استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا اليوم بزيارة سماحته، وقدمنا له التهنئة بتجديد الثقة به، وهو يمثل دار الفتوى والطائفة السنية في ظروف غير جيدة في البلد، وهو مع الحوار بين جميع المكوِّنات في البلد. بحثنا معه في شؤون البلد، وأطلعته على بعض المشاريع البيئية التي نقوم بها لتحسين الوضع البيئي في المناطق، والمشاريع في البقاع من ناحية رفع التلوث عن نهر الليطاني، وغيره من المناطق وكيفية التعاون مع كل المؤسسات الدينية للتوعية حول الأمور البيئة".
وأضاف ياسين: "كما تطرّقنا الى مؤتمر "قمة المناخ" التي ستعقد في الإمارات العربية المتحدة، ودور القادة الروحيين في التوعية بشأن التغيرات المناخية، ونشر هذه الرسائل لكل المؤسسات الدينية. نحن نتبارك دائما بزيارة هذه الدار وصاحبها، وسماع رأيه وحكمته في كل ما يتعلق بالواقع اللبناني".
واستقبل مفتي الجمهورية رئيس تجمع "كلنا لبيروت" الوزير السابق محمد شقير الذي قال بعد اللقاء: "وددت أن تكون زيارتنا اليوم لسماحته للمباركة لأنفسنا ولصاحب السماحة بالتمديد الحاصل، صاحب السماحة قامة وطنية كبيرة جدا، نحن في حاجة إليه، وفي حاجة إلى حكمته والهدوء الذي يتمتع به، تمنينا له كلَّ التوفيق، ودوام الصحة والعافية، والعمر المديد".
وعن الوضع الاقتصادي، قال شقير: "مما لا شك فيه، أن صيف هذا العام كان جيدا، والوضع في تحسن كبير عن العام السابق، والناتج المحلي الذي نتوقعه هذا العام هو ما بين 34 و 36 مليار دولار، لكنَّ المطلوب أن يهدي الله بعض السياسيين غير المهتدين بعد، لنستطيع انتخاب رئيس جمهورية، لأنه برغم العمل الذي يقوم به القطاع الخاص ويحارب لأجله، فإنه لا ينفع من دون انتخاب رئيس جمهورية وتأليف حكومة ولن يصلح البلد".
وأضاف: "القطاع الخاص استطاع في هذه الفترة إصلاح نفسه، واستطاع التأقلم مع الوضع، وتجاوزنا هذه المرحلة الصعبة. المصيبة الكبرى اليوم للأسف هي القطاع العام، وما يتقاضاه من رواتب تعادل 10 في المئة مما كانت عليه، أما بالقطاع الخاص فرواتبه وصلت إلى 80 في المئة وبعضها وصل إلى مئة في المئة عما كانت قبل الأزمة، من أجل ذلك نحن نتمنى حصول انتخاب رئيس جمهورية، وحكومة، وأول بند يجب أن يكون حل أوضاع القطاع العام، لأن ما يحصل هو جريمة في حقهم".
وتابع: "لاشك أن الوضع الاقتصادي مرتبط بالوضع السياسي، رغم محاربة القطاع الخاص، اِستطعنا الوقوف من جديد على أرجلنا، وللاستمرار يجب تحسين الوضع السياسي، ووضع خطة للمصارف وخطة للنهوض الاقتصادي والمالي، وبدون ذلك لن تسير الأمور".
واستقبل المفتي دريان وفداً يمثل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، ضم: المفتي الشيخ عبد الأمير شمس الدين والقاضي الشيخ مهدي اليحفوفي. وقدم الوفد لسماحته التهاني بتمديد ولايته. وتم التداول في الشؤون الإسلامية والوطنية وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك