شدد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين على أن "الصراخ الذي نسمعه من الكيان الصهيوني نتيجة ضربات المقاومة الإسلامية في لبنان القوية والهادفة والصائبة والتي تصيب العدو بمقتل، لا ينبغي أن تخيفنا، بل إن هذه الصراخات هي التي تجعله مردوعاً ومذعوراً وخائفاً من أن يخطئ خطأً كبيراً بحق لبنان".
كلام صفي الدين جاء خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة الحلوسية الجنوبية بحضور عضوي كتلة "الوفاء للمقاومة" النائبين حسن عز الدين وحسين جشي، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في "حزب الله" عبد الله ناصر، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في الحزب علي ضعون، رئيس جمعية كشافة الإمام المهدي نزيه فياض، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات البلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية، وحشد من الأهالي.
وأكد أنه "طالما هناك حرب على غزة وتهديد لأهلها وقتل للأطفال والنساء، فإن كل قوى المقاومة الشريفة في منطقتنا سوف تبقى تضغط على الإسرائيلي بأية وسيلة ممكنة، وهذا لن يتوقف، ولا مجال اليوم للتحدّث عن إيقاف جبهة دون جبهة، وعن إيقاف ضغط مع إعطاء الإسرائيلي كامل الحرية في القتل واستهداف غزة، وبالتالي، فإن الضغط المستمر من قبل أطراف المقاومة في منطقتنا على الإسرائيلي والأميركي، هو في الحقيقة قوة إضافية لكل محور المقاومة، نحتاجها جميعاً للحاضر والمستقبل، ولهذا نعتقد أن العدو في نهاية المطاف لن يبقى أمامه خيارات، لا سيما وأنه بعد 43 يوماً من حربه على غزة، لم يحصل لغاية الآن على المستوى العسكري على أي شيء سوى قتل الأطفال والنساء وهدم البيوت وارتكاب المجازر التي نشاهدها".
واعتبر صفي الدين أن "قوة الجيوش ليست فقط في امتلاك آلات الدمار والقتل، وإنما في الضباط الذين يمتلكون عقيدة وقناعة، وفي الجنود الذين يقاتلون في الميدان بصلابة دون تردد وخوف ووجل، بينما الصهاينة اليوم في الطرف الآخر من الحدود لا ينامون الليالي في معظم الأوقات، وبالتالي، فإن الجيش الإسرائيلي هو جيش منهك، وهذا الانهاك ليس حصيلة يوم أو يومين، وإنما حصيلة العقود والسنوات الماضية، فالضربة التي تلقاها عام 2000 ليست قليلة، وكذلك التي تلقاها في العام 2006 كانت من أعظم الضربات التي أنهكت هذا الجيش الذي يعمل على تحسين صورته، ولم يتمكّن إلى الآن، والدليل ما يحصل في غزة".
وأكد أن "الامكانات والدعم الأميركي لا تخيفنا كمقاومة، ولا أبناء المقاومة المجربين، ولا يجعلنا في موقع أن ننظر إلى هؤلاء أنهم قادرون على إحداث تغيّرات كبيرة في المنطقة، التي أصبحت منذ زمن طويل على موعد مع الانتصارات الكبرى للمقاومة ومحورها".
وقال: "نحن سنكون جميعاً على موعد مع إنجاز جديد جراء نتائج عملية طوفان الأقصى، نرى فيه إنهاكاً إضافياً على المستوى العسكري والأمني للجيش الإسرائيلي، وعندها تتحطم الثقة بين الجيش والصهاينة، ولا يبقى أمامهم طريق إلاّ الرحيل، وهذا يحتاج إلى وقت وزمن وصبر وحكمة وشجاعة، وكل هذه الأمور إن شاء الله موجودة في مقاومتنا".
وختم صفي الدين: "يبقى حزننا وأحزاننا على هذه المجازر من قتل للأطفال والنساء، فالذي يحصل لا شك أن يدمي القلوب، ولكنه يشحذ فينا قوة إضافية من أجل أن نقاوم أكثر، وأن نزداد قوة انتقاماً لهذه الدماء، وإحقاقاً للحق الذي نعتقد به".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك