عقد "لقاء الجمهورية" اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس السابق العماد ميشال سليمان. ولفت في بيان إثر الاجتماع، أنه "على الرغم من تعاظم الشجب والاستنكار من قبل الرأي العام العالمي والمنظمات الدولية والكثير من الحكومات لممارسات إسرائيل الوحشية في حربها على غزة، ودعوتها لوقف إطلاق النار، وبعد ما يفوق الأربعين يومًا، لا تزال الآلة الإسرائيلية تمعن في غزة قتلًا للأبرياء العزّل، من أطفال ونساء وشيوخ وكل من لا يقوى على مغادرة الساحة المحروقة بالاضافة الى الاجرام الذي يستهدف رجال الاسعاف والاطباء والممرضين والاعلاميين الذين يفرض عليهم واجبهم الانساني والمهني البقاء في هذه الساحات".
وقال: "في حين لم يكتفِ العدو بإزهاق آلاف الأرواح وهدم عشرات آلاف المنازل وعشرات المستشفيات والمراكز الطبية، لم يكف المسؤولون الإسرائيليون عن الاعتداءات وكيل التهديدات الى لبنان وتوعده بمصير مشابه لمصير غزة، ما يؤدي الى استمرار اشتعال الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية وتكبد الخسائر بالأرواح والأرزاق والممتلكات وتهجير سكان القرى الحدودية في محاولة حثيثة لجر لبنان إلى الحرب العبثية التي تبعد الحلول السلمية وترفع منسوب الحقد والكراهية لدى أجيال المستقبل. وعلى الرغم من ازدياد المخاطر من تحول الاشتباكات بين إسرائيل و"حزب الله" إلى حرب مدمرة، يبقى الأداء السياسي اللبناني قاصرًا عن استدراك هذه المخاطر، ولا تزال الأولوية للانقسامات والمماحكات والإمعان في نهش جسد الوطن والمؤسسات سعيًا للمكاسب الشعبوية والإدارية والانتخابية على حساب المصلحة الوطنية التي تتطلب الحد الأدنى من الوفاق على الثوابت الوطنية".
ودعا "لقاء الجمهورية" الاحزاب والفاعليات السياسية والمرجعيات الوطنية الى "التوافق على الآتي:
- عدم ربط الاستحقاق الرئاسي بالحرب والاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية بأسرع وقت ممكن وتأليف حكومة طوارئ تتحمل أعباء المرحلة المصيرية في حياة لبنان.
- الحفاظ على استدامة عمل المؤسسات الوطنية، ولا سيما المؤسسات الأمنية وعدم السماح بالشغور في المواقع القيادية وإيجاد المخارج القانونية والدستورية وهي موجودة.
- تفعيل العمل الحكومي على مختلف المستويات، خاصة على مستوى العمل الدبلوماسي، وحث أصدقاء لبنان في الخارج إلى العمل على تجنيب لبنان أخطار تطور الوضع على الحدود الجنوبية.
- تجنب الانجرار إلى الحرب وفقًا للمخطط الاسرائيلي التدميري للبنان، ودعوة "حزب الله" الذي يخوض المواجهات، الى الوقوف خلف الدولة اللبنانية، كما فعل أثناء ترسيم الحدود البحرية، وأن يولي أمر قرار الحرب أو السلم للدولة اللبنانية ويعيد الاعتبار للجيش وللشعب الذي تمثله الحكومة الشرعية".
الى ذلك، استقبل الرئيس سليمان النائب غسان سكاف، في دارته في اليرزة، حيث تم التداول في الاوضاع الراهنة والخطوات الواجب اعتمادها "لإنقاذ البلاد والمؤسسات والتنديد بالهجمة اللاأخلاقية على البطريرك الراعي التي ترتد على أصحابها، والإشارة إلى أن التعاليم الدينية كافّة، تشجع دعم المحتاجين والمرضى والمهجرين من أموال الميسورين، خصوصا في الأوقات الحرجة والأزمات، ومع اقتراب الاعياد وتحت مسميات مختلفة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك