كتبت دارين منصور في موقع mtv:
يعتبر قسم الموارد البشرية أساسيّاً في عمل كل شركة، اذ يلعب دوراً مهماً في توجيه الموظفين والاشراف على شؤونهم وقياس وتقييم أدائهم وتطوير قدراتهم بهدف تحفيز الابداع والابتكار، الى جانب القيام بالأعمال الادارية للشركة وتقديم النصائح والارشادات الخاصة بالعمل وغيرها...
في هذا الصدد، يُشير المتخصص في الموارد البشرية وتطوير المواهب جوزف متى الى أنه "خلافاً لما يعرّف البعض قسم ادارة الموارد البشرية في الشركات ويربطه بالرواتب أو تأكيد الحضور الى العمل، فهو في الحقيقة يعمل على التخطيط الاستراتيجي ليتم استقطاب أفضل الكفاءات في البلد ووضعهم في المكان والوظيفة الصحيحين. ويتوسّع عمله الصحيح ليشمل تنظيم الأنظمة الداخلية داخل الشركة والعمل على تطوير الموظف وتقييم أدائه المهني".
ويضيف متى، عبر موقع mtv، أنه "اذا لعب دوره الصحيح فعليه أن يكون خشبة خلاص للموظفين ويقدّم أفضل خبرة خلال ما يسمّى دورة الموظف من أول دخوله الى الشركة لحين خروجه منها".
ويشدّد على أنه "في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، لا يمكننا أن نلوم الـHR لأنه ليس مسؤولاً عن الرواتب وزيادتها بلّ يمكنه القيام بدراسات ومقارنات لمعرفة قيمة الرواتب المتوافرة في الشركات الأخرى وقدرة الشركة الأم على تأمين الراوتب وعرضها على الادارات العليا، وهذه الادارات يمكنها أن توافق أو ترفض. كما يمكنه المساهمة في اعطاء مكافأة للموظفين أو تقديم مزايا اضافية كالتأمين ودفع أقساط الجامعات والمدارس وتأمين أدوية ورفع نسبة الفيول أي المواصلات".
ويتابع: "بما أن لا قدرة لديه على التأثير في تحديد أو رفع قيمة الراتب، يمكنه مثلاً تأمين فرص تدريبية للموظّف والعمل على تطويره ومساعدته على تأمين دورات تدريبية إلكترونية وتأمين مدرّبين للمساعدة لكي يشعر الموظف أن الشركة تهتم لأمره وتستثمر فيه. هذا الى جانب العمل على ترقية الموظف وتوفير فرص جديدة له، وتغيير وتوسيع عمله واعطاء معنى للعمل عبر اعطاء محفّزات لحب العمل وتأمين الراحة النفسية، بالاضافة الى اعتماد مبدأ الـhybrid work أي العمل المقسّم الى قسم من المنزل وآخر على الأرض".
ويقول: "نشاطات عدة يمكن للشركة القيام بها للحفاظ على رفاهية الموظف وراحته ودعم صحته النفسية، كتنظيم نشاطات لها علاقة بالصحّة النفسية والجسدية للموظف وتأمين الأمان الاجتماعي والاستشفائي والانصات الى همومه ولعب دور المستشار، بالاضافة الى العمل على تطويره وتقديم مساعدات لعائلته ليشعر أن مكان العمل هو بمثابة بيته".
ويختم متى قائلاً: "تخفيف فرض قوانين صارمة في هذه الفترة مهم جداً، ومراعاة ظروف الموظف هي الأهم ان من ناحية ساعات العمل أو أحياناً التأخير البسيط أو لأنه لا يستطيع التوجّه الى عمله بسبب غلاء المعيشة والبنزين. ولا يجب أن نغفل أهمية التركيز على الجانب الانساني والاجتماعي للتمكّن من النجاح والاستمرارية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك