جاء في "القبس" الكويتيّة:
اختتم الموفد الفرنسي جان إيف لودريان جولته اللبنانية، تاركاً وراءه جملة تساؤلات تحاول تلمس مصير الاستحقاق الرئاسي وما سيؤول إليه على مشارف الذكرى السنوية الأولى للفراغ في الرئاسة الأولى.
وفي حين يسوّق فريق المعارضة بأن لودريان عاد إلى باريس كما جاء من دون أن يحقق أي خرق في الجدار الرئاسي، كشف مصدر نيابي لـ"القبس" أن لودريان غادر بمعطيات جديدة تحتم عودته مرة رابعة لإعطاء الضمانات والتطمينات، وهو سيفسح المجال للموفد القطري الذي يبدأ تحركه خلال ساعات، في جولة يراد منها تثبيت الخيار الثالث، حيث يتقدم اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون.
وكان الموفد الفرنسي اختتم جولته بلقاء رئيس البرلمان نبيه بري لوضعه في أجواء الجولة الثالثة. ووفق المصدر النيابي، الذي التقى لودريان، فقد طرح الأخير مخرجاً توافقياً لإنهاء الأزمة الرئاسية لا يشكّل إحراجاً لبري ولا يستفز المعارضة، ويقضي بعقد لقاء للقيادات اللبنانية في مبنى السفارة الفرنسية برئاسته، لا يتخذ صفة طاولة حوار، وإنما لقاء لمناقشة الأجوبة التي تلقاها من جميع الأفرقاء. وتلت هذا اللقاء دعوة من رئيس البرلمان للنواب لجلسة رئاسية بدورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، على أن يتعهد كل الأفرقاء بعدم تطيير النصاب مهما كانت النتيجة.
وبهذا المخرج، يكون لودريان قد أمسك العصا من الوسط، وأرضى فريق الثنائي الشيعي وقوى المعارضة.
ووفق المصدر النيابي، فقد يكون هذا الطرح أفضل الممكن، وهو الفرصة المتاحة حالياً، وكشف أن لودريان أبلغ المعنيين بعودته نهاية الشهر الجاري إلى بيروت لعقد هذا اللقاء، في محاولة للتوصل إلى اسم مرشح ثالث يجمع عليه النواب، وكل المعطيات تشير إلى أن قائد الجيش جوزيف عون هو هذا الخيار.
هناك إشارة إيجابية لمحصلة جولة لودريان صدرت من السراي الحكومي، وتحديداً بعد الإعلان عن اتصال أجراه لودريان برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بحث فيه الطرفان في أجواء لقاءات الموفد الفرنسي. ووفق مكتب ميقاتي، فإن الطرفين أكدا أن المباحثات إيجابية وتنذر بقرب انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك