جاء في وكالة "أخبار اليوم":
في خطوة استفزازية قد تؤدي الى جرّ لبنان ككل الى آتون الحرب المشتعلة في غزة وما هو ملحق بها في جنوب لبنان، اعلنت حركة "حماس – لبنان" عن إنشاء "طلائع طوفان الأقصى " فاتحة باب التطوع لتضم أنصار الى جانب التنظيم القتالي.
هذا الاعلان، يعيدنا الى "الاجراء الاستباقي" الذي حصل في 19 نيسان 2023 حين تقدم رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض وعدد من اعضاء الجبهة السيادية باخبار امام المحكمة العسكرية ضد المنظمة المعروفة باسم "حماس"، وعرض وقتذاك النشاطات العسكرية التي تمارسها تلك المنظمة الخارجة عن شرعية الدولة من خلال اطلاق صواريخ وتبنيها من ارض الجنوب باتجاه اسرائيل، هذا الاخبار قبلته النيابة العامة العسكرية لكنه لا يزال حتى اللحظة في احد ادراجها؟...
امام هذا التطور الخطير لا سيما من ناحية التوقيت، هل يجب احياء هذا الاخبار، وكيف يمكن تجنيب إنزلاق لبنان في دوامة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس»؟
وفي اتصال مع وكالة "أخبار اليوم"، قال محفوض: بعد البيان الذي صدر، انا وعدد من المحامين ، بصدد دراسة الموضوع في ضوء هذا المعطى الجديد اي الاعلان عن انشاء تنظيم عسكري داخل الاراضي اللبنانية، الامر الذي يتناقض مع القوانين اللبنانية المعمول بها وتحديدا الدستور اللبناني الذي يتحدث بوضوح عن ان لا سلطة تعلو فوق السلطة اللبنانية.
وسأل: من سمح او موّل او سهل الاقدام على هذه الخطوة من قبل حماس التي لا يمكن ان تقوم باي خطوة من هذا النوع من دون تغطية ما؟ مكررا انشاء منظمة عسكرية هو امر مخالف لكل القوانين والدستور اللبناني.
واضاف محفوض: لا اريد اطلاق اي اتهام سياسي لا لحزب الله ولا لسواه، بل اننا نتوجه الى القضاء من خلال هذه الاشكالية العسكرية الامنية التي ستفاقم من الازمة في لبنان، كما اننا سنخاطب الحكومة اللبنانية من خلال كتاب او القيام بزيارة الى رئيس الحكومة او عدد من الوزراء المعنيين بهذا الموضوع، قائلا: وزراء الداخلية والدفاع والعدل معنيون بما حصل.
وتابع: الى حين دراسة الملف وانجازه، اذا لم يتحرك اي جهاز من اجهزة الدولة او اي وزارة او الحكومة كاملة، فاننا بصدد اتخاذ الاجراءات اللازمة كمواطنين لبنانيين قبل ان نكون سياسيين.
والى اي مدى يؤثر اعلان حماس على هيبة الدولة؟ اجاب محفوض: نحن اصلا نعيش في دولة لا هيبة لها، وتحديدا منذ ان استسلمت الدولة وقالت علنا وجهارا ان قرار الحرب ليس بيدها بل بيد ميليشيا.
واذ شدد على ان قرار حماس يعرّض لبنان ككل لخطر الحرب، لفت محفوض الى ان الخوف اليوم هو من توتير الاجواء لان لا قدرة لفعل شيء اكثر مما حصل في الجنوب، بمعنى ان من غطى حماس في لبنان هو يقوم بتغطية عدم قيامه بواجباته تجاه الشعب الفلسطيني منذ لحظة بدء الحرب... وختم: الايراني غسل يديه وثم كرت السبحة الى المحاور الاخرى في فريق ممانعة!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك