون اعلاميا فلسطينيا شهيدا برصاص الاحتلال الاسرائيلي وانا ات من بلد عانى و ما زال يعاني من هذا الاحتلال. وقد كانت للعرب الاخوة مواقفهم الطيبة والنبيلة و مازالت في دعم لبنان والوقوف الى جانبه في كل المجالات من دون اي تردد وعليه يجب التمييز بين الارهاب وبين حق الشعوب في مقاومة الاحتلال وعليه امل من الاخوة المجتمعين الاتي اولا التأكيد على الاستراتيجية الاعلامية العربية المتجانسة لخدمة القضايا العربية. ثانيا التركيز على اعادة اظهار الصورة الحقيقية للاديان ولا سيما ديننا الحنيف ونبذ العنف والتفرقة. ومواجهة حملات التشويه التي نتعرض لها و محاولة ربطها بديننا وقيمنا واخلاقنا كما يجب مواجهة خطاب الكراهية و كل ما من شأنه اثارة الفتن الطائفية والنعرات المذهبية . ثالثا ان تكون القضية الفلسطينية حاضرة في كل اعمالنا وهيئاتنا ولجان اعمالنا تلقائيا، التاكيد على اهمية الحضور التقني والمعرفي على المساحة الاعلامية العالمية ولاسيما ان مستخدمي وسائل الاعلام المختلفة وتحديدا التواصل الاجتماعي. تجاوز الخمسة مليار شخص العام الفائت من اصل ثمانية مليار شخص".
وختم: "الشكر لدولة الكويت الشقيقة على حسن التنظيم والوفادة وللقيمين هذه الاعمال".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك