كتب المحامي والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل على منصة "اكس":
"13 تشرين، يوم للصلاة فقط عن أرواح الشهداء والضحايا والمعوقين والجرحى "الأبرياء"، ذكرى ١٣ تشرين يوم الذل والعار وإنكسار الشرقيّة والمسيحيّة والشرعيّة وليس يوم الخطابات والبهورات والعنترياّت وكأننا لم نعتبر مما أصابنا من صفقات وسمسرات ووعود وعهود فارغة لم يُطبّق منها سوى الجلوس على الكرسي وخراب الدولة اللبنانية والمؤسسات واللبنانيات واللبنانيين والسقوط الثاني والثالث للجمهورية!
ذكرى ١٣ تشرين يوم سقوط مسرحيات حروب التحرير والإلغاء وكذبة توحيد البندقية بحجج ساقطة واهية دمرتنا وهجرتنا وأضعفتنا حتى"جهنم".
ذكرى ١٣ تشرين يوم التناقضات والتضعضع وترك مئات الضباط والرتباء والأفراد والأنصار ممن وثقوا حتى الموت، بين السجون والأقبية والمصير المجهول فيما بطلها ينعم بالحمايات والإمتيازات السياسية والإجتماعية والقضائية الداخلية والخارجية والمالية..!
ذكرى ١٣ تشرين يوم الصمت الأبدي المطبق وليس العهر والكذب والنفاق السياسي بل يوم لتوزيع القربان على المصّلين والمتضررين الذين فقدوا عائلاتهم وأهاليهم ومحبيهم ورفاقهم وأملاكهم وبيوتهم..!
ذكرى ١٣تشرين يوم الذين اختفوا بدقائق عن مسؤولية وطن بلحظة الهروب الكبير تاركين الكارثة على من قدّموا لهم الغالي والنفيس!!
ذكرى ١٣ تشرين يوم الصلاة بالندم وليس بالمنتفعين والإنتهازيين والتبجُّح بكثرة الخدم والحشَمْ..!
ذكرى ١٣ تشرين يوم أسود للحرائق والدمار والخراب والنار وغسل العار وليس لصبية لا كانوا ولم يكونوا ولن يكونوا بمستوى تضحياتنا في تلك الأيام وذاك النهار..!!
ذكرى ١٣ تشرين يوم الحزن والألم على من تدّبروا حالهم و"تبّخَروا" من أجل حفنة من الدولارات!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك