يسود الهدوء التام محاور القتال داخل مخيم عين الحلوة بعد اتفاق وقف اطلاق النار الذي لا زالت مفاعيله سارية وصامدة في وجه التحديات الامنية والسياسية، وبعد مرور أكثر من خمسة عشر ساعة على دخول الاتفاق حيّز التنفيذ عند السادسة من مساء يوم أمس يشهد الوضع الامني في المخيم الهدوء تخلله قرابة منتصف الليل اطلاق رشقات رشاشة وإلقاء قنبلة فجرًا، وما لبث أن عاد السكون إلى أرجاء المخيّم.
بقي الهدوء مسيطراً على المخيّم حتى ساعات ما بعد ظهر أمس باستثناء بعض الرشقات التي سمعت اثناء تشييع عدد من الضحايا الذين سقطوا في الاشتباكات الاخيرة في جبانة سيروب، وافادت معلومات طبية ان حصيلة معارك مخيم عين الحلوة الاخيرة منذ اندلاعها بلغت 17 قتيلا وأكثر من 150 جريحا، فيما أكد مدير مستشفى الهمشري الدكتور زياد أبو العينين في بيان أن "المستشفى استقبل 30 جثّة لضحايا سقطوا في المعارك التي دارت في مخيم عين الحلوة منذ يوم 30 تموز الفائت - وحتى 14 ايلول الحالي، و 205 جرحى، 100 منهم أضيبوا خلال جولة الأسبوع الأخير، لافتاً إلى أنّ "هذه الإحصائية تخص مستشفى الهمشري، ولا تتضمن الأرقام التي توزعت على المستشفيات الأخرى سواء في المخيم أو في محيطه".
وأعاد الوضع الأمني الهادئ إلى عاصمة الجنوب صيدا وأهلها الامل بعودة حركة مدينتهم بأسواقها وإداراتها الرسمية المتوقفة عن العمل منذ خمسة ايام والتي تأثرت بشكل كبير بعدما اصاب الرصاص والقذائف استقرارها وأمنها واقتصادها ومعيشة أبنائها، جراء تداعيات الاحداث الخطيرة في مخيم عين الحلوة التي سيبحثها اليوم الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، في لقاء يعقد في منزله عند العاشرة والنصف صباحاً في حضور نواب ومرجعيات دينية، وفاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك