بات من الواضح أن "حزب الله" لا يُريد إغضاب رئيس التيار "الوطني الحر" النائب جبران باسيل، وقد يُسايره بمحاولة تطيير التمديد لقائد الجيش، بعدما تقرّر عقد جلسة حكومية بالتزامن مع جلسة مجلس النواب التي من المفترض أن تقر التمديد، وهذه الجلسة بإمكانها تطيير تمديد مجلس النواب في حال سابقتها بالوقت ومرّرت الملف قبل البرلمان، إلّا ان ذلك ليس محسوماً، لأن ميقاتي قد لا يطرح ملف قيادة الجيش في الجلسة، ومجلس النواب قد يسير نحو التمديد.
لم يطرح ميقاتي التمديد لقائد الجيش على جدول أعمال جلسة الحكومة، لكن وفي حال عدم القدرة على البت بالملف في المجلس النيابي بسبب تطيير النصاب أو أي سبب آخر، قد يُضيف ميقاتي الملف من خارج جدول الأعمال، وفي حال إقراره، من المفترض أن يطعن به نواب "التيار"، فيتم إبطاله.
من الواضح ألا نوايا صافية لتمرير ملف التمديد لقائد الجيش، وسبب "الخربطة" التي حصلت باسيل الذي يرفض هذا الأمر لأسباب شخصية مرتبطة بالحسابات الرئاسية والمنافسة في الساحة المسيحية، ولو كان ثمّة إرادة فعلية، لتم عقد جلسة ببند التمديد وحيداً، وحضر الجميع باستثناء "لبنان القوي"، وأقرّ.
من جهته، أشار عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب سعيد الأسمر إلى أن "السيناريو المطروح هو كالتالي: طرح ملف التمديد لقائد الجيش في الجلسة الحكومية يوم الجمعة، قبل وصول مجلس النواب في جلسته إلى بند التمديد، فيُقر في مجلس الوزراء ويُسحب من مجلس النواب، ليطعن بعد ذلك "التيار" أمام مجلس شورى الدولة".
ولفت الأسمر، في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، إلى أن "ثمّة تكافل بين "حزب الله" و"التيار" وميقاتي لتطيير التمديد للقائد جوزيف عون، وتعيين بديل عنه في مجلس الوزراء، يكون بمواصفات "الحزب" و"التيار"، لأنّهم لا يُريدون قائداً بمواصفات جوزيف عون".
واستغرب الأسمر "توجّه ميقاتي إلى التمديد لعون اليوم في خطوة مشبوهة يسعى من خلالها إلى نسف التمديد في المجلس النيابي، لكنّنا بدورنا مجنّدون ونتابع الاتصالات الحثيثة من أجل تجنيب لبنان هذا المسار الأسود الذي يقودون لبنان إليه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك