كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
فقد لبنان القدرة على انتظار المزيد من الوقت، لأن كرة ثلج الانهيار الاقتصادي والمالي تتدحرج بسرعة هائلة، الّا أنّ هناك شرطاً دوليّا عربيّا حاسما لمساعدته ماليا، يقضي بانفتاحه على القوى السيادية غير المنغمسة بالفساد، واجراء اصلاحات حقيقية دون شروط مسبقة، وربما ايضا سيستفيد لبنان من التقارب السعودي - الايراني.
وفيما تبدو حظوظ رئيس تيّار المردة سليمان فرنجية غير متوفرة، على قاعدة انّ القوى الاقليمية، ليست مستعدة للسير بمرشح ينتمي الى محور الممانعة، غير انّ المتغيرات الدولية، وتحديدا المستجدات على صعيد المنطقة، قد تؤدي الى مقايضة ما، تدفع الى تعبيد طريق بعبدا امام رئيس سيادي، يُطمئن الجهات الدولية حول حرصه على الاستقرار وتطبيق الدستور وبناء افضل العلاقات مع دول الجوار.
وقد علمت وكالة "اخبار اليوم" في هذا الصدد، انّ وفودا سياسية ستتجه الى باريس في القريب العاجل، طالبة تدخل فرنسي سريع على صعيد إنجاز الاستحقاق الرئاسي، انطلاقا مما تملكه باريس من معطيات تخولها انتاج سلة حلول كاملة، وغض الطرف عن فرنجية على اعتبار انّ وصوله صعب جدا، وفي هذا الاطار ايضا يزور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الوزير السابق وليد جنبلاط العاصمة البارسية، للبحث مع المسؤولين الفرنسيين الملف الرئاسي وامكانية الذهاب الى تسوية رئاسية دون "كسرعظم" بين الاطراف السياسية.
وعلى صعيد آخر، استبشر اللبنانيون خيراً، بعد ترتيب العلاقة السعودية - الايرانية، بحيث توقعوا انعكاس اتفاق بكين سريعاً على انتخاب رئيس للجمهورية، غير انّ معلومات لوكالة "اخبار اليوم"، تفيد ان اللقاء المرتقب بين وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان، ونظيره الايراني حسين عبد اللهيان لاعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين بشكل تدريجي، لن يدرج بند لبنان في صدارة المباحثات من اجل فك عزلته الدولية المُرهقة، بل سيحتل الملف اليمني اولوية اللقاء نظرا لما يحمله من حساسية كبرى، والدفع الى تسوية شاملة تنهي الصراع الدموي القائم بين جميع الاطراف اليمنية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك