استنكرت نقابة أصحاب المستشفيات في لبنان، "ما ارتكبته مجموعة من الخارجين عن القانون، عندما اقتحموا مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل، وأقدموا على شتم وإهانة الأطباء والموظفين في أحد الاقسام الطبية، واقتحام مكتب أحد الاطباء والتعدي عليه بالضرب المبرح، مما استدعى نقله فورا إلى قسم العناية الفائقة بسبب خطورة اصابته. ثم توجهوا إلى مكتب الدخول وقاموا بتحطيم الزجاج الواقي وانهالوا بالشتم والاهانة والتهديد والوعيد لإدارة المستشفى وللموظفين المتواجدين في هذا القسم".
وتابع البيان: "خلال قيامهم بهذه الاعمال الارهابية، تشاجروا مع عناصر الأمن الخاص بالمؤسسة الذين كانوا يحاولون تهدئة الوضع لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي وقد أصيب عنصرين من الحرس الخاص بأضرار جسدية نتيجة ذلك"، لافتة الى ان" هذا الاعتداء البربري اسفر عن سيطرة جو من البلبلة والفوضى العارمة والخوف الشديد والذعر في كل انحاء المستشفى. وفي هذه الاثناء، حضرت دورية من فصيلة درك جبيل لإجراء التحقيق بالحادث، فقاوم المعتدون عناصر هذه الدورية بعنف وأصابوا اثنين منهم باضرار جسدية أيضا دون أن يوفروا آمر الفصيلة الذي تعرض بدوره للإعتداء".
واشار الى انه "بعدما سيطرت عناصر الدورية على الوضع بتوقيف ثلاثة اشخاص من المعتدين وسوقهم مخفورين الى مركز الفصيلة للتحقيق معهم وللإستماع الى المحامي وكيل المستشفى الذي ادلى بافادة اتخذ فيها صفة الادعاء الشخصي بحق الموقوفين الثلاثة وبحق كل من يظهره التحقيق فاعلا أو شريكا أو مـدّخلا أو محرضا، فوجىء الوكيل بكل أسف شديد في ما بعد بترك المدعى عليهم الثلاثة الموقوفين مع ابقائهم رهن التحقيق، بناء على إشارة المرجع القضائي المختص عوضا عن ابقائهم قيد التوقيف لسلامة التحقيق ولمتابعته معهم ومع سائر المعتدين الآخرين ، حتى كشف كل ظروف وملابسات هذا الحادث المروع وإحالة كل الفاعلين موقوفين أمام القضاء الجزائي المختص لانزال اشد العقوبات الرادعة بحقهم" .
وختم: "ان الإعتداءات المتكررة على المستشفيات وعلى الطواقم الادارية والطبية والتمريضية، وسائر العاملين فيها دون معالجة جذرية وفعّالة وتوقيف الفاعلين ومحاكمتهم بالسرعة القصوى وإنزال اشد العقوبات الرادعة بحقهم، ستستمر على قدم وساق طالما ان السلطات المختصة، لا سيما القضائية والأمنية منها ، لم تتخذ بعد الإجراءات والتدابيرالحاسمة بهذا الخصوص، لأنّ مواصلة التطاول على القطاع الاستشفائي والإعتداء عليه سيؤدي حتما إلى انهياره بالكامل دون أن ننسى الازمة الحادة الذي يعاني منها منذ سنوات، بالاضافة إلى الإنهيار المالي والاقتصادي وتردي الاوضاع على جميع الصعد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك