أعلن الوكيل الشرعي للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك "أننا في لبنان أمام ما يحصل في فلسطين وأمام ما تشدق به نتنياهو الذي يهدد بإزالة غزة وتدميرها وما يشاع بأنه يهيئ لحرب برية، نقول لنتنياهو ولمن حوله، ولمن وراءه أميركا والعالم، إذا وصل الأمر إلى الخط الأحمر سوف نكون إلى جانب المقاومة في فلسطين، واليوم كانت رسالة من المقاومة في لبنان، رسالة شكر وتقدير للمقاومين في فلسطين، باستهداف مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا".
وأضاف: "الشعب الفلسطيني الجبار صمد رغم كل تلك المآسي، ولم يبخل على فلسطين والأقصى بولد أو مال، وإنما كان العشق لأن تتحرر فلسطين. وقد راهنت أميركا والقوى الشيطانية وإسرائيل على أن الجيل الثالث سوف لا يعيش القضية، ولكن هذا الجيل فاجأ العالم، وهؤلاء الشباب غيروا المعادلة، ووصل الأمر بهذا الشعب الفلسطيني بأنه على يقين بأن رفع كابوس الاحتلال والظلم لا يكون إلا بالمقاومة".
ورأى أن "طوفان الأقصى يجب أن يشمل الأمة بكاملها، فحتى الآن لم يحص العدو قتلاه وجرحاه وأسراه، وكل ما يعلن عنه قابل للزيادة. هذا هو الخير في الأمة التي لن تنطفئ شعلتها وشمعتها، وهذه الأمة التي عاهدت نبيها الأكرم أنها على دربه، لن تقبل ذلا ولا هوانا ولا اعتداء عليها، هي أمة تحمل للناس الخير والعدل والقيم كما تعلمت من نبيها".
وختم يزبك بالدعوة الى دعم المقاومة في فلسطين قائلاً: "فليعلم العالم نحن كمقاومة ومحور مقاومة وكل الشرفاء في هذه المنطقة، لن نترك فلسطين، وإنما سنبذل كل ما لدينا، وهذا واجب على كل مسلم وعربي بأن يدعم فلسطين بما أوتي من إمكانيات، بالمال وبالدم وبالدعاء، وما حصل بالأمس هو بوابة الفتح، وإن شاء الله يتم الفتح وتُقتلع الغدة السرطانية من قلب هذه الامة".
وبدوره وجه المفتي الشيخ خالد صلح التحية "إلى أهلنا في فلسطين المحتلة، على صمودهم وتضحياتهم، وعلى مقاومتهم التي تهون أمامها مآسينا، في عملية أضفت على قلوبنا البهجة والأمل والعزيمة، طوفان الاقصى".
وقال: "عبر المقاومون إلى غلاف غزة برا وبحرا وجوا، سطروا بحروف من نار ونور التاريخ، ساعة الصفر وحدت المقاومين في غزة، فكانوا رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه".
وتابع: "بيت العنكبوت رأيناه في قهر جنود الاحتلال وهروبهم وأسرهم، ورأينا قبتهم الكرتونية. فلسطين أرض الأنبياء ومثوى الشهداء، لا تحمى ولا تستعاد إلا بسواعد المقاومين الأبطال تربية الصحابة والتابعين. سلام من بعلبك لفلسطين، سلام للقدس وشهدائها، وسلام من بعلبك لغزة وأبطالها".
وختم الصلح مؤكدا في الشأن المحلي على "ضرورة التفاهم والعمل المشترك المبني على أسس واضحة غايتها معالجة ومتابعة شؤون وهموم الناس، عبر برامج إنمائية وخدماتية تعطي لوطننا ومدينتنا دفعا نحو التطور والإزدهار، فأيدينا ممدودة اليوم للتلاقي والتآخي والتعاون والتشارك، لننهض ببعلبك إلى الرقي ضمن الضوابط الأخلاقية والأعراف والتقاليد، في وجه ما يريدون تسويقه في مجتمعاتنا من الجندرة والشذوذ الجنسي والأخلاقي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك