ترأس رئيس دير مار الياس ورئيس جمعية "عدل ورحمة" الأب نجيب بعقليني، قداس الميلاد في الدير - الكنيسة (المتن الأعلى)، في حضور ومشاركة حشد من المؤمنين.
وفي عظته لفت بعقليني الى انه "أحب الله العالم حتى أنه بذل ابنه في سبيله" (يو ٣: ١٦). هذا يؤكد أنه يوم ميلاد يسوع بالجسد، ظهرت محبة الله للإنسان، لأنه لم ولن ينسى العالم الذي هو صنع يديه. يتأكد لنا أنه بميلاد الرب يسوع، لم يترك الله الإنسان وحيدا، بل وعده بالخلاص وحقق وعده "ها أنا معكم كل الأيام"(متى ۲۰ : ۲۸). وتابع " نعم، أصبح الله قريبا من الإنسان، فأصبح إنسانا ليعيد إليه ما فقده بسبب الخطيئة، من ميزات إلهية. أراد أن يرمم ويصلح ما شوهه الإنسان وأفسده، من خلال علامة جديدة "لما ظهر لطف الله مخلصنا ومحبته للبشر، لم ينظر إلى أعمال عملناها نحن في البر، بل شاءت رحمته أن يخلصنا" (طي ٤:٣)".
وأضاف: "إني أبشركم بفرح عظيم يكون للشعب بأجمعه، ولد لكم اليوم مخلص وهو المسيح الرب" (لو ١: ١٠). نعم، ولد المخلص، ولد لنا مخلص"، وذكر بأن " الميلاد حقق طريق الخلاص، خلاص الإنسان في عودته إلى الله الآب، هكذا أصبح طريق الإنسان إلى الله، وطريق الله إلى الإنسان. نعم، تلك طريق الله عبر الفضائل الإلهية: الإيمان والرجاء والمحبة، كما عبر القيم الانسانية والاخلاقية ، التي جسدها يسوع أمامنا من أجل خلاصنا وتحقيق إنسانيتنا، التي أخذها منا ليعطينا ألوهيته".
وختم بعقليني طالبا "الصلاة لجميع المؤمنين، لا سيما لأصحاب الارادة الصالحة كي يتابعوا نضالهم من اجل انقاذ الإنسان من ويلات الغضب والحرب التي يسببها الإنسان لسكان كوكب الارض. وشجب العنف المستشري والموت في بلاد الشرق الأدنى".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك