احتفلت رعية الشويفات للروم الأرثوذكس بعيد الميلاد المجيد، في أجواء طغى عليها الصلوات والنشاطات الخاصة بالأولاد. وللغاية، ترأس كاهن الرعية الأب الياس كرم قداس العيد في كنيسة مار ميخائيل (المدبّر) بمشاركة حشد من المؤمنين.
ألقى الأب كرم عظة في المناسبة، شدّد فيها على معاني الميلاد، وكيف حرّرنا السيد المسيح من الخطيئة بتجسده. وشدّد على أن اقتراف الخطيئة يكون باستبعاد المسيح عن حياتنا اليومية، وكأننا بذلك نرفض أن يكون ملكًا عليها، لافتًا إلى ضرورة الوقوف إلى جانب أحباء الله، أي الفقراء والمعوزين. فإذا كان العيد عبارة عن شجرة وطعام واحتفال وهدايا، فلا يعتبر عيدًا. وأشار الى أن الصحوة في سبيل العطاء تبدأ بالميلاد وتستمر طوال السنة. كما أشار كرم إلى أن العيد لا يعتبر عيدًا إذا كان هناك من خصام بين الاخوة والأهل، داعيًا إلى تقوية الإيمان والرجاء بالرب يسوع القادر أن ينقذنا من كل المصاعب والضيقات.
وكان الأب كرم نقل تهاني الوزير السابق طلال أرسلان وعقيلته السيدة زينة إلى أبناء الرعية، وتهاني عدد من الفعاليات الحزبية والاجتماعية والروحية، التي اتصلت معايدة في المناسبة. كما تقبّل كاهن الرعية وأعضاء مجلس الرعية التهاني من أبناء الرعية، وقد حضر رئيس بلدية مدينة الشويفات السيد زياد حيدر معايدًا.
وفي المناسبة نفسها، نظّمت حركة الشبيية الأرثوذكسية، في رعيتي الشويفات وبسابا، ريسيتالًا ميلاديًا، شاركت فيه فرق الطفولة والاستعداديين، حيث قدموا ترانيم واغانٍ من وحي العيد، بحضور كاهن الرعية والأهالي ومسؤولي الفرق. وفي كلمته، أعرب الأب كرم عن سروره بنشاط أسرة الطفولة، ولفت إلى ان هناك مسؤولية مشتركة بين الأهل والكنيسة في زرع كلمة الرب في الأولاد. واذ قال اننا نعيش في صعاب وضيق، أكّد أهمية التحلّي بالإيمان بالرب، القادر أن يمنحنا السلام والطمأنينة، وإبقاء الكنائس مفتوحة أمام المؤمنين.
في ختام الريسيتال، أقامت الحركة حفلًا ترفيهيًا للأولاد، وتمّ توزيع الهدايا عليهم في اجواء من الفرح والمرح والابتهاج.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك