وجّه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط كتاباً إلى الشخصيات العربية واللبنانية الذين وقّعوا الرسالة إلى "مؤتمر القاهرة للسلام"، جاء فيه:
"لقد كُنت معكم من بين المُوقِّعين على الرسالة المذكورة في الأيام الأولى التي تلت "طوفان الأقصى" وبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
أمّا وأنّ الأحداث والتطورات باتت في مستوى آخر من جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وفي الضفة الغربيّة على السواء،
وأمّا وأنّ مستوى الانحياز الغربي والتغطية لهذه الجرائم تخطى كل المعايير وضرَبَ بعرض الحائط كل مفاهيم الانسانية وحقوق الإنسان،
وفي وقتٍ يغيب فيه تماماً أي موقفٍ أو تحرك عربي فاعل - بكل أسف - ويُترك الشعب الفلسطيني أسيرَ مصيرِه في مواجهة آلة الاحتلال الوحشية ومشاريع القتل والتهجير،
فإنني أرى أن تلك الرسالة لم يعد لها من مغزى أمام كل ما يصيب الفلسطينيين.
وطالما أن لا عقلاء في هذا العالم، وما من مسؤولٍ هنا أو هناك يكترث لما يحصل،
ولأجل كل ذلك، وكي لا نفقد ولاتفقدون، مصداقيتَنا ومصداقيتَكم،
فإنني أتوجه إليكم بسحب هذه الرسالة، والبحث عمّا يمكن فعله بشكل عملاني لدعمٍ حقيقي لصمود فلسطين وشعبها في هذه المواجهة المصيرية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك