وجه عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور التحية لوالدة شهيدة الصحافة والإعلام فرح عمر خلال تقديمه التعازي بالشهيدة فرح في منزل ذويها في مشغرة في البقاع الغربي بمشاركة مشايخ ورجال دين وأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ووكيل داخلية البقاع الجنوبي في التقدمي عارف ابو منصور، مدير مكتب النائب وائل أبو فاعور علي اسماعيل، وأعضاء وكالة ومعتمدين ومدراء فروع وكوادر حزبية، وخاطب أبو فاعور والدة الشهيدة قائلا:" نشعر معك بجرحك وخسارتك، وما يعزيكم ويعزينا أن فرح استشهدت والشاب ربيع معماري والشاب حسين عقيل، بموقف شرف وموقع شرف وبمهمة شريفة، كانوا ينقلون للعالم صورة الإعتداءات الإسرائيلية والإجرام الإسرائيلي، وما يحصل في الجنوب ليس منفصلا عما يحصل في فلسطين من عدوانية إسرائيلية، وهناك شجاعة استثنائية أنهم كانوا يعلمون أنهم في دائرة الخطر وهناك شجاعة استثنائية تصرفت بها ومن استشهد معها، وكذلك الإعلام اللبناني ومنهم الشهيد عصام العبدالله، هذه شجاعة فائقة من الإعلام اللبناني أن يكون حاضرًا وموجودًا، مثل شجاعة الإعلاميين في فلسطين الذين نقلوا للعالم أجمع المشاهد التي تحصل.
وشدد أبوفاعور على أن القضية الفلسطينية وُلدت من جديد وأن المعركة الأساس هي معركة وعي، وقد عاد الشعب الفلسطيني والشعب العربي إلى وعي قضية فلسطين، وبإذن الله هذا الامر يفتح المجال لنضال طويل ورغم العدوانية الإسرائيلية لا بد من انتصار القضية الفلسطينية، ورغم الثمن الكبير الذي دفعه الشعب الفلسطيني والعدد الكبير من الشهداء من الكبار والأطفال وعدد الشهداء الذين لا زالوا تحت الانقاض، والتدمير الكبير والوحشية، فإن إسرائيل استحقت عن جدارة كونها دولة إرهاب، عصابة إجرام، والشعب الفلسطيني استحق عن جدارة انه صاحب حق، صاحب قضية محقة وشعب لا يُهزم، وكل من وقف مع الشعب الفلسطيني فقد وقف مع أخلاقه وإنسانيته وليس مع الشعب الفلسطيني، فالقضية الفلسطينية أصبحت هي معيار الأخلاق والّلأخلاق بالكون. وكل القيادات العالمية التي كانت تعتبر نفسها قيادات أخلاقية وتقدم نفسها بقضية المناخ وقضية الحريات وقضية حقوق الإنسان أنها تمثل نموذجًا للقيادات الاخلاقية كان الإمتحان لها فلسطين، وقد سقطت في هذا الإمتحان وبعضها نجح في الإمتحان كالموقف الذي صدر منذ يومين من بلجيكا وإسبانيا.
وأكد أبو فاعور أن القضية الفلسطينية لم تعد قضية عرب وقضية مسلمين ولا قضية قومية ولا سياسية بل قضية أخلاق أوّلًا وآخرًا.
ختم أبو فاعور كلمته متوجها لوالد فرح فقال: "رحم الله فرح عمر وربيع معماري وحسين عقيل، ونحن متضامنون معك ونشعر بخسارتك ونقدر موقفك وموقف والدتها وهو موقف شجاع فيه كبر على جرح وصبر كبيرين، وأعانك الله على ما يعتمر بداخلك، لكن فرح وربيع وحسين شرّفوا الإعلام اللبناني كما فعل قبلهم عصام عبدالله، وفرح شرّفت راشيا والبقاع الغربي كما شرّفت كل لبنان باستشهادها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك