بِسَفر رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جنيف اليوم لمدة اسبوع، يمكن الاستنتاج بأنّ الاتصالات والمشاورات في شأن الاستحقاق الرئاسي ستدخل في شيء من التباطؤ والجمود، في اعتبار انّ رئيس المجلس هو محورها، والانظار مسلّطة على ما سيكون عليه موقفه، خصوصاً انّ لقاءه القصير مساء امس الاول مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون قيل إنه كسر الجليد بينهما لكنه لم يذلّل الخلاف.
وفي هذا السياق، ذكرت "الجمهورية" أنّ اللقاء بين بري وعون لم يكن سلبياً، لكنّ رئيس مجلس النواب كان صريحاً جداً إذ ابلغ الى ضيفه المرشّح أنه يعارض ترشيحه ولن يصوّت له، وتوجّه اليه قائلاً: "كان يمكنني أن أطيّر النصاب بالذريعة نفسها التي سبق واستخدمتموها لتطيير النصاب على مدى 45 جلسة، لكنني لن أدخل في هذه اللعبة وسأنزل الى مجلس النواب وسأشارك في جلسة 31 تشرين الجاري".
وأضاف بري: "الحل كان ممكناً في طاولة الحوار التي يتصدّر جدول أعمالها انتخاب رئيس الجمهورية، وعندما طرأ موقف الرئيس سعد الحريري شكّل هذا الامر عاملاً جديداً لمصلحتك، عندها كان يمكن أن تأتي بإجماع وطني لكنّ صهرك (الوزير جبران باسيل) طَيّر الحكومة بحجّة التمديد للاجهزة الامنية، ثم طيّر الحوار ثم عاد من بعدها الى الحكومة، وكل ما قام به صَعّب الحل".
فسأله عون: "إذاً، ما العمل؟". أجاب بري: "الحل في ان نعود جميعاً الى طاولة الحوار. امّا وقد حصل ما حصل فليس أمامنا سوى الذهاب الى جلسة الانتخاب في 31 الجاري، أنت معك الاكثرية فإذا لم تنتخب رئيساً في الدورة الاولى بنصاب الثلثين، (أي 86 نائباً) فإنك ستنتخب في الدورة الثانية بالأكثرية المطلقة (اي النصف +1).
وأفادت "الجمهورية" أنّ عون كان صامتاً اكثر منه متكلّماً طوال اللقاء، وسأل اكثر من مرة عن سبل الحل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك