كتبت أريج عمار في "الانباء" الالكترونية:
مع أن التخوفات الكبيرة والتحذيرات التي تصب في خانة إبعاد لبنان عن حرب ستكون بلا شك مدمّرة لا تزال تزداد، وبالرغم من أن العمل على إبعاد لبنان عن المعركة الكبرى سببه الأول اقتصادي لعدم قدرة لبنان على تحمّله في ظل كل هذا الانهيار الحاصل، وبالرغم أيضا من أن المعركة لا تزال، حتى الآن، محصورة ضمن "قواعد الاشتباك" إلا أن تداعيات هذا القلق وعدم اليقين بمصير البلد بدأت تظهر بشكل كبير خصوصا على القطاع السياحي الذي كان قد بدأ بالتعافي إلى حد ما.
وفي هذا السياق، نفى نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر عبر جريدة الأنباء الالكترونية نفياً قاطعاً أن يكون "نازحوا المناطق الحدودية الجنوبية قد حجزوا في الفنادق أو أن تكون أسعار الحجوزات قد تغيّرت لاستغلال الحرب الجارية حاليا والاستفادة من المصيبة"، مشيراً إلى أن نسبة الحجوزات في فنادق بيروت حاليا "لا تتعدّى ال 10%وتصل في بعض الفنادق إلى الصفر بالمئة".
وبالمقابل يؤكّد الأشقر أن الوضع الحاصل حالياً بدأ يؤثر بشكل كبير على الوضع السياحي في لبنان، وتوقّع أن يبقى هذا التأثير حتّى الربيع المقبل "حتى ولو لم يتم التصعيد ودخل لبنان في حالة حرب كلّيّة خصوصا وأن كافة الحجوزات التي كانت حاصلة حتى آخر العام قد أُلغيت"، ما يعني أن القطاع السياحي قد ضُرِبَ فعلا، محذّرا من تداعيات ما يحصل إذ أنه لا شك في أن المصاريف الكبيرة التي يتحملها أصحاب الفنادق خصوصا الكهرباء والمياه ستكون عبئا كبيرا اليوم مع إلغاء كافة الحجوزات.
أزمات كثيرة سيحاول لبنان الخروج منها بعد هذه "المحنة" في حال حصلت الحرب أم لا، فالتفلّت الذي بدأ يحصل في الداخل اللبناني مع غياب دور الدولة وقدرتها أقله على ضبط الوضع الداخلي، سيكون له أعباء كبيرة لا نعلم إذا ما كان انتخاب رئيس جديد للجمهورية قد ينتشهله منها!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك