كتبت رانيا شخطورة في "أخبار اليوم":
اعتبر مصدر سياسي مطلع ان زيارتي الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني الى بيروت ثم المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، لا تندرجان في خانة تحرك اللجنة الخماسية من اجل لبنان التي تضم الى الدوحة وباريس كل من القاهرة وواشنطن والرياض.
واوضح المصدر عبر "وكالة "أخبار اليوم" ان اللجنة الخماسية "متوقفة عن العمل" انطلاقا من ان الولايات المتحدة منشغلة بحرب غزة فبوارجها وحاملات طائراتها على شواطئ القطاع، في حين ان مصر تعمل للحؤول دون ارسال الفلسطينيين الى سيناء، كما ان المملكة العربية السعودية ما زالت تراقب عن بُعد.
ولكن، قال المصدر: على الرغم من ذلك، فان الاهتمام بلبنان عاد الى الاولويات، للحؤول دون حصول حرب، لان الرسائل الاسرائيلية صارمة - ولودريان ايضا نقل فحواها – ومفادها: "في حال لم يطبق القرار 1701 لبنان سيدمر"
ولفت المصدر الى ان فرنسا استعادت حركتها تجاه لبنان، انطلاقا من مشاكلها الخاصة، بعدما قامت بالعديد من المحاولات وكادت تشعر في لحظة من اللحظات انها فقدت اصدقاءها التقليديين، علما انها الدولة الاوروبية الوحيدة التي لم تقطع العلاقات مع حزب الله، لا بل هناك قناة حوار معه.
ورداً على سؤال، أوضح المصدر انه قبل تجديد البحث في انتخاب رئيس الجمهورية تسعى فرنسا للتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون كون مركز قيادة الجيش صمام امام الدولة التي انهارت فيها معظم المؤسسات، وهي تخشى ايضا من ان يصبح الجيش دون قيادة، فبغض النظر عما ينص عليه قانون الدفاع، الجيش بلا قيادة سينقسم، وبما ان هناك استحالة لتعيين قائد جديد للجيش وفقا للاصول فيجب التمديد لعون.
واذ اكد ان مهمة لودريان الاساسية اليوم هي البحث في انجاز هذا التمديد، استغرب المصدر اتجاه التيار الوطني الحر نحو المزيد من العزل، في ضوء رفضه التمديد، الى جانب السجال الذي حصل بين الموفد الفرنسي والنائب جبران باسيل على خلفية هذا الملف يوم امس.
ورأى المصدر ان الاولويات لدى باسيل لا علاقة لها بمصلحة الدولة العليا، بل هي اولويات حزبية وشخصية، على اعتبار ان التمديد لعون "يجدد له شبابه كالمرشح الاكثر جدية لرئاسة الجمهورية".
وهل حزب الله سيقف الى جانبه؟ اجاب المصدر: راهنا لا يستطيع الحزب الاستمرار بالمسايرة، اذ لديه اولويات مختلفة في ضوء ما يتعرض له من تهديدات، وخير دليل انه على الرغم من انه دفع الكثير من الشهداء لم يأخذ لبنان الى المجهول، لانه يجري الحسابات الدقيقة، ومنها ألا يعطي باسيل CARTE BLANCHE.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك