خلافاً لما جرت العادة عليه منذ أكثر من عشر سنوات بأن تزيّن بلدية صور شجرة ميلادية عملاقة مثبتة عند مدخل الحارة المسيحية في المدينة ما يضفي أجواء الفرح والسعادة ويدفع كافة مكونات المدينة الى التلاقي وتبادل التهنئة بالاعياد، غابت الشجرة هذا العام بعدما عمدت البلدية الى تفكيك الشجرة.
لدى سؤال المراجع الكنسية للبلدية عن السبب، كانت الحجّة غياب القدرات المادية والاكتفاء بوضع شجرة عند مدخل المدينة لناحية ساحة القسم كانت وضعت سابقة لمرة وحيدة عام 2019 وأضيئت يومها بحضور السفير البابوي.
هذه الخطوة أثارت حالاً من الامتعاض في أوساط الأهالي الذين تمسكوا رغم كل الظروف بالبقاء بأرض الاجداد والحفاط على التنوع الحقيق في صور على أرض الواقع لا على لوائح الشطب.
أسئلة عدة خالجت أهالي الحارة المسيحية: لماذا إزالة شجرة مثبتة في مكانها منذ أكثر من عشر سنوات؟ هل "تغصّ" البلدية بتكلفة زينة لا تحتاج ربما سوى الى صيانة؟ لماذا لم يبلّغ الاهلي بالأمر مسبقاً فربما عمدوا الى تأمين التبرعات اللازمة للزينة؟ ألا يجب إعطاء اولوية الزينة لهذه الشجرة من باب الأقدمية ولما تحمله من رمزية؟ في الأساس ألا تستحق كافة أحياء صور ان تزيّن في عيد ميلاد السيد المسيح الذي وطأ أرضها قبل ألفي سنة وقدّسها؟ أين مخاتير الحارة المسيحية وماذا عن أعضاء المجلس البلدي الذين لم يسجل إلا لعضو وحيد الاعتراض؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك