أقامت منطقة عاليه في" القوّات اللبنانيّة "بالتعاون مع جهاز الشهداء والمُصابين والأسرى في الحزب، قدّاساً على نية شهداء المقاومة اللبنانية في المنطقة، في كنيسة مار ميخائيل في بلدة رمحالا، ترأسه كاهن الرعيّة الأب ايمانويل القزي ومشاركة كشّافة الحريّة، بحضور عضو تكتّل "الجمهورية القويّة" النائب نزيه متّى، النائب راجي السعد، رئيس جهاز العلاقات الدولية في "القوات" الوزير السابق ريشار قيومجيان، النائب السابق أنيس نصّار، رئيس حزب الخُضر فادي أبي علّام، رئيس رابطة مخاتير عاليه زياد الأصفر، رئيس بلدية رمحالا ميشال سعد، مختار البلدة طوني نصّار، الأمين العام إميل مكرزل، رئيس هيئة التفتيش إدغار مارون، مُنسق المنطقة طوني بدر، مُنسّقَي المنطقة السابقَين كمال خيرالله وبيار نصّار، مُنسّق البقاع الشّمالي جورج مطر، مُنسّق بعبدا جورج مزهر، مُنسّق الشوف جوزف تابت، رئيس مصلحة المهن القانونية البير يمّين، رئيسة مصلحة المهن المُجازة ميراي ماهر، نائب رئيس جهاز الشهداء والأسرى والمصابين فيليب راضي، رئيس دائرة الإعلام الداخلي مارون مارون، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد، رئيس مكتب المخاتير ميشال حرّان، عضو المجلس المركزي رياض عاقل، رئيس مركز "القوات" في رمحالا فادي سعد، إضافة إلى رؤساء بلديات رشميا منصور مبارك، بسوس قيصر شاكر الفغالي، القاع بشير مطر، وعدد من مخاتير المنطقة، عائلات الشهداء، وحشد من فاعليّات رمحالا والبلدات المجاورة وأهالي المنطقة.
بعد القدّاس، تم وضع إكليل من الغار على تمثال القديس مار ميخائيل تكريماً للشهداء.
بعده ألقى رئيس مكتب الشهداء والأسرى والمُصابين في عاليه جوزف زيادة كلمة أكّد فيها "استمرار الجهاز بالعمل على تكريم شهداء المقاومة اللبنانية وإحياء ذكراهم على امتداد الأراضي اللبنانية التي ارتوت من دمائهم".
من جهته ألقى بدر كلمة حيّا خلالها "أرواح الرفيقين جوزف الشرتوني وشارو جبّور اللذين غادرانا في الآونة الأخيرة قبل أن يتسنى لهما مشاركتنا تكريم الشهداء كما اعتادا في كل عام"، كما شكر بدر للأب قزي وكشّافة الحرّية وبلدية رمحالا ومركز رمحالا "الجهد الذي بذلوه لإحياء هذه المناسبة".
وقال: "من عاليه إلى عين إبل التي قدّمت ابنها كيروز بركات على مذبح الشهادة في عاليه، أوجّه تحية إلى روح الشهيد الياس الحصروني الذي أتى استشهاده لتذكيرنا بجوهر نضال القوّات اللبنانيّة وبالشرّ الذي تواجهه، ولتذكيرنا أيضاً بأننا كقواتيين، كنّا وسنبقى، مشاريع شهداء في سبيل الوجود الحرّ في لبنان السيّد والمستقل".
كما تحدث عن" عظمة الشهادة في سبيل الحق من دون التفكير بمجد هذه الأرض، فشهداؤنا قاوموا واستشهدوا في سبيل فكرة حلموا بها، ولا زلنا نعمل على تحقيقها، فكرة وطن يحترم الإنسان ويُقدّس الحرّية".
وأضاف: "لا نخاف شاحنات السلاح، ولا يرهبنا اغتيال مسؤولينا، حتّى ولو بقينا وحدنا، سنستمر بالمواجهة حتّى نُحقق لبنان الذي نريد".
وختم: "نتمنى أن نعيش جميعاً ويبقى لبنان، إلا أننا مستعدّون دائماً اذا ما دعت الحاجة أن نموت ويحيا لبنان".
بدوره، ألقى متّى كلمةً حيّا فيها "شهداء المقاومة اللبنانية في كل لبنان، من الجبل الى بيروت والبقاع والشمال والجنوب، الشهداء الذين حلّقوا في سماء الحرّية كالنسور، ولم يبخلوا بدمائهم كي يحموا الوطن ويبقى لبناننا الأصيل ولتبقى لنا الحرّية".
ووعد "الشهداء بأننا لن نرضخ، وسنواجه بصلابة أولئك الذميين الذين ارتضوا فُتات سلطة على حساب القناعات والمبادئ، كما نعدكم بأننا لن نهادن أصحاب الطلبات الصُوَرية الذين استفاقوا عليها أخيراً بعد أن تناسوا كل وعودهم أبّان تربعهم على عرش السلطة والنفوذ والمصالح الخاصة".
وتوجّه الى الشهداء قائلا: "استمدينا منكم الصلابة في مواجهة من ضلّ طريقه، واعتقد أن لبنان وطنه البديل، فأخطأ بنا وأخطأ في العنوان، ومنكم أيضاً استمدينا الشجاعة لمواجهة النظام السوري وعسسه ومخابراته ومُخبريه، ومنكم أيضاً نتعلّم كيفية مواجهة حرس ثوري من هنا وميليشيا فارسية من هناك، من دون أي خوف من اجتياح بيروت ولا من غزوة عين الرمانة ولا من استباحة الكحالة ولا من اغتيال جو بجاني ولقمان سليم ورفيقنا الشهيد الياس الحصروني. كما لن نخاف من أي تهديد وأي وعيد ولا من 100 الف مقاتل يهددوننا بهم عند كل طلعة شمس".
وتابع: "رفاقي الشهداء، منكم تعلّمنا أن نقاتل في ساحات الشرف ومنكم أيضاً تعلّمنا أن نُصالح في سبيل العيش الواحد، من هنا حرصنا الكبير على مصالحة الجبل التي أرساها غبطة البطريرك صفير، واستكملتها القوات اللبنانية بإصرار كبير من قيادة الحزب. منكم تعلّمنا التّصدي لخديعة تعيين رئيس للجمهورية تحت مُسمّى الحوار في مخالفة واضحة وصريحة للدستور اللبناني. ولن تخدعنا "أرانب" الرئيس بري حول الجلسات المتتالية فيما المطلوب جلسة مفتوحة مع دورات متتالية حتى انتخاب رئيس يُدير هو الحوار الجدّي والمطلوب لإخراج لبنان من المستنقع الذي أوصلوه إليه، وعكس ذلك هو بدعة جديدة شبيهة ببدعة الثلث المعطل وتوقيع وزير المال".
وأردف: "من هنا، لن نسمح بوصول رئيس من محور الممانعة، كما لن نقبل برئيس بدون طعم أو لون، وهذا يتطلب معارضة صلبة مُتراصة ذات رؤية وأهداف واضحة، فالمرحلة تتطلب الحزم ولا تحتمل الرمادية، من هنا وعدنا لكم رفاقي الشهداء بأننا لن ننتخب رئيساً لا يعمل على بناء الوطن الذي حلمتم به، وطن الحريات، والقضاء المستقل، وطن القانون والمؤسسات والجيش الواحد الحامي للحدود، والسلاح الشرعي الواحد على امتداد مساحة الوطن، وطن حقوق الإنسان لا شريعة الغاب والإغتيالات، وطن الجيش اللبناني لا وطن الحرس الثوري الإيراني، ولا الحشد الشعبي العراقي ولا الحوثي اليمني ولا المقاومة الإسلامية في لبنان".
وتابع: "رفاقي الشهداء، نريد وطناً يُشبهنا ولا يُشبههم، على قياس أحلامكم وطموحاتكم وشهادتكم لا على قياس ارتهانهم وتبعيتهم وذميتهم".
وختم: "رفاقي الشهداء، نعدكم بوطن الحياة لا وطن الموت كي نعيش ويحيا لبنان".
في الختام، دُعي الجميع إلى عشاء رحمة ومحبّة عن أرواح الشهداء في حديقة متحف شارل نصّار.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك