أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، أننا "نقف اليوم وقفة إجلال وإكبار تجاه أهلنا في فلسطين الأبية برجالها ونسائها وفتيانها وأطفالها، حيث أضحت فلسطين اليوم منارة للمقاومة والصمود الأسطوري، ورمزاً لعزة وكرامة الأمة، ولكل الأحرار والشرفاء في العالم".
وقال: "من مدينة صور العصية على الانكسار منذ زمن الاسكندر المقدوني الى زمن الاحتلال عام ١٩٨٢، ومن مدينة صور التي شهدت عملية تدمير مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي وقتل المئات من ضباط وجنود العدو، ومن مدينة الإمامين المقاومين الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين والإمام السيد موسى الصدر إلى فلسطين قلب الأمة النابض إلى غزة رمز العزة، نوجه كل التحايا، ونؤكد أننا معكم ولن نترككم، واعلموا يا أهلنا في فلسطين بأنكم لستم وحدكم في هذه المعركة، ولسنا على الحياد، بل لا مكان للحياد في المعركة بين الحق والباطل إلا للمتخاذلين والمطبعين الجبناء الذين لا يجرؤون على إدانة المجازر في غزة".
وأشار جشي إلى أن "الشهداء الأطفال في غزة بلغوا حتى الآن ما يقارب الـ 1661 طفلاً من مجموع الشهداء الذي تجاوز الـ 4100 شهيد، أي ما يوازي 40 بالمئة من إجمالي الشهداء، فضلاً عن الشهداء من النساء والشيوخ، فهنيئا للشهداء بجوار رب كريم بدلاً من جوار عدو لئيم".
وأضاف: "إن التداعي الأميركي والأوروبي للتدخل إلى جانب العدو الصهيوني لإنقاذه من الانهيار العسكري والأمني والسياسي الذي أصابه، يؤكد بوضوح مشاركة هؤلاء في قتل شعبنا في فلسطين، لا سيما الأطفال والنساء، ويكشف زيفهم ونفاقهم فيما يدعونه حول حقوق الإنسان، وبالتالي، فإن هؤلاء شركاء في الإجرام الصهيوني، الذي يقتل المئات ويدمر الأبنية على رؤوس ساكنيها يومياً".
وتابع: "اعلموا أن قتل المدنيين وتدمير المباني لا يصنع نصراً، ولن يعوّض عليكم هزيمتكم في الساعات الأولى من صباح يوم السبت السابع من تشرين الأول، واعلموا أنه لن ينفعكم الأميركي ولا الفرنسي، وتجربة العام ١٩٨٣ في لبنان تشهد بذلك عندما أتوا لنصرتكم فخرجوا مخذولين مهزومين بمئات التوابيت من جنودهم وضباطهم، ولاحقاً أنتم خرجتم أذلاء من لبنان تحت وطأة ضربات المقاومين الشرفاء".
وقال: "يا أهلنا وشعبنا وأبناء أمتنا العربية والإسلامية، إن فلسطين هي قلب الأمة النابض، وأن القدس هي قبلة المسلمين الأولى، وأن نصرتهما مسؤولية الجميع، لأن العدو لا يميّز بين مسلم ومسيحي، بل هو عدو الإنسانية جمعاء".
وتوجّه جشي الى "المطبّعين": "آن الأوان أن تخجلوا أمام الدماء الذكية التي تراق يومياً، وآخرها مجزرة مستشفى المعمداني، وآن الأوان أن تخجلوا أمام إزهاق الأرواح البريئة لأطفال غزة، وإن كنّا لا نراهن عليكم، إنما الرهان على المقاومين الشرفاء من أبناء الأمة".
وختم: "إننا نرى في ارتقاء الشهداء بيارق نصر تلوح في الأفق".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك