أكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائبة عناية عز الدين أن "مفتاح الخروج من الأزمة الكبيرة التي يمر بها لبنان، هو جهد داخلي يوصل الى اجراء انتخابات رئاسية يليها تشكيل حكومة واقرار خطة انقاذ"، داعيةً الى "عقد حوار يكون بنده الاساسي الاستراتيجية النقدية والاقتصادية والمالية للخروج من المأزق".
وخلال كلمة ألقتها في افتتاح مؤتمر "تمكين المرأة: كسر الحواجز وخلق الفرص" الذي تنظمه نقابة المحامين في بيروت، شدّدت عز الدين على أن "لا بديل عن الحوار في لبنان قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها على كل العناوين، من أجل تحويل الازمة الى فرصة للاصلاحات ولادارة موارد بلدنا ولاقامة اسس سليمة للعلاقة بين الدولة والمواطن"، ولفتت الى أن "كل رفض للحوار والتلاقي وبناء الجسور والتواصل وتقريب وجهات النظر، هو مقامرة بمستقبل هذا البلد ومستقبل أجياله نساءً ورجالاً، في ظل كارثة تشمل كل القطاعات وفي ظل انعدام ثقة اللبنانيين وخيبة املهم، ما يهدد أساس الدولة وأساس الكيان".
وقالت: "لقد تبين لنا جميعا، أن الازمة اسوأ بكثير مما كنا نعتقد والخطر أصبح داهما على القطاعات الاساسية مثل التعليم والصحة، لذلك فإن هناك حاجة لمقاربات مختلفة بشكل جذري وشامل، وهناك حاجة للتشاركية بين مختلف الاطراف وعلى المستويات كافة".
ودعت الأطراف المعنية بقضايا المرأة إلى "اخذ التطورات الحاصلة بعين الاعتبار، وخصوصاً ازدياد عدد الفقراء وحالات الفقر المتعدد الابعاد الذي تدفع فيها النساء الثمن الاكبر، ويصبحن عرضة للاستغلال في مختلف المواقع التي يتواجدن فيها"، وأشارت الى أن" هذه المتغيرات يجب ان تكون حاضرة عند اقرار القوانين التي تهدف الى حماية المرأة"، مطالبة المحاميات والمحامين بـ"الانخراط في هذه العملية من خلال المبادرة وتقديم الاقتراحات والملاحظات والمساعدة في هذا المجال".
وختمت داعية الجمعيات النسائية الى "تكييف عملها ومشاريعها انطلاقا من المتغيرات الحاصلة، فلا تتبنى خطابا وشعارات منفصلة عن الواقع، وان يتم تحديد الاولويات وفق هذه الوقائع والحاجات والقيم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك