إعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب شوقي الدكاش، أن "تحالف الميليشيا والفساد يهيمن على الدولة ويتسبب بانهيار المؤسسات وإفقار الناس"، مؤكداً أن "عدم انتخاب رئيس للجمهورية ليس تفصيلا صغيرا في حياتنا الوطنية، هو خطوة على طريق افراغ كل مؤسسات الدولة".
وقال: "إن ما يجمعنا أبعد من اسم العائلة وتاريخها، يجمعنا ثالوث مقدس: الارض، الكنيسة ولبنان. فنحن أولا أبناء هذه الأرض واليها ننتمي وبها نتمسك، هي هويتنا الأولى ولنا أحبة وشهداء تحت ترابها سقطوا دفاعا عن مقدساتنا، إلى اي حزب أو جهة انتموا".
ووجه تحية إلى "الأبطال الشهداء والأحياء لان العيش في لبنان اصبح اليوم بطولة وسط كل التحديات التي نعيشها"، مجددا التأكيد أننا "أبناء الكنيسة نتمسك بالرجاء والامل. وقد أعطى آل دكاش الكنيسة آباء ورهبانا وكهنة وراهبات نفتخر بهم في كل المواقع التي خدموا فيها سواء في الاديرة أو الجامعات والمدارس أو أي صرح من صروح الكنيسة"، متابعا "كنيستنا، التي تعاقب عليها 77 بطريركا من مار يوحنا مارون إلى مار بشارة بطرس الراعي كانت وستبقى رأس حربة في الدفاع عن لبنان، السيادة والحرية والاستقلال عبر التاريخ. هي التي استحقت بتضحياتها ان يعطى لها مجد لبنان".
وذكر الدكاش بأن "بكركي والبطريرك الراعي تحديدا، هو الذي رفع اللاءات الـ9، وقال: لا تسكتوا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني. لا تسكتوا عن الفساد وتعدد الولاءات وعن فوضى التحقيق في جريمة المرفأ. لا تسكتوا عن سجن الابرياء ولا عن التوطين الفلسطيني ودمج النازحين ولا عن مصادرة القرار الوطني ولا عن الانقلاب على الدولة والنظام، ولا عن سلب أموالكم وتسييس القضاء وعن عدم إجراء الاصلاحات. ولا تسكتوا عن نسيان الشهداء"، مشددا على أن "هذا هو موقف البطريرك الذي يتمسك اليوم وكل يوم بتطبيق الدستور والاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية. وستبقى عائلتنا وفية لخط بكركي التاريخي ولتضحيات كل آباء الكنيسة".
أضاف: "رئاسة الجمهورية فارغة، حاكمية مصرف لبنان بالإنابة ويحكى عن استمرار الفراغ حتى شهر كانون الثاني، موعد انتهاء ولاية قائد الجيش جوزف عون، ليصل الفراغ إلى قيادة الجيش أيضا. وليكونوا بذلك قد أمسكوا بكل مفاصل البلد من السياسة إلى المال والامن. لكنهم لا يعرفون تاريخنا، نحن أبناء هذه الارض والكنيسة ولبنان. نحن شعب لا نستسلم".
ووجه تحية خاصة إلى "الدكتور بيار الدكاش الانسان الخلوق الذي لم يعامل الناس يوما بالمثل، عاملهم بحسب أصله وأخلاقه، وحتى لو لم يكونوا يستحقون. وقد عرف الدكتور بيار أن يبني الجسور بين اللبنانيين ونحن على خطاه نسعى لان نكون دعاة انفتاح وتواصل وتلاق بين كل مكونات البلد، خصوصا بين المسيحيين"، محذرا من أن "لبنان يمر اليوم بإحدى أخطر المراحل بتاريخه الحديث"، ومؤكدا "اننا لن نقبل بتكريس أعراف خارج كل منطق القانون والدستور والدولة، وهذا ما يحاولون تكراره في الدعوة الى الحوار".
وأمل الدكاش ان "يكون غدا أفضل وسيكون، فما من شدة دامت".
وتوجه إلى الشباب بالقول: "أقول لكم ما أقوله لأبنائي: سافروا، تعلموا، اشتغلوا واكتسبوا كل خبرات العالم لكن عودوا إلى لبنان. أسسوا على هذه الأرض وأكبروا فيها. فما من مكان في الدنيا كالوطن. فكيف إذا كان هذا الوطن لبنان الذي دفعنا، نحن أهلكم، ثمنه دما ودموعا وعرقا وتعبا؟".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك