كتبت منال زعيتر في "اللواء":
ستعود القوى السياسية في لبنان الى طاولة الحوار برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن خلفه المملكة العربية السعودية وواشنطن وايران...جاءت مبادرة بري بمثابة حبل النجاة الاقليمي والدولي لحل ازمة رئاسة الحمهورية على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب» داخليا وخارجيا، وعلى هذا الاساس تؤكد مصادر قيادية في الثنائي الوطني ان طرح بري منسق مع مجموعة اللقاء الخماسي زائد ايران ، مضيفة، بأن زيارة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان والمبعوث الاميركي اموس هوكشتاين والدعوة التي وجهتها الرياض الى حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري تصب في اطار انجاح هذه المبادرة واتمام التسوية الرئاسية.
واعتبرت المصادر ان نجاح المباحثات الثنائية بين حزب الله والتيار الحر بالتوازي مع اعادة تزخيم العلاقات «السعودية -الايرانية» ، كانت المفتاح الذي استعمله بري لإعادة ضخ الدم في عروق الملف الرئاسي، كاشفة لاول مرة ان الرئيس بري ما كان ليدعو مجددا الى الحوار او يطرح مبادرة بهذا الحجم لولا توفر هذا الغطاء «الاقليمي-الدولي-الداخلي» لانتخاب رئيس خلال الاشهر المتبقية من السنة الحالية.
وكشفت المصادر ان الوسيط الاميركي طرح مبادرة اميركية تقوم على تسهيل لبنان مهمة ترسيم الحدود البرية مع فلسطين المحتلة مقابل تسهيلها حل الملف الرئاسي وفك الحصار الاقتصادي عن لبنان. وفيما تكتَّمت المصادر على تفاصيل الطرح الاميركي والتي تتعلق باللاجئين الفلسطينيين والصندوق السيادي للنفط والاستقرار في المنطقة الجنوبية، اكدت ان الحركة الاقليمية والدولية الناشطة ستؤدي الى امرار التسوية الانتخابية.
وفيما اشارت المصادر الى ان كل الاتصالات الدولية وحركة المبعوثين لم يدخلوا في تفاصيل الاسماء الرئاسية، على اعتبار ان مرشح الثنائي محسوم وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وانتخابة بات بحكم الحاصل نتيجة توافق حزب الله والتيار الحر،وقالت في المقابل بأن اخراج التسوية الرئاسية وضع في عهدة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سيعقد الحوار بمن حضر من القوى السياسية، لا سيما وأن الميثاقية المسيحية تأمنت بوجود التيار الحر ، فيما ان الشيعة موحدون ، وسبق لوليد جنبلاط الممثل الاكبر للمكون الدرزي ان ايده، ويبقى ان القرار السني حسب المعلومات سيصب بمجمله في تلبية الدعوة الى الحوار.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك