اعتبر رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن أن "الصهيونية أشد بشاعة وإجرامًا وظلمًا وعدوانًا من النازية ومن أي ظاهرة عبر التاريخ، وربما توازي زمن العبودية وإبادة الهنود الحمر وإلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي، وأميركا هي اليوم شريكة في قتل الأطفال والنساء وقصف المستشفيات والكنائس والمساجد في غزة".
ورأى خلال احتفال تأبيني في حسينية الإمام الحسين في بلدة يونين لوالدة "شهيد المقاومة الإسلامية" عبد الأمير فاضل أن "عملية طوفان الأقصى هي عملية مفصلية واستراتيجية في تاريخ منطقتنا وأمتنا، وفي تاريخ العدو الصهيوني والإستكبار العالمي".
وتابع: "العدو الصهيوني مني بهزيمة كبيرة، والمقاومة حققت انتصارا عسكريا كبيرا بكل المعايير، فقد تمكنت المقاومة الفلسطينية من عبور السياج الذي بنته اسرائيل منذ سنوات حول غزة، رغم كل التكنولوجيا وكاميرات المراقبة ومجسات الإنذار الإلكترونية وشبكات الجواسيس والأقمار الصناعية التي تضعها أميركا ودول الغرب في خدمتهم، كل التحصينات سقطت تحت أقدام المقاومين، وسقطت معها هيبة العدو. في 7 تشرين الأول 2023 تكبد العدو في يوم واحد عددا كبيرا من القتلى والجرحى وحوالي 250 أسيرا".
وأردف: "أيها المجرمون الصهاينة، مهما ارتكبتم من مجازر في غزة والضفة، فإنكم تقتلون الأطفال والنساء، وتقصفون المستشفيات والكنائس والمساجد والمباني السكنية، أما المقاومة فقد قتلت جنودكم ومسلحيكم من المستوطنين، وأحد المستوطنين في مستوطنة تبعد 24 كيلومتراً عن غزة قال: 4 من مجاهدي المقاومة هزموا مئات الجنود الصهاينة، فلم نعد نثق بجيشنا ولا بحكومتنا".
وقال الحاج حسن: "هبت أميركا والدول الغربية لنجدة العدو الصهيوني لأنها وجدت أنه أوهن من بيت العنكبوت، فأتت إلى المنطقة لترفع من معنويات هذا الجيش وهذا الكيان. ما يبقي إسرائيل وجيشها على قيد الحياة هو الدعم الأميركي والغربي اللا محدود".
وأضاف: "هناك دول أوروبية تدعي الديمقراطية وحرية الرأي، لم تتحمل مظاهرة تشجب المجزرة التي اقترفها العدو بقصفه للمستشفى الأهلي المعمداني".
ورأى أن "كل المؤامرات التي حيكت لزرع الفتن، ومليارات الدولارات التي أنفقت لتشويه صورة المقاومة والترويج للتطبيع لم تنفع، فقد رأينا ردة فعل الشعوب والمواقف المؤيدة للمقاومة حتى الدول المطبعة، ولولا قمع بعض الدول لكانت ردات فعل الشعوب أقوى وأقسى".
وتابع: "من نتائج عملية طوفان الأقصى عودة فلسطين إلى الواجهة في اهتمامات الأمة وفي وجدانها، ومن انعكاساتها الكبرى على العدو تداعياتها على الاقتصاد الإسرائيلي".
وأكد أن "أميركا تدير الحرب على غزة بالسياسة والأمن والعسكر والاعتداءات، فإسرائيل كيان سرطاني نواته الجيش، أنشأوا له كيانا وجاؤوا بمستوطنيه إلى فلسطين، وأميركا تدفع لإسرائيل سنويا 4 مليار دولار، عدا عن تقديم الدعم العسكري والأمني والإستخباراتي والسياسي والدبلوماسي".
وأشار إلى أن"هذا العالم الغربي الذي يدعي التقدم والحضارة، يجيز ويبيح قصف المستشفيات والكنائس والمساجد والمدارس وطواقم الإسعاف، ويسمح بقطع المياه والكهرباء والأدوية والأمصال عن غزة، هذا العالم "المتحضر" مكياله واحد هو مكيال إسرائيل، فقد كان شريكا في "الترنسفير" الأول عام 1947 وعام 1948 وفي اغتصاب الصهاينة لفلسطين، وفي احتلال إسرائيل لسيناء والضفة والقدس عام 1967، وشريكا في كل مجزرة ارتكبها الصهاينة، فهل يؤيد الغرب اليوم ال"ترانسفير" الجديد للشعب الفلسطيني من أرضه؟".
وختم الحاج حسن: "نحن اليوم في عصر المقاومة وانتصاراتها، والانتصار يحتاج إلى صمود وتضحيات ورؤية ووضوح وحكمة وشجاعة وثبات، نحن نرجو من الله ما وعد به عباده في مصير هؤلاء القتلة المجرمين الإرهابيين الصهاينة، والله لا يُخلف الميعاد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك