اعتبر الخبير الاقتصادي نسيب غبريل أن النمو الاقتصادي سيبقى إيجابياً في العام 2024 بنسبة أقل من 2 في المئة، مشيرًا إلى عدم وجود انكماش على الاقتصاد بسبب الحرب كما توقع البنك الدولي.
وأوضح في حديث إلى "صوت كل لبنان"، أن "إصرار المغتربين لتمضية الأعياد، ومقاومة وصمود أهالي الجنوب في أراضيهم، ساهمت بشكل أساسي في تحسين الوضع وتفادي تراجع كبير في الاقتصاد للعام المقبل"، لافتا إلى أن "ذلك لن يعوض بالكامل عن صدمة الثقة والخسائر الكبيرة التي أحدثتها الحرب في غزة".
وتوقع غبريل أربعة سيناريوهات للاقتصاد اللبناني في العام المقبل، أولا استمرار المواجهات في الجنوب وفي غزة، ثانيا الانتقال إلى حرب شاملة على لبنان والتي ستكون نتائجها كارثية على العملة الوطنية،
ثالثا التوصل إلى وقف لإطلاق النار مستدام وانتخاب رئيس للجمهورية عن طريق ذهنية المحاصصة، والسيناريو الرابع والاقل حظوظا هو انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة لديهما الرؤية الإصلاحية نفسها للبدء بعملية النهوض الاصلاحي.
وشدد على أنه "لا يمكن للقطاع الخاص أن ينمو ويتوسع ويأخذ المبادرة بالاستثمار وخلق فرص عمل في المدى المتوسط والطويل من دون أن يكون هناك استعادة ثقة وإعادة تأهيل للبنى التحتية وإعادة خدمات الدولة بشكل طبيعي واحترام المهل الدستوري واستقلالية القضاء وفصل السلطات، على الرغم من بعض الإصلاحات المحدودة التي قام بها القطاع الخاص في غياب الإصلاحات السياسية".
أما بالنسبة إلى قطاع المصارف، فأشار إلى أن مصرف لبنان نجح في العام 2023 مع الحاكم الجديد في استقرار سعر الصرف لربح الوقت قبل البدء بالعملية الإصلاحية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك