رعى وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن وبدعوة من النقابات الزراعية ومزارعي بعلبك الهرمل، افتتاح معصرة لزيت الزيتون بمواصفات أوروبية بيئية عالية الجودة في بلدة الفاكهة في البقاع الشمالي، بحضور رئيس أتحاد النقابات الزراعية يوسف محي الدين، رئيس جهاز مخابرات البقاع الشمالي في الجيش اللبناني العميد ملحم حدشيتي، نقابيين مزارعين مخاتير رؤوساء بلديات وفاعليات.
بعد جولة للوزير الحاج حسن على اقسام المعصرة وزرع شجرة زيتون، قال الحاج حسن: "هناك رسالة اليوم للحكومة تقول إننا أصحاب حق في ما خص الجنوب وكل حبة تراب. ونحن حريصون تماما، أننا في حال اعتدى علينا سنرد، لأنه حق مكتسب لدينا بالقوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان".
وتابع: "إن افتتاح المعصرة ليس بداية المشوار لكنه أمل يضاف الى الآمال التي نضعها ان كان في عكار المنطقة الاكثر حرماناً او في بعلبك الهرمل او في أقاسي الجنوب حيث صمود أهلنا الاسطوري لأننا نؤمن كما كانت غرسة التبغ عنوانًا للصمود والانتصار، حتماً شجزة الزيتون ستكون عنوانًا للانتصار وسننتصر".
اضاف:"اليوم اعتقد ان الشراكة بين القطاع العام والخاص اساسية ومركزية في المناطق النائية في بعلبك الهرمل تحديدًا، هذه المعصرة اليوم لن تعود الفائدة بها على اصحابها فحسب بل لكل المنطقة، ولكل الاهالي طبعاً تنشيط قطاع زيت الزيتون بالتحديد واعد جداً. نوعية الزيتون في بعلبك الهرمل ايضاً جيدة لأنه- بين مزدوجين- نحن ننافس اهم العواصم العالمية: نحن ننافس في اسبانيا وبالتالي هذا رد صحيح من بعلبك الهرمل اننا قادرون على اعادة كل ما هدمه العدو الاسرائيلي، وكل ما احرقه نتيجة القصف الفوسفوري على ٦٥ منطقة وقرية جنوبية وهي طبعاً كانت مجزرة بيئية بإمتياز ما لا يقل على ٥١ الف شجرة زيتون معمرة وغير معمرة تلفت بالكامل. أنا أعد وكنت أطلقت بالامس تصريحا انه مكان كل شجرة زيتون سيكون هناك عشر شجرات هذا فيما خص الجنوب وأيضا حملة كاملة في البقاع والجنوب وجبل لبنان والشمال لأننا نؤمن أن الإنماء المتوازن هو وحده قادر على خلق المواطنة الحقيقية، هناك فصل اساسي ومركزي يتحدث عن الانماء المتوازن. للأسف، منذ زمن بعيد كان هذا الامر غير اولوية بالنسبة للحكومات المتعاقبة اليوم رغم كل شيء ورغم كل الازمات نؤكد اننا موجودون ان كان في بعلبك الهرمل او في اقاصي عكار او في اعالي كسروان وصولًا الى مرجعيون والى الضفتين الحبيبة على قلبنا جميعًا".
وتابع: "أريد ان أؤكد ان هناك رسالة اليوم للحكومة اللبنانية تقول اننا اصحاب حق فيما خص الجنوب وكل حبة تراب، ونحن حريصون تمامًا اننا في حال اعتدي علينا سنرد لأنه حق مكتسب لدينا بالقوانين الدولية وبشرعة حقوق الإنسان، وأيضا لاننا نعتصم بثلاثية غنية على قلوبنا جدا وهي: المقاومة والشعب والجيش. الجيش، أعود وأكرر أن كل عسكري واقف على الحدود هو مشروع شهيد. وبالتالي نحن سننتصر ان شاء الله بقوانا العسكرية والامنية سننتصر بالمقاومة وبصمود اهلنا وسننتصر بكل فصيل لبناني يؤمن بنهائية هذا الوطن وبأننا قادرون على ان نصمد وعلى ان نكون اصحاب حق".
وطالب الدكتور حاتم محي الدين باسم النقابات الزراعية والمزارعين، بـ"المحافظة على شجرة الزيتون، النبتة الشرق اوسطية التي تصب في خانة الإنماء المقاوم، ببقائنا في ارضنا وتحويلها إلى أرض إنتاجية بعدما حرق العدو ٥٠ الف شجرة زيتون في الجنوب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك