انعقد المؤتمر الثالث والعشرون للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في باريس برئاسة الرئيس العالمي نبيه الشرتوني، وإدارة الأمين العام العالمي فادي فرحات، بضيافة المجلس الوطني الفرنسي في الجامعة وقارة أوروبا.
وعقدت جلسة اليوم الأول في قاعة بلدية الدائرة ١٦ في باريس، حيث افتتح الجلسة رئيس المجلس الوطني يونان ناصيف مرحّباً بالحضور العالمي، وشاكراً عمدة البلدية جيريمي ردار لاستضافته. وألقى العمدة كلمةً بدوره مرحباً بالحضور الاغترابي اللبناني، مشدداً على التعاون المثمر مع الجالية اللبنانية، وصداقة الشعبين الفرنسي واللبناني، وواضعاً مقدرات البلدية بتصرف المؤتمرين، شاكراً عضو البلدية ساميا بدات كرم التي أتاحت للبلدية هذا التعاون لاستضافة أعمال المؤتمر.
حضر المؤتمر الرؤساء العالميون السابقون: بشارة بشارة، أنيس كرابيت، ميشال الدويهي، الياس كسّاب، ومثّل الأمين العام السابق طوني قديسي الرئيس السابق إيلي حاكمه قادماً من البرازيل، نائب الرئيس العالمي بيار الحاج، رئيسة مجلس الشبيبة العالمي كريستينا سلامه، رئيسة مكتب الجامعة في واشنطن مي ريحاني، الأمينين العامين السابقين جورج أبي رعد وروجيه هاني، الرئيس القاري لأوروبا سعيد يزبك، الذي بدوره رحّب بالمندوبين والمسؤولين الذين قدموا من مختلف الدول والقارات.
أعلن الشرتوني افتتاح المؤتمر رسميّاً، وشكر القارة الأوروبية عموماً، والمجلس الوطني الفرنسي ورئيسه خصوصاً، معتبراً أن المؤتمر ينعقد ولبنان في خطر: خطر الحرب المضاف إلى الانهيار المالي والاقتصادي وتفكك الدولة في ظلّ الفراغ الرئاسي الذي تجاوز السنة، مشدداً على أن المؤتمر سيخرج بمقررات تكون على مستوى المرحلة الدقيقة هذه، تنظيماً، ووحدةً، ومقررات.
خصصت الجلسة الصباحية لتقارير اللجان، فاستمع الحضور للتقرير الإداري من الأمين العام فادي فرحات، والتقرير المالي من أمين الصندوق سليمان أسمر، وتقرير رئيس لجنة العلاقات الدولية الرئيس أنيس كرابيت، والذي شرح أيضاً للمؤتمرين تطوير التقنيات في العضوية والانتساب، كذلك تقرير لجنة الـNGO إيلي جدعون حول دور الجامعة في الأمم المتحدة، كما تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية عن المساعدات الإنسانية من قبل السيدة كارول قصيري. كذلك استمع الحاضرون لتقارير القارات.
ثمَّ توزع المشاركون إلى فرق عمل وطاولات مستديرة رفعت توصياتها الإدارية والمالية والاجتماعية والوطنية إلى المؤتمرين الذين اتخذوا القرارات المناسبة بشأنها.
انعقد المؤتمر في يومه الثاني في قاعة بلدية پوتو، وكانت الجلسة الصباحية جلسةً علنيّةً بحضور مدعوين من لبنان يتقدمهم وزير الإعلام زياد مكاري، والنائب أديب عبد المسيح، والقائم بالأعمال في السفارة اللبنانية زياد طعان، والقنصل في السفارة لارا ضو، وممثل عن النائب نديم الجميل السيد جورج عساف، وجوزف كريكر ممثلاً رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، ومدعوين من فعاليات وجمعيات لبنانية واغترابية من فرنسا والعالم، وحيث رحب رئيس المجلس الوطني يونان ناصيف بالمؤتمرين والحضور، موجهاً الشكر لعمدة البلدية جويل سيكالدي رينو، وعضو البلدية موسى غانم، لاستضافة البلدية، وللمرة الثانية، أعمال المؤتمر العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم.
استهل الشرتوني بكلمة عبَّر فيها عن قلقه حيال الأوضاع المتردية في لبنان، ومن الفراغ في سدة الرئاسة فيه، ومن الأخطار التي يشكلها النزوح السوري في لبنان، والذي أصبح مؤامرة لم يساعد بحلها كما يجب، لا المجتمع الدولي ولا الاتحاد الأوروبي. كما تمَّ عرض فيديو عن نشاطات الشرتوني خلال فترة توليه مهماته كرئيس. من ثمَّ وزع الرئيس شهادات تقدير ودروعاً على مستحقيها.
بعدها أهدى تمثال المغترب، وهو أرفع تكريم من الجامعة، للسفير شكيب رمال، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم-العودة إلى الجذور، تكريماً لجهوده في توحيد فريقي الجامعة.
وألقى الرئيس رمال كلمةً أعلن فيها هذا التوحيد، وشكر فيها كل المخلصين الذين ساهموا في هذا التوحيد.
ثمَّ منح الرئيس تمثال المغترب أيضاً لمي ريحاني، رئيسة مكتب الجامعة في واشنطن، والمرشحة لرئاسة الجمهورية اللبنانية، لدورها الاغترابي والوطني، مؤكداً دعم الجامعة والمغتربين لها.
وألقت ريحاني كلمةً وجدانيّةً شاكرةً الرئيس، ومؤكدةً أنّ لبنان سيقوم بتضافر جهود جناحيه المقيم والمغترب، ولقيت كلمتها المؤثرة دعم المشاركين والحضور.
من ثم استمع الحضور لتقرير رئيسة مجلس الشبيبة العالمي كريستينا سلامة حول نشاطات المرحلة المنصرمة ونشاط الـLebolution وزيارة الشبيبة للبنان في الصيف المنصرم، وكان عرضاً مُسهباً تخلله عرض فيديو، ومن ثمَّ ألقت كلمةً وجدانيةً مؤثرةً حول المرحلة التي عملت فيها كرئيسة للمجلس، فكرمها الرئيس العالمي وشكرها على نجاحاتها باسم المؤتمرين.
وقدّم رئيس لجنة الـNGO إيلي جدعون تقريراً مسهباً حول دور الجامعة في الأمم المتحدة، ورفعها قضايا لبنان الساخنة إلى المنظمات التابعة للأمم المتحدة، والمتعلقة باللاجئين الفلسطينيين، والنازحين السوريين، وحقوق الإنسان، والجرائم السياسية، وانفجار مرفأ بيروت، والمطالبة بأموال لبنان واللبنانيين المنهوبة، وعدد الاجتماعات العديدة التي عقدت مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة في نيويورك، وبيروت، وجنيف، والتي نظمتها اللجنة برئاسة الرئيس أنيس كرابيت رئيس لجنة العلاقات الدولية. كما شكر ريحاني على مداخلتها عبر الڤيديو في جنيف، ومشاركة آخرين من الناشطين من لبنان ودنيا الاغتراب.
ثمّ تحدث خليل خوري عن الصندوق الاغترابي، متابعاً مقررات المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته الجامعة في لبنان، ومقررات المؤتمر العالمي الأخير الذي عقد في المكسيك والذي أسس "الصندوق الاغترابي"، فشرح أهداف الصندوق الإنسانية والإنمائية لمساعدة لبنان واللبنانيين، منطلقاً من مساهمة المغتربين بدولار واحد باليوم لتمويل أهدافه، واعداً بإطلاقه مع الإدارة الجديدة، ووضع نظمه المالية والإدارية والتطبيقية.
أما وزير الإعلام زياد مكاري فكانت له الكلمة الأخيرة في الجلسة العلنية، حيث شكر الجامعة على دعوته، بعدما كانت مشاركته الأولى في المؤتمر الاقتصادي الاغترابي الذي عقدته الجامعة في بيروت في صيف ٢٠٢٢. وتوجه إلى المغتربين قائلاً: رغم أن السياسة تفرقنا، فإن لبنان يبقى الأساس. واعتبر أن مسألة النزوح السوري لم تعد تقنية بل أصبحت أزمة وجودية، اذ يشكلون اليوم نسبة الأربعين بالمئة من عدد السكان! واعتبر أيضاً أنه بموازاة خطر النزوح السوري إلى لبنان، هناك خطر نزوح الشباب اللبناني إلى خارج لبنان.
وقدّم الرئيس العالمي لمكاري كتابه حول تاريخ المكسيك.
ثم اختتمت الجلسة العلنية بكوكتيل وغداء على شرف الضيوف والمؤتمرين.
بعد الغداء التأم المؤتمر كهيئة انتخابية بحسب القانون الأساسي والنظام الداخلي بإدارة الأمين العام فادي فرحات، وانتخب المؤتمر بالتزكية كلاً من: روجيه هاني (من فرنسا) رئيساً عالميّاً للجامعة، وخوان صليبا (من الأرجنتين) نائباً للرئيس العالمي، ثم أعلن الرئيس هاني اختياره جورج أبي رعد (من فرنسا) أميناً عاماً للجامعة، وبدوره أعلن الأمين العام الجديد اختياره كريستيان نصر (من غانا) مساعداً للأمين العام.
كما تمَّ اختيار سليمان أسمر (من لوس أنجلوس) أميناً للصندوق العالمي.
بدورها، أعلنت رئيسة مجلس الشبيبة العالمي كريستينا سلامه نتائج انتخابات المجلس، حيث فازت الآنسة غوادولوپي بولانيوس دوبوس (من الأرجنتين) رئيسة للمجلس، والآنسة ڤالانتينا لوپيز اسطفان (من كولومبيا) أمينة عامة.
كما اجتمع مجلس الأمناء وانتخب بالإجماع كل من الرئيس الأسبق ميشال الدويهي رئيساً له، والأمين العام السابق فادي فرحات نائباً للرئيس.
على أثره، عبّر الرئيس الجديد للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم روجيه هاني عن فخره وامتنانه لانتخابه لهذا المنصب، وشدد على أهمية التماسك والوحدة بين أعضاء الجامعة الذين يشتركون في حب الثقافة اللبنانية. وتعهّد بتحمل مسؤولياته بدعم وتمثيل الاغتراب اللبناني في المحافل الدولية والدفاع عن حقوق واستقلال لبنان. كما ركز على دور لبنان كنموذج للتعايش والتنوع الثقافي في العالم، مع التركيز على الحفاظ على الهوية الثقافية اللبنانية وتعزيز تأثيرها الدولي. وعبر عن التزامه بدعم شباب الجامعة وإشراكهم في المسؤوليات لضمان تحقيق تقدم مستدام في المستقبل. وختم بالتأكيد على القدرة الكبيرة التي يمتلكها أعضاء الجامعة على تحقيق فارق إيجابي وعبر عن الثقة في أن وحدتهم وعزيمتهم ستسهم في تحقيق تقدم كبير.
ومن ثم قرأ الرئيس العالمي السابق الياس كسّاب توصيات المؤتمر للمرحلة المقبلة، على المستويين: الداخلي، والاغترابي الوطني، والتي جاء فيها:
"على المستوى الداخلي: تستمر الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في عمليّة تحديث وتطوير أنظمة وقوانين الجامعة، حرصاً منها على استيعاب الجيل الجديد من المغتربين والمتحدرين، ولجعل العمل الديمقراطي فيها أكثر تمثيلاً، وهي لذلك شكلت لجنة مختصة يرعاها الرئيس العالمي والأمين العام العالمي لاستطلاع الآراء والمقترحات، تمهيداً لمناقشتها وإقرارها. يأتي ذلك بعد تسجيل الجامعة كمؤسسة عابرة القارات TGC وتسجيل شعارها رسميّاً ومتابعة حضورها الدائم مع المنظمات غير الحكوميّة وفي المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
تستمر الجامعة في دعم مجلس الشبيبة العالمي في نشاطاته المختلفة لإيمانها بأنّ أجيال المغتربين والمتحدرين الجديدة هي مستقبل الجامعة، وهي الرابطة المتينة والمستمرة مع الوطن الأم.
اتخذ المؤتمر سلسلة قرارات إدارية ومالية، وأيضاً قرارات تقضي باعتماد التقنيات الحديثة في جميع معاملات الجامعة، وتشمل فيما تشمل الإعلام، والتصويت، وطرق الانتساب للجامعة إلكترونيّاً.
على المستوى الاغترابي: انعقد هذا المؤتمر وشبح الحرب يخيِّم على لبنان من جديد، وجنون الإجرام بحقِّ الأبرياء في لبنان وفلسطين يقضُّ ضمائرَ الأحرار، خصوصاً وأن دمار لبنان في حرب تموز ٢٠٠٦ ما زال ماثلاً في الأذهان.
إنّ الانغماس في صراعات الإقليم لن تجرعلى لبنان واللبنانيين إلا الويلات، وعليه، فإنّ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وانطلاقاً من دورها الوطني كمؤسسة إغترابية، وطنية، غير سياسية، بل ضميرية، وخط دفاعٍ مدنيٍّ عن لبنان وأهله، تعلن مُجدّداً مواقفها، كما أبداً، ممّا يجري، والمرتكزة على ثُلاثيةٍ ذهبيّة: الدستور، والجيش، والقرارات الدوليّة، خاصةً القرار ١٧٠١، وتعتبر أنَّ انتهاكَ هذه الثلاثية هو ما يعرّض لبنان وأهله للأخطار الأمنيّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة، ويفاقم الانهيار المالي وتفكك السلطات.
فعليه، نطالب بتطبيق دستور الطائف نصّاً وروحاً، بدءاً بانتخاب رئيس، أو رئيسةٍ للجمهورية، وقد مضى على الفراغ في سدة الرئاسة أكثر من سنة، وبفصلٍ للسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بحسب الدستور، لانتظام المؤسسات وتحريرها من خاطفيها، كي يعود الدستور أساس استقلال لبنان، الذي نستذكره في هذا الشهر فعلنا نجعله ناجزاً، وكي يعود القانون حكَماً عادلاً بين اللبنانيين، ومن أجلهم، فلا تضيع الجرائم السياسية دون حسيب، ونتجرّأ على استكمال التحقيق حتى العدالة في جريمة انفجار مرفأ بيروت.
إنَّ قرار الحرب والسلم هو قرارٌ سياديٌّ بامتياز، ولا نقبل أن يكون إلا بيد الدولة اللبنانية لا شريك لها، والجيش اللبناني وحده مسؤول عن حماية الحدود، ووحده مع القوى الأمنية اللبنانية من يحمل السلاح ويحمي الوطن والمواطن.
يرى المؤتمرون أنَّ ما يُحصِّن لبنان هو دبلوماسيته العريقة، وحياده الإيجابي، وحضوره المُميّز في الجامعة العربيّة، ودوره التاريخي بعدم التدخل في نزاعات الدول الأعضاء الداخليّة، خاصّةً في النزاعات المُسلحة، صوناً لعلاقاتٍ متينة مع الجميع، ومن أجل الجميع.
وما يحصن لبنان عالميّاً أيضاً هو دوره في الأمم المتحدة، وهو من المؤسسين ومن واضعي شرعة حقوق الإنسان فيها، واحترامه للقوانين والقرارات الدولية. إنَّ انتهاك القرارات الدولية في جنوب لبنان، خاصةً القرارين ١٥٥٩ و١٧٠١ سيشرّع الاعتداءات الإسرائيلية ويدمر لبنان، وإنَّ فتحَ جبهة لبنان دون قرار الدولة، وإطلاق عمل الفصائل الفلسطينية في الجنوب، والميلشيات الطائفية المُستجدّة، خرقٌ فادحٌ للسيادة الوطنية مرفوضٌ جملةً وتفصيلاً.
يكفي لبنان مشكلة اللجوء الفلسطيني الموقت، لتُضاف إليها أزمة النازحين السوريين المستفحلة، الذين، وهم يستحقون العناية الإنسانية، باتوا عبئاً وخطراً يهدد الأمن الاجتماعي والوطني للبنان. إن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ستستمر في جهودها في الأمم المتحدة، ومع دول القرار لرفع الصوت في سبيل حلول ناجعة توازن بين الاحترام الإنساني والأمن الوطني. إنَّ الدولة اللبنانية مسؤولة عن إطلاق تحركٍ دبلوماسيٍّ بنّاء لإعادة النازحين إلى ديارهم، أو على الأقل إلى مناطق آمنة في سوريا بحمايةٍ دوليّة.
يرفض المؤتمرون استمرار انفلات الحدود التي تفاقم أزمة النازحين من جهة، ومعاناة لبنان الاقتصادية عبر التهريب من الطرق والممرات غير الشرعية، وهم يطالبون بتولي الجيش والقوى الأمنية هذه الممرات، وبترسيم الحدود كاملةً مع سوريا وإسرائيل.
إنّ المؤتمرين يرفضون استعمال خطر الحرب لترهيب الصحافة والصحافيين عبر التخوين، إنّ لبنان كان وسيبقى واحة حريّة.
إنَّ المؤتمرين ينظرون بعين القلق للأزمة المالية والاقتصادية المستفحلة والمستمرة في لبنان، والتي أودت بأكثرية اللبنانيين إلى ما دون خط الفقر، وهم يعلنون ما يلي:
سيستمر المغتربون في دعم صمود أهلهم في لبنان، وفي إرسالهم للمساعدات المالية والمختلفة، ولكنهم يذكِّرون ويحذِّرون السلطة اللبنانية ومصرف لبنان بأنَّ ودائعهم، كما ودائع المقيمين مقدسة، وهم سيعملون، في لبنان وفي العالم، على استرجاع أموال لبنان واللبنانيين المنهوبة من سارقيها.
درس المؤتمر تفاصيل المقررات المتعلقة بـ"الصندوق الاغترابي" الإنمائي، والذي أطلق خلال "المؤتمر الاقتصادي الاغترابي" الذي عقدته الجامعة في بيروت خلال ٢٠٢٢، وإنَّ الإدارة الجديدة للجامعة ستطلق هذا المشروع بتفاصيله في القريب العاجل.
على المستوى الثقافي، وبناءً على اقتراح الرئيس العالمي نبيه الشرتوني، تعلن الجامعة تأسيس وإطلاق "جائزة قدموس" للعلوم والآداب والفنون والإبداع الاغترابي والوطني. وسوف تعمل الإدارة الجديدة على إعلان التفاصيل حول إدارة هذه الجائزة الاغترابية وشروطها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك