استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، القائد العام لقوة اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان الجنرال آرولدو لاثارو مع وفد مرافق، حيث تم عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات الميدانية في الجنوب.
وتوقف بري مُحذّراً من "تمادي العدو الإسرائيلي في تصعيد عدوانيته مستهدفا تكرارا المدنيين والإعلاميين والمسعفين، متجاوزا في إعتداءاته عمق الجنوب اللبناني فضلاً عن تهديداته للعاصمة اللبنانية بيروت، مما يزيد مخاطر توسّع نيران الحرب الإسرائيلية في المنطقة خلافاً للمواقف الدولية والعربية الداعية الى الإلتزام بالشرعية الدولية المتمثل بالقرار الأممي 1701 وقواعد الإشتباك".
وأثنى بري على الجهود التي تبذلها القوة الدولية العاملة في الجنوب في هذا الإطار.
كما استقبل رئيس المجلس سفيرة اليونان الجديدة في لبنان ديسبينا كوكولوبولو في زيارة برتوكولية لمناسبة توليها مهامها الديبلوماسية.
واستقبل بري وفدا من كتلة "التوافق الوطني"، ضم: النواب فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، طه ناجي ومحمد يحيا، وتم البحث فيً المستجدات السياسية وآخر التطورات المتصلة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعلى القرى اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة وشؤونا تشريعية.
وتحدّث كرامي بعد اللقاء: "كانت جولة أفق حول مختلف القضايا الإقليمية والمحلية، طبعا في القضايا الإقليمية نحن لا نستطيع ان نغيب عن القضية المركزية وعن حرب الإبادة القائمة في فلسطين وغزة تحديدا وهذا الإجرام الإسرائيلي المتمادي في حق المدنيين والآن أصبحت هذه الجرائم تمتد الى حصار وضرب المستشفيات من مرضى مسنين ونساء وأطفال ومدنيين عزل".
وأضاف: "لقد بات واضحا أن هذا العدو لا يحلل ولا يحترم مواثيق ولا عهود ولا قوانين دولية ولا مناشدات كل شعوب واحرار العالم، هذا العدو يقوم بهذه الحرب لتحقيق أهداف لإعادة هيبة إسرائيل من جهة ومن جهة ثانية لإنقاذ نتنياهو شخصيا الذي هزم والذي لم يستطع أن يحقق اي انجاز عسكري متشفيا بقتل المدنيين على مرأى ومسمع العالم أجمع".
وتابع: "الأمر الآخر هو التطورات والإستهدافات الخطيرة والخرق اليومي من قبل العدو الصهيوني للقرار 1701 في الجنوب وهناك تصعيد إسرائيلي يومي تجاه أهلنا في الجنوب وهذا خطير جدا، وهو خرق واضح وفاضح للقرار 1701 فالعدو الاسرائيلي لم يتوان عن خرق هذا القرار منذ عام 2006، وهو اليوم يستهدف المدنيين والصحافيين وسيارات الإسعاف وأيضا الجيش اللبناني".
واستطرد كرامي: "وبالحديث عن الجيش، طبعا كان هناك جولة أفق للحديث عن موضوع الفراغ الذي سيتركه حسب القانون في منصب قيادة الجيش والحقيقة طمأننا دولة الرئيس أن لا يكون هناك فراغ في سدة قيادة الجيش خصوصاً في هذه الظروف الامنية الخطيرة، لذلك كان رأي دولة الرئيس أن وهناك حلول قريبة وتكون عبر مجلس الوزراء واذا لم يأخذ مجلس الوزراء المبادرة لحل هذا الموضوع عندها سوف يتدخل مجلس النواب بما تمليه عليه المصلحة الوطنية العليا لذلك لا يوجد قلق لحصول فراغ في قيادة الجيش، نأمل أن يستتب الوضع وتنتهي الحرب قريباً في غزة بنصر للمقاومة وتهدأ جبهة الجنوب وألا تمتد الحرب. كلنا صف واحد في مواجهة العدو الاسرائيلي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك