كتب يوسف فارس في "المركزية":
فيما تعدى الشغور الرئاسي سنته الاولى من دون ان تنجح المساعي المحلية والخارجية في دفع الفرقاء الى التلاقي على ملء الفراغ، ثمة تساولات تطرح في الكواليس وتثار في الاندية الدبلوماسية حول خطورة استمرار غياب الموقع الماروني الاول، وتحديدا الركن المسيحي الابرز، عن مجريات عربية واقليمية ودولية شديدة الاهمية وتقترب من مرحلة شبيهة بمؤتمر دولي للسلام يفترض ان يكون لبنان في كامل جهوزيته الدستورية والميثاقية والسياسية لملاقاتها وملاقاة كل تداعيات الحرب الاسرائيلية على غزة وما يتصل بها من لقاءات ومشاورات اقليمية ودولية. هذا ما لمسه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في جولته الخارجية التي تطرقت بقوة الى واقع الفراغ الرئاسي في لبنان ولم تقتصر على تداعيات حرب غزة عليه من منطلق ان انتخاب الرئيس العتيد هو امر ملزم ولازم وضروري قبل اي شيء لحماية لبنان وتحصينه.
النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يقول لـ"المركزية": "سواء كانت هناك مستجدات ام لا في المنطقة والعالم، يفترض احترام الدستور وتطبيقه بانتخاب رئيس للجمهورية عاجلا. فكيف اذا كانت الظروف اليوم على ما هي عليه ومحور الحديث فيها عن شرق اوسط جديد وما بعد غزة ليس كما قبلها. علما ان تداعيات تلك الحرب تطاول لبنان وتترجم اعتداءات اسرائيلية يومية تعدت القرى الحدودية ووصلت الى العاقبية ليس بعيدا عن صيدا".
ويتابع: "ان مسؤولية ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية هي مسؤولية مارونية اولا ووطنية ثانيا. وتاليا يجب التعامل مع القضية بجدية وليس على طريقة تقاطع المصالح كما جرى مع طرح المرشح جهاد ازعور. المقتضيات توجب انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية القادر اكثر من غيره ونظرا لعلاقته الجيدة بحزب الله ان يعيد بناء الدولة ومؤسساتها. الحزب يثق بفرنجية ومستعد لاعطائه الكثير على طريق استعادة الدولة وبنائها. استمرار التصرف بعقلية المزرعة على ما فعل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لا يبني دولة. هو سارع الى القبول بتعيين مجلس عسكري وقائد للجيش لقطع الطريق على بكركي وتحديدا على رغبة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الداعي الى التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون في هذه الظروف الصعبة، ومنعا لتمدد الشغور الى المناصب المسيحيية خصوصا المارونية".
وختم غامزًا من قناة باسيل قائلاً: "ركاب الديك وشوف وين بوديك. ومن كان الديك هواه كان القن مأواه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك