كتب يوسف فارس في "المركزية":
في وقت يتعاظم الخوف اللبناني من الانزلاق الى الحرب الدائرة في المنطقة على المحور الاسرائيلي - الفلسطيني وتحديدا جبهة غزة، يصارع لبنان نفسه للبقاء خارج دائرة القتل والدمار المتفاقمة، بالتوازي مع تأكيده على اولوية الاستقرار الامني والسعي لتجنب تداعيات ما يجري، وعلى الالتزام بمندرجات القرار 1701 والتشديد على دور الجيش في حماية الامن والاستقرار والتعاون مع قوات اليونيفيل، تتوالى الاتصالات من اكثر من طرف ومستوى دولي مشددة على المسؤولين والقيادات العمل لابقاء لبنان بمنأى عن الحرب الدائرة في غزة وعدم الانخراط فيها. ضمن هذا السياق تحرك الاميركيون في اتجاه رئيس المجلس النيابي نبيه بري تلاهم مسؤولون في الامم المتحدة. وكذلك الفرنسيون الذين تحركوا على اكثر من مستوى داخلي مؤكدين ضرورة تجنب اي خطوة من شأنها ان تمدد ما سماه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون النزاع الدائر في المنطقة الى لبنان. وضمن هذا السياق تندرج زيارات وزراء خارجية كل من فرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا وتركيا الى بيروت.
عضو تكتل لبنان القوي النائب ادكار طرابلسي يقول لـ"المركزية" ان حزب الله يتعامل مع الحرب الدائرة في فلسطين بكل حكمة وعقلانية اخذا بالاعتبار صعوبة الاوضاع المالية والاقتصادية في البلاد، ولكن ما من احد يمكنه ضمان استمرار الوضعية الراهنة كون اسرائيل غير ملتزمة باحترام الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة بدليل الابادة التي تتعرض لها الانسانية في غزة.
وتابع: من هنا وسط الفراغ القائم على الساحة اللبنانية اتت جولة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على القيادات والمرجعيات اللبنانية والتي تهدف الى لم البلد وملء الفراغ في سلطات الدولة ومؤسساتها ومن اجل جمع الكلمة في مواجهة الاستحقاقات والتطورات القائمة والتي قد تطرأ. وتاليا هو قرر اخذ المبادرة لان من غير الجائز ترك البلاد على عواهنها في حين يتصاعد الحديث عن ان الوضع بعد الحرب على غزة لن يكون كما قبلها في الشرق الاوسط ككل.
واذا كان باسيل سيزور القوات من ضمن جولته نفى طرابلسي علمه بذلك لافتا الى ان الموضوع هو عند رئيس التيار مستبعدا تطرقه الى الملف الرئاسي وملء الشغور باعتبار ان احداث غزة استحوذت على كل الاهتمامات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك