سأل النائب ملحم خلف، في تصريح أدلى به، في المجلس النيابي، أنه "في اليوم 328 لوجودي داخل مجلس النواب، هل نسمع هدير الحرب الدائرة في قرانا الجنوبية؟ هل نعي موت الخطر القائم على حدودنا؟".
وقال خلف: "إن هذا الخطر المتفاقم يوما بعد يوم، بنزوح اضافي وبتدمير ممنهج والمرافق لخوف وقلق على ساحة الوطن يوجب علينا اتخاذ القرار الوطني الانقاذي الجريء وهو تحصين الجبهة الداخلية انطلاقاً من انتخاب رئيس للجمهورية، اذ لا يمكن مواجهة هذا الخطر الجنوبي الوحشي للعدو على أرضنا وبوجه أهلنا بفراغ في سدة الرئاسة وبحكومة مستقيلة عاجزة وغير قادرة على تحمل ما أناطت بها أحكام المادة 62 من الدستور، وبإدارة شاغرة بنسبة 70 في المئة وبمجلس نيابي شبه مشلول".
وأشار الى "أن هذا الخطر الخارجي يترافق مع خطر داخلي اساسه تعطيل الدولة ومؤسساتها وسببه ايضا عدم قيامنا نحن النواب بواجبنا الدستوري وهو انتخاب رئيس للجمهورية. ان هذا الخطر الداخلي ليس نتيجة ظروف استثنائية انما هو فعل ارادي سلبي لـ128 نائبا يعطلون الدولة والمؤسسات جراء عدم الامتثال الى أحكام الدكتور. ولا يمكن التحجج بمفهوم الظروف الاستثنائية حين تكون هذا الظروف فعل من يتذرع بها، ولا حاجة لتذكيركم بالمبدأ القانوني "لا احد يتذرع بوقاحته". لا بل أكثر يقول العلامة حسن الرفاعي "إن الحيلولة المتعمدة من دون انتخاب رئيس للجمهورية هي بمثابة تعطيل للنظام وانقلاب عليه".
وقال: "نعم، إن استمرار المجلس النيابي في عدم انتخاب رئيس للبلاد هو انقلاب على الديموقراطية في لبنان وهو إعلان صريح لاسقاط الجمهورية، فمواجهة العدو لا تكون الا بقيام الدولة القادرة، وبانتظام حياة المؤسسات فيها والتي لا تستقيم إلا انطلاقاً من انتخاب رئيس للبلاد.. ما عدا ذلك إضاعة للوقت".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك