كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
نعيش في بلد الوعود الكاذبة. فمع كلّ خطاب، يمطرنا السّياسيّون بوعود الإنجازات التي لا تتحقّق، وهُنا يصلح القول "عَ الوعد يا كمّون". وهذه هي الحال أيضاً، مع أبسط حاجات وحقوق المواطن اللّبنانيّ.
في هذا السّياق، يعاني حيّ وطى المغارة في منطقة درعون في حريصا من شحّ المياه، لا بل أنّ أهالي 4 مبانٍ يُحرمون منها كلياً، منذ أكثر من عامين، رغم أنّ المنطقة تصلها المياه حوالى 3 مرّات أسبوعياً.
ويؤكّد أهالي المنطقة، لموقع mtv، أنّهم يتواصلون منذ ذلك الحين مع شركة المياه في جونية، وقد قدّموا شكاوى عدّة في هذا المجال، لكن لا مبادرة لحلّ المشكلة حتّى الآن.
كمل تواصل الأهالي مع المعنيّين الذين يعدونهم بشكلٍ متواصل بأنّ المياه ستؤمَّن لهم خلال ساعات، لكن من دون نتيجة، حتّى أنّ احد المحامين تواصل مع الشّركة الأساسيّة في بدارو، من دون أن يحصل على أي إجابة.
ويستغرب الأهالي الإجحاف الذي يُمارس في حقّهم، لا سيّما أنّ المياه من أبسط حقوقهم، وهم يدفعون الفواتير كسائر المواطنين اللبنانيين على الأراضي اللبنانية كافة، حيث تصل الفاتورة إلى حوالى 4 ملايين ليرة لبنانيّة، أضف إلى ذلك، المبالغ الخياليّة التي يتكبّدها أهالي الحيّ، وكثير من اللبنانيين في مناطق مختلفة، جرّاء طلب المياه من الصّهاريج، التي رفعت أيضاً كلفة خدماتها جرّاء الأزمة الاقتصاديّة، حتّى وصل سعر ألفَي ليتر، في بعض المناطق، إلى 25 دولاراً.
إذاً، نتمنّى أن يصل صوت الأهالي، من خلال هذه السّطور، فهُم فقدوا الأمل في إمكانيّة معالجة هذه الأزمة، ولم يتركوا وسيلة في محاولة لحلّها، لكن من دون جدوى. نعلم أنّ المشكلة الاقتصاديّة في البلد هائلة، لكن من غير المسموح أن يُحرم اللّبنانيّون من حقّ أساسيّ من مقوّمات الحياة. فهل من يسمع؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك