كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
تحضر النّكتة في حياة اللّبنانيّين في مختلف المجالات. ففي الحفلات مثلاً، يعتمد المنظّمون على المونولوج للتّرفيه، ولا تخلو المجالس الخاصّة من النّكات، حتّى أنّ في الفترة الأخيرة، راج فنّ الـStand-Up Comedy وانتشرت الـ Comedy Stores، التي حقّقت شعبيّة واسعة. لكن مع انتشار النّكتة على مواقع التّواصل الاجتماعيّ، لوحظ تراجعها في الحفلات، فما السّبب؟
في هذا السّياق، يؤكّد الممثّل اللّبنانيّ الكوميديّ شادي مارون أنّ النّكتة تخصّ الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، فهي تعبّر عن الاستياء والغضب بعد كلّ أزمة تواجه الشّعوب، مشيراً إلى أنّ "الشّعب اللّبنانيّ بطبعه يحبّ المرح، وقد حلّت عليه أزمات عدّة، لذلك نرى أنّ النكتة حاضرة دائماً أينما كان موجوداً".
ويوضح، في حديث لموقع mtv، أنّ "مواقع التّواصل الاجتماعيّ (Social Media) لم تسرق النّكتة، بل استهلكتها، فهذه المواقع هي وسيلة لانتشار النّكتة بطريقة أسرع".
ويشير مارون إلى أنّ الاعتماد على "المونولوج" خلال الحفلات تراجع بشكل كبير، إلا أنّ سبب ذلك غير معروف، لكن، في المقابل، تنتشر "الوصلة الكوميديّة" في بداية بعض الحفلات، وهي تدمج "الوصلة المسرحيّة" مع النّكتة والأغنيات".
ويشدّد مارون على أنّه "لا يمكن لأحد إلغاء دور الكوميديّ، فالضّحك مطلوب، وهو شكل من أشكال العلاج"، موجّهاً نصيحة أخيرة إلى اللّبنانيّين، قائلاً: "لا تتردّدوا في حضور الحفلات الكوميديّة، فهي مادّة للتّرفيه عنكم".
إذاً، تبقى النّكتة من الإيجابيّات النّادرة المتبقّية في حياة اللبنانيّين في ظلّ الأزمات التي يعيشونها، على أمل ألا تُسرق منهم أيضاً يوماً ما.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك