نظم "تيار دعم ثقافة المقاومة" وقفة تضامن مع غزة وفلسطين في ساحة الشاعر خليل مطران في بعلبك، بمشاركة رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، ورئيسي المجلس البلدي السابقين هاشم عثمان وبسام رعد، رئيس التيار سامي رمضان، وممثلي أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية، وفاعليات بلدية واختيارية واجتماعية.
وأكد الحاج حسن أن "المقاومة الفلسطينية صنعت إنجازا تاريخيا وعسكريا واستخباريا ونفسيا ومعنويا وثقافيا وسياسيا اسمه طوفان الأقصى الذي سيحفر عميقا في وجدان الأمة نصرا وعزة وكرامة وعزيمة، كما سيحفر في وجدان الصهاينة وأسيادهم الأميركيين خيبة وعاراً وهزيمة وخوفاً وقلقاً حتى زوال كيانهم من الوجود".
وأردف: "من يجب أن يدان في هذا العدوان الغاشم على أهلنا في غزة هو الإدارة الأميركية، ومعظم المجتمع الدولي، ومعظم دول الغرب والساسة والحكام، والكثير ممن يسمون أنفسهم دعاة حقوق الإنسان ومنظمات مجتمع مدني، وكل ساكت عن المجزرة البربرية التي يرتكبها العدو الصهيوني. ويجب أن يشكر كل الشرفاء الذين وقفوا مع غزة وأطفالها ونسائها ومجاهديها. ونتوجه إلى الشعوب بأن تصعِّد من تحركاتها بكل الأشكال المناسبة في الغرب وفي الدول العربية، لأن ما يجري سيلاحقكم أيها الساكتون المتآمرون".
وسأل: "إذا كان الغرب يكيل بمكيالين، فالحكام العرب والحكام المسلمين بأي مكيال يكيلون؟ استخدمتم إعلامكم ووفرتم السلاح والمال، وحشدتم الرجال لتدمير بلاد عربية بكاملها عندما طلبت منكم أميركا ذلك، فأين المال والرجال والسلاح والفتاوى الآن لنصرة غزة وفلسطين؟ منذ 20 يوما يصب الصهاينة، بقيادة أميركا وبمشاركة بعض الدول الغربية، حمم الطيران على نساء وأطفال غزة، فأين الضمير والحمية العربية؟ أين حقوق الإنسان الأوروبية والأميركية؟ وأين مجلس الأمن من المجازر التي ترتكب في غزة؟".
وحمّل الإدارة الأميركية "المسؤولية المباشرة والشراكة الكاملة في إراقة الدم الفلسطيني، فالأميركيون هم المسؤولون بالدرجة الأولى ومن بعدهم يأتي الإسرائيليون، وإن الشر في العالم مصدره الإدارة الأميركية الشيطان الأكبر".
وأضاف: "يا غزة هاشم وغزة العزة ويا فلسطين الأبية، فداك الروح، وها هم شهداؤنا على طريق القدس، وها هي شعوب الأمة تنتفض، والمطلوب دعم فلسطين وغزة والقدس بكل الوسائل وليس فقط بالموقف والإعتصامات، وليس فقط عبر وسائل الإعلام والتواصل، فما يجري اليوم في غزة يكتب مستقبلنا، كما أن ماجرى في عامي 1947 و1948 كتب السنين ال 67 من ماضينا، ومن غير المسموح أن تقع نكبة جديدة، أو أن يعاد التاريخ من جديد، نحن في زمن المقاومة، وقد أعلنها سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، ولى زمن الهزائم وبدأ زمن الإنتصارات، وإسرائيل التي تخيف بعض الناس هي أوهن من بيت العنكبوت".
وختم الحاج حسن: "أيها الأميركيون والصهاينة إن كنتم تعتقدون أن الأساطيل تخيف الامة فأنتم واهمون، وإن كنتم تعتقدون أن المجازر ستهزمها فأنتم واهمون، وإن كنتم تعتقدون أن كل هذا الحشد والدعم الذي أعطيتموه سيعينكم على تعويض الهزيمة الإستراتيجية في 7 تشرين الأول في طوفان الأقصى فانتم واهمون، وإن غداً لناظره قريب، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون، والعاقبة للمتقين".
ووجه هيثم بيان التحية إلى "غزة القضية والعروبة والصمود والشهادة والتي تصنع تاريخ الأمة الحديث"، معتبراً أن"العالم تعامى عن المجازر التي ترتكب بحق الأطفال الذين أصبحوا مدرسة للعالم، وستبقى غزة شامخة وعقر دار العزة والصمود والفداء والمقاومة والشهادة".
وألقى كلمة "تيار دعم ثقافة المقاومة" عمر صلح، فقال: "غزة أيقونة النضال، حفرت اسمها على لوحة الخلود في مواجهة الظلم والقهر، وتاريخ 7 تشرين الأول سيبقى راسخا في ذاكرة الشعوب القادمة، ومحطة فاصلة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، رفعت رأس الأمة عالياً في ظل الخنوع والاستسلام والتطبيع الذي يسعى إليه الزاحفون والخونة".
ودعا جميع القوى السياسية في لبنان إلى أن "تتكاتف وتلتف حول المقاومة من أجل لبنان الحر والسيد والمستقل. فلنضع المصالح السياسية الضيقة جانباً ونتضامن من أجل صون كرامتنا".
وتحدث أسامة عطواني باسم "هيئة العمل الفلسطيني المشترك"، مشيراً إلى أن "العدو الصهيوني يعتمد "بروباغندا" محاولا أن يرسم لكيانه وعصابات مستوطنيه صورة الحمل الوديع، متناسيا أنه المحتل لأرض فلسطين الذي طرد وقتل وشرد آلاف الفلسطينيين من أرضهم، ويمارس الإرهاب منذ أكثر من 75 سنة، ويستخدم في مجازره بحق أطفال ونساء غزة الأسلحة المحرمة دوليا دون أي رادع".
وأضاف: هذا الكيان الهجين تجاوز كل القرارات الدولية، وهو مستمر في عدوانه مستهدفا المشافي والكنائس والمساجد والمدارس ومنازل المدنيين، ولم يسلم منه حتى المنظمات الدولية ورجال الصحافة، ولكن قرارنا الصمود والمواجهة، ولا أمن ولا استقرار لهذا الكيان الغاصب إلا بزواله".
ورأى الشيخ صهيب حبلي، في كلمته باسم "تجمع العلماء المسلمين" أن "المعركة اليوم هي بين الحق والباطل، وفلسطين لا تحتاج إلى استنكارات وإدانات كلامية، بل المطلوب الوقوف إلى جانب فلسطين بإقفال سفارات العدو في البلدان المطبعة، وتحريك الطائرات والصواريخ لقتل المستكبرين والظالمين".
وتابع: "كلنا ثقة بالمقاومة الإسلامية، وهي من ثمرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي وقفت مع المستضعفين في مواجهة المستكبرين في العالم، ولولاها لما كان هناك صواريخ تطلق في غزة وفلسطين، ولا مقاومة في لبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك