جاء في "اللواء":
ذكرت مصادر مطلعة على موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"اللواء" أنه أعاد كرة الانتخاب إلى الفريق الآخر، الذي كان يأخذ على الثنائي وحلفائه عدم وجود مرشح لديهم، وقال لهذا الفريق: هذا ما عنّا فهاتوا ما عندكم. لكن هذا الفريق ذهب إلى التعطيل لتعذر تفاهمه على مرشح رئاسي مقبول.
ولاحظت المصادر أنّ بري قدّم ما عنده بطريقة لائقة وهادئة وموضوعية وقابلة للنقاش، ولم يطرح سليمان فرنجية مرشح تحدٍ ومكاسرة كما يفعل سواه، ولو فعل ذلك لكان قد حكم مسبقاً على فرنجية بالخروج من السباق الرئاسي.
وأشارت مصادر متابعة للموضوع الرئاسي، إلى أنّ السعودية لا تمانع وصول فرنجية هو أو سواه من مرشحين، لكن المهم برنامجه ونظافة كفه وطريقة مقاربته للملفات والتحديات المطروحة سياسيًّا واقتصاديًّا ومعيشيًّا، وهي أبلغت ذلك إلى عدد من النواب الذين التقاهم السفير وليد البخاري.
وقالت المصادر: "إنّ السعودية دولة اقليمية كبرى ومهمة ولها وزنها ولها مصالحها في الاقليم، «فلا تشتري او تبيع» عبثاً، ولو كان لديها مصلحة في امر تتوجه به إلى الأصيل ولا تتوجه إلى الوكيل المحلي، وأولياتها ربما مختلفة عمّا يعتقده الكثيرون في لبنان والاقليم، لذلك كان الاتفاق مع ايران، على أمل أن يستفيد لبنان من هذه الفرصة، ويقوم بما يجب أن يقوم به ليواكب الحركة الاقليمية المهمة الحاصلة على امتداد الخارطة من الرياض إلى طهران فاليمن وبغداد ودمشق.
وحول لقاءات بري مع السفيرة الاميركية دوروثي شيا، قالت المصادر إنّها وضعته في صورة لقاءاتها مع الكتل النيابية ولم تطرح أي أفكار أو مقترحات، ولكن المفاجأة كانت أنّ النواب الجدد بين مستقلين وتغييريين وخلافاً للمتوقع لم يكونوا "بلوك واحد" أو متحالفين بل مجموعات بآراء ومواقف مختلفة.
وفي سياق آخر، رأت المصادر المتابعة أنّ القوات اللبنانية قاربت الموضوع الرئاسي منذ البداية بطريقة خاطئة، ولو قاربته بطريقة مختلفة وأهدأ لاختلفت نتائج حراكها ومواقفها. لكنّها رفعت السقف كثيراً بحيث بات من المتعذر عليها التراجع، تماماً كما هو حال "التيار الوطنيّ الحرّ". والمشكلة أنّ الطرفين ما زالا يرفعا السقف بلا أي أفق.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك