كتبت لورا يمين في "المركزية":
خطت التسوية الكبرى للنزاع الدائر اليوم في الأراضي المحتلة، خطوة اولى كبيرة في الاتجاه الصحيح فجر الاربعاء مع اعلان التوصل الى اتفاق وقف اطلاق نار برعاية قطرية. فقد أعرب رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد عبد الرحمن، عن أمله في أن تفضي الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة "حماس" إلى "محادثات جادة لعملية سلام شامل".
وقال عبر "إكس"، في أعقاب إعلان الخارجية القطرية التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية مدتها 4 أيام قابلة للتمديد: نشكر شركاءنا الذين ساهموا بالتوصل للهدنة بغزة وعلى رأسهم مصر والولايات المتحدة، ونأمل في أن تؤسس هذه الهدنة لاتفاق شامل مستدام يوقف آلة الحرب ونزيف الدماء". كما أعرب عن أمل بلاده في أن تسفر هذه الهدنة عن "محادثات جادة لعملية سلام شامل وعادل، وفقا لقرارات الشرعية الدولية".
فبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، قطر تجهد منذ ٧ تشرين الماضي اي منذ لحظة بدء عملية طوفان الاقصى، للتهدئة.
كان اول همومها تسهيل تبادل الاسرى واطلاق الرهائن، اضافة الى ادخال المساعدات الإنسانية الى المدنيين في غزة. هي نجحت في هاتين المهمتين جزئيا على مر الاسابيع الماضية، فأطلق بعضُ الرهائن وأدخلت بعض المساعدات الى القطاع.. الا ان الدوحة واصلت مساعيها بعيدا من الاضواء مع كل الاطراف المعنيين بالصراع، في الأراضي المحتلة وفي الاقليم والعالم، الى ان توّجت جهودها في الساعات الماضية بالتوصل الى الهدنة الانسانية. ووفق المصادر، عندما "يأمل" وزير الخارجية القطرية ان يتم التوصل الى تسوية شاملة، فهو يعلن ضمنيا في موقفه هذا، ان الدوحة تعمل في هذا الاتجاه وانها مستمرة في جهودها لهذا الغرض.
انطلاقا من هنا، تتوقع المصادر ان نشهد في المرحلة المقبلة مزيدا من الهدن وفترات وقف نار اطول، وستكون قطر "تطبخ" في الوقت عينه، التسويةَ الاوسع، على نار هادئة، بالتعاون مع شركائها، وسيكون نواتها حل الدولتين الذي ستضغط واشنطن على تل ابيب للسير به عاجلا ام آجلا.
وبعد، فإن وقف النار الذي أُعلن عنه، ليس الا مؤشرا الى تعب المتحاربين وبالتالي باتوا اكثر جهوزية للقبول بالتسوية، تختم المصادر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك