استنكر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بـ"شدة"، في بيان، "المجزرة الإسرائيلية المجرمة ضد أهلنا وإخواننا في مخيّم جباليا في قطاع غزة، والتي توّج العدو بها مجازره ضد المدنيين من أطفال ونساء، صب فيها إجرامه وحقده على أناس عزل، في محاولة للخروج من إخفاقاته وهزائمه وخيباته في مواجهة المقاومة التي تتصدى بشجاعة وبسالة لعدوانه".
ووضع "هذه المجزرة وأخواتها برسم الامم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الانسانية وحقوق الانسان والطفل، المطالَبة باتخاذ اجراءات حازمة وسريعة تلجم الإرهاب الصهيوني عن ارتكاب المزيد من المجازر". وقال: "المجلس الذي هاله حجم الشهداء والمصابين في هذه المجزرة، يعرب عن حزنه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني الصامد والمضحي في سبيل قضيته المحقة، ويتقدم بأحر التعازي بشهداء مجازر فلسطين الذين عبدوا بدمائهم الزكية طريق تحرير فلسطين".
ورأى أن "تكرار هذه المجازر امام اعين وانظار العالم والمؤسسات الدولية والامم المتحدة التي اختارت، إما تشجيع العصابات الصهيونية على ارتكابها أو السكوت عليها، ستبقى وصمة عار على جبينها، وتتحمّل الى جانب مرتكبيها، العصابات الصهيونية الإرهابية، مسؤوليتها القانونية والاخلاقية والتاريخية كشركاء في اقتراف هذه الجرائم ضد الإنسانية". وطالب قادة الدولة العربية والإسلامية وشعوبها بـ"تحمل مسؤوليتها التاريخية في إنقاذ الشعب الفلسطيني من هذه المذبحة الرهيبة، وألا يكتفوا بالادانة والشجب الذي هو أشبه بالصمت، صمت القبور، فيما تواصل بعض انظمته تطبيع علاقاتها مع هذا الكيان الإرهابي وكأن شيئا لم يكن، بينما الحد الأدنى المطلوب أن تقوم بايقاف هذه الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، كشعب عربي وشعب مسلم وكبشر وبكل المعايير القومية والدينية والإنسانية".
وختم: "لا يسعنا إلا أن نتوجه للشعب الفلسطيني المجاهد والصابر والمضحي بتحية الاعتزاز والاكبار، على شموخه وكبريائه وشعوره العارم بالكرامة التي تدفعه لبذل كل هذه التضحيات من أجل صناعة التاريخ الذي يليق به. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.(وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ). والسلام على غزة وشعبها الابطال وشهدائها، اطفالا ونساء ورجالا ومقاومين على طريق القدس والنصر والتحرير بإذن الله تعالى".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك