أقام "مشروع وطن الإنسان" - قضاء جبيل إفطاراً جامعاً حضره رئيس المجلس التنفيذيّ النائب نعمة افرام إلى جانب مرجعيّات روحيّة وعدد من فعاليات المنطقة، وعلى رأسهم المفتي الشيخ عبد الأمير شمس الدين والمفتي الشيخ غسان اللقيس، والمطران ميشال عون ممثلاً بالمونسنيور شربل أنطون، كما قائمقام جبيل ناتالي مرعي ورئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس، ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير. كما شارك في الإفطار أعضاء المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" وحشد من الشخصيّات العامة من السلطة المحليّة والأمنيّة والقضائيّة والتربويّة والروحيّة، وممثّلي الأحزاب والمجتمع المدني.
في المناسبة، ألقيت كلمات شدّدت على الوحدة والحوار والتعايش المنتج خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها لبنان.
المطران عون ممَثّلاً بالمونسيور شربل انطون، قال: "إذا أردنا أن نبحث عن الله فإننا نراه دائماً في الإنسان، وفي صلب الأديان"، معتبراً " أن "مشروع وطن الإنسان" يحمل صرخة كلّ مواطن من كلّ الأديان، صرخة نأمل أن يصل صداها لكلّ مؤمنٍ لكي نتمكّن يوماً من بناء وطن يعيش فيه الانسان بكرامة وعزّة."
المفتي الشيخ عبد الأمير شمس الدين استلهم من أقوال الإمام علي ومن رسالة البابا فرنسيس إلى إمام النجف، دعا إلى "التلاقي على الصالح العام والتعاون بين المؤمنين من مختلف الأديان، من أجل تنمية الانسجام الذي يساهم في خير البشرية، وتشجيع المسؤولين المدنيين لتعزيز الاجراءات التي تحمي الإنسان وتحفظ كرامته".
من ناحيته، اعتبر المفتي الشيخ غسان اللقيس أنّ "الواجب يدعو إلى العمل على كلّ ما يشجّع على الألفة والتضامن والتواصل بعيداً عن الأنانية والتعصّب، خصوصاً في ظروف الانهيار والتلاشي التي يمرّ بها لبنان". أضاف:" البلد بحاجة إلى نهضة تكمن في انتخاب رئيس للجمهوريةّ، رئيس لا ينتمي إلى فريقي الانقسام، بل إلى رئيس كفوء يحمل مشروعاً وطنيّاً بسلّة متكاملة". ووجّه الشيخ اللقيس نداء إلى المسؤولين والنوّاب والمرجعيّات قائلاً:"ألا يوجد في هذا الوطن من هو على الحياد يصلح أن يكون رئيساً للجمهوريّة ويجمع كلّ الأطراف؟ بصفتي رجل دين ومواطن ومرجعيّة في هذه المنطقة أسأل: صاحب مشروع وطن ألا يستحق أن يكون رئيس وطن، خصوصاً مع كفاءته وسلّة الحلول المتكاملة التي يحملها والتي لم أجدها عند أحد"؟
وفي الختام، كانت كلمة النائب افرام الذي شكر أصحاب السماحة والسيادة والمسؤولين والفعاليات من الحضور، معتبراً أن طرح اسمه يحمّله مسؤوليّة كبيرة، خصوصاً وأنّ القلق كبير على الوطن ومصيره. وقال افرام أنّ "هذا الأسبوع شهد على أحاسيس طائفيّة سبق أن أدّى تفاقمها إلى تدمير لبنان، لكن اللقاء الجامع اليوم يشكّل أفضل جواب على ما حصل".
أضاف: "إنّ المستقبل يجب أن يجمعنا، وفي غايتنا أن نحوّل كلّ القهر والغضب إلى مشروع وطن تكون فيه سعادة الإنسان وتفجير طاقات أبنائه أولويّة، مشروع متكامل هدفه بناء وطن يليق بأولادنا في خلال 6 سنوات، يخاطب المبدع اللبناني ليعود إلى لبنان ويحافظ على شبابه ليبقوا في وطنهم، ويستقطب رؤوس الأموال ليستثمروا في لبنان، لنعيد إطلاق لبنان المئة سنة المقبلة. من غير المقبول أن نضع أفضل المشاريع الهندسيّة عندما نبني منازلنا ولا نضع خوارط ودراسات منهجية عندما نبني وطننا. ليس بالإرتجال والغرائز والطائفيّة تبنى الأوطان".
وتابع افرام: "نحن في "مشروع وطن الانسان" نعمل من أجل عيش مشترك صريح ومنتج فيه النموّ والابداع وفيه كلّ فريق مسؤول عن هواجسه الخاصة وهواجس إخوته وكافة المكوّنات الوطنيّة. واستشهد بجبيل، هذه المدينة التي كانت ولا وتزال مثالاً ونموذجاً نجح باجتياز الاختبارات والتجارب".
وختم داعياً "المسؤولين أصحاب النيّات الطيّبة لتجديد الوعود لتكون لنا إنتفاضة حياة للخروج من النفق إلى زمن جديد للبنان الجديد، بانتخاب رئيس للجمهورية يحمل مشروعاً متكاملاً من أجل وطن يليق بالأجيال القادمة"، وسائلاً الله أن يلهم المعنيين اتخاذ القرارات الصائبة في هذه المرحلة المفصليّة في تاريخ لبنان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك