جال النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات على سجني زحلة للرجال والنساء، للاطلاع على واقعهما لا سيما بعد الحريق الذي طال سجن الرجال أخيراً، وأودى بحياة 3 نزلاء وأدى الى اختناق عدد منهم. وعاين الاجراءات الجديدة التي اتخذتها ادارة السجن بعد الحريق، وما خلفه من أضرار أعيد تصليحها.
ورافق بركات في الجولة، آمر مفرزة زحلة القضائية المقدّم مازن الصايغ، آمر سرية درك زحلة المقدم ميشال نقولا، مرشد إقليم البقاع وبعلبك الهرمل جورج نبهان، الاخت رفقة خشان، المحامية سليفانا نخلة والاب ايلي بشعلاني، وكان في استقبالهم آمر سجن زحلة للرجال المقدم منير قدورة.
وخلال الجولة، أكد بركات "مواصلة الجهود والتدابير للحد من تداعيات النزوح السوري، الذي طالت آثاره السلبية السجون اللبنانية التي تشكو من الاكتظاظ جراء ارتفاع عدد المساجين من التابعية السورية والذين يتكاثرون يوما بعد يوم".
ولفت الى "سلسلة إجراءات جديدة باشرت النيابة العامة الاستئنافية بتنفيذها، وتقضي بتسريع المحاكمات وايجاد حل للكفالات المالية العالية والتخفيف منها، وهي تستهدف فئة النازحين الذين يدخلون خلسة ويعجزون عن دفعها مما سيساهم بالتخفيف والحد من الاكتظاظ داخل السجون في البقاع".
كما استمع بركات الى عدد من المساجين الذين تحدثوا عن ظروف توقيفهم.
وأشار الى أن "عدد المساجين في سجن زحلة يبلغ 585 سجينا منهم 183 من التابعية السورية، أي ما نسبته 31 في المئة من نزلاء السجن، علماً أن عدد المحكومين في هذا السجن لا يزيد على 216 سجينا".
وقال: "إن النيابة العامة الاستئنافية تجهد من اجل تسريع الاجراءات القضائية ولكن الكل يعلم حجم مشكلة العديد في قوى الامن الداخلي والعقبات التي تعترض قطاع النقل في المديرية، فكيف يمكن لسيارتين فقط في بعلبك – الهرمل ان تقوما بواجب نقل المساجين، علماً أن القانون يحتم وجود اكثر من آلية وعنصر لمواكبة السجين".
كما كانت جولة في سجن زحلة للنساء، حيث استمع بركات الى عدد من السجينات البالغ عددهن 39.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك