وزارة الزراعة نظمت جولة في مرفأ بيروت لمواكبة أعمال الحجر على الأبقار

نظمت وزارة الزراعة جولة لممثلي الوسائل الإعلامية إلى مرفأ بيروت، لمواكبة أعمال الحجر الصحي البيطري التي تنفذها الفرق المختصة في المرفأ على بواخر المواشي، ولا سيما باخرة الأبقار القادمة من جمهورية مصر العربية. وتأتي هذه الدعوة، في إطار حرص وزارة الزراعة على تعزيز الشفافية ورفع مستوى الوعي العام حول الإجراءات الوقائية المتخذة، ولا سيما في ما يتعلق بمرض الحمى القلاعية، واطلاع الرأي العام على الوضع الصحي القائم في لبنان والتدابير المعتمدة لحماية الثروة الحيوانية والصحة العامة.وتحدث عضو المجلس الأعلى للزراعة النقيب السابق لمربي الأبقار الحلوب المنهدس خير الجراح، وقال:" تشرفت بتكليفي رئاسة اللجنة الفنية للكشف على الأبقار البرازيلية المنشأ والمستوردة من جمهورية مصر العربية، وكلفنا من قبل وزير الزراعة الدكتور نزار هاني للكشف على الأبقار وتقدير وضع صحتها واذا ما كانت هناك عوارض او مشاكل مرضية ظاهرة عليها".أضاف :"قمنا بهذا العمل مع لجنة مؤلفة من أربعة أطباء بيطريين من مديرية الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة. تم أخذ عينات واتباع الإجراءات البروتوكولية المعتمدة من مركز الحجر الصحي البيطري في مرفأ بيروت والمعتمدة لكل الشحنات التي تصله. كما أخذنا عينات دم من الأبقار وأرسلت بعد ختمها إلى مركز التحليل".واشار الجراح إلى أننا " اعتمدنا على نوعين من التحاليل وهما: NSP ELISAو RT PCR، وكل النتائج اتت سلبية بالنسبة لمرض الحمى القلاعية".وأردف : " هذه الشحنة شحنت من مصر بتاريخ 13 كانون الاول الجاري، ومن تاريخ خروجها من الأراضي المصرية إلى اليوم 19 منه، تكون أمضت سبعة أيام في البحر، وحاليا يتم تفريغها. تلي هذه الخطوة مرحلة حجر الأبقار والعجول في مزارع للشركة المستوردة على ان تتم متابعتها من قبل مديرية الثروة الحيوانية واللجنة المكلفة للتأكد من مكان الحجر والاعداد التي ستسلم إلى ان يتم القرار بالإفراج عنها". واشار الجراح إلى "ان الفحوصات الطبية اجريت في مختبر الصحة الحيوانيّة التابع لمصلحة الابحاث العلمية الزراعية في الفنار".بدوره، أوضح رئيس المركز اللبناني للطب البيطري والنقيب السابق للأطباء البيطريين الدكتور جمال خزعل إنه "من سنوات عدة اتخذت وزارة الزراعة بالتلقيح الإلزامي لمرض الحمى القلاعية لكل الأبقار المستوردة من كل دول العالم عند وصولها إلى مرفأ بيروت". وقال :" ان مرض الحمى القلاعية موجود في كل منطقة الشرق الأوسط وليس مرضا جديدا، وهو لا ينتقل إلى الإنسان لا بالحليب او اللحوم، انه مرض غير معدي للإنسان وغير مؤذ له. اما خطورته فتكمن على الثروة الحيوانية لأنه يقلل من انتاج الحليب واللحم ويضعف الحيوان ويتسبب بالموت ببعض حالات للعجول الصغيرة والأبقار". وقال:" مما لا شك فيه ان الأضرار كانت كبيرة على مربي أبقار الحليب، لأنه تبين لوزارة الزراعة بعد إرسال وتحليل العترة SAT 1، انها عترة جديدة، وبالتالي لأنها جديدة وأول مرة تصيب لبنان والمنطقة تكون المناعة تجاهها صفر، إذا لا قدرة للجهاز المناعي للحيوان على مقاومتها، من هناك اتت الأضرار عالية على انتاج الحليب واللحم". ولفت خزعل إلى" ان المرض حاليا منتشر في دول عدة في المنطقة قبل وصوله إلى لبنان، اما لماذا تأخرت اللقاحات بالوصول إلى لبنان، لان لقاح الحمى القلاعية يعتبر من اكثر اللقاحات تعقيدا في العالم، لأنه عبار عن 7 سلالات رئيسية : عترة O عترة A عترة Asia 1 عترة c ثلاثة عتر إفريقية South Africa type 1-2-3. في لبنان استطعنا تقديم الحماية ضد sat2 التي وصل منذ السنتين ونصف فاستقدمنا حينها اللقاح بسرعة وقمنا بتلقيح القطعان وحمايتها. اما sat 1 فضرره قوي لأن لديه القدرة على الطفرات، وعلى المزارعين الانتباه إلى انه لو استقدمنا الان اللقاحات فهذا لا يعني أننا نسيطر على المرض إذا لم تكن هناك متابعة ورقابة وأخذ عينات دورية لمعرفة أنواع العتر". واثنى خزعل على التعاون الذي حصل بين القطاعين العام والخاص، شاكرا وزير الزراعة على متابعته الحثيثة. وشدد خزعل على "ان اللقاحات لا يتم تحضيرها بسرعة عند انتشار وباء معين " بالنسبة للقاح ضد sat 1، نظرا إلى وجود عدد كبير topotype يصل إلى فوق الـ 90 واذا لم يأت اللقاح ليغطي العترة الموجودة والمنتشرة سيفشل".وردا على سؤال حول مصدر دخول المرض إلى لبنان، طالما هناك إجراءات طبية تتخذ، أوضح خزعل:"ان الأمراض الوبائية تنتقل اما بالاتصال المباشر او عبر الهواء، وهذه لا يمكن ضبطها تماما كما حصل مع فيروس كورونا. يحكي اليوم ان المرض انتقل من الأبقار التي اتت من مصر او من سوريا، ان سرعة انتشار الأمراض كبيرة اليوم، نظرا لسرعة السفر والاستيراد والتصدير وضعف المناعة، إضافة إلى التغيير المناخي والجفاف".وعن اتهام البعض لوزارة الزراعة بالتقصير بالإجراءات الطبية، قال خزعل: "من حق المواطنين الاستفسار والسؤال، انما العلم يثبت كل شي، لقد أخذت العينات واجريت الفحوصات المتعرف بها عالميا والنتيجة ان الباخرة خالية من المرض ولذلك تم انزال الحمولة ليصار حجرها قبل توزيعها". واجاب خزعل عن سؤال حول إمكانية وصول مرض الحمى القلاعية من خلال تهريب الأبقار عبر الحدود مع سوريا، وقال:" كل الاحتمالات مفتوحة بالنسبة للأمراض الوبائية وانتقال العدوى، من الصعب احيانا معرفة المصدر من دون التتبع الوبائي وأخذ العينات.لقد أعلنت الكثير من الدول لمنظمة الصحة العالمية عن وجود المرض لديها، ولم يستطعوا تحضير اللقاح اللازم، بالأمس عرفنا ان المرض موجود في قبرص وبنغلادش وأذربيجان وتركيا والخليج والعراق. كما ان الظهور الاول للمرض لم يكن في لبنان، وطبعا لدينا حدود مفتوحه مع الدول المحيطة بنا حيث تتنقل المواشي بكل حرية". وشدد خزعل على "ان كل الإجراءات المعمول بها في لبنان، من التلقيح إلى استيراد المواشي تدخل ضمن قوانين المنظمة العالمية للصحة الحيوانيّة وقوانين المكتب الدولي للآوبئة الحيواينة " و"الفاو".

12/19/2025 3:12:10 PM

لقاء بري - مدبولي... هذا ما دار بينهما

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي والوفد المرافق الذي ضم: نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل الفريق كامل الوزير، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمود عصمت، امين عام مجلس الوزراء المصري اللواء علاء قاسم، المساعد الاول لرئيس مجلس الوزراء المصري المهندسة رائدة الفيشاوي، مستشار رئيس مجلس الوزراء هاني يونس والمتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء المصرية محمد الحمصاني، في حضور سفير جمهورية مصر العربية لدى لبنان علاء موسى، وزير الصناعة جو عيسى الخوري، سفير لبنان لدى مصر علي الحلبي والمستشار الاعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان.وقد تناول اللقاء عرض لتطورات الاوضاع العامة في لبنان المنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وجمهورية مصر العربية.ومن زوار الرئيس بري: المفتي الشيخ أحمد طالب.

12/19/2025 2:48:36 PM

ملف النازحين على طاولة الراعي

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، الممثلة الجديدة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان كارولينا ليندهولم بيلينغ في زيارة بروتوكولية تعارفية، كما تم البحث في ملف النازحين السوريين والجهود القائمة لتأمين عودتهم إلى بلادهم بالتعاون مع المفوضية.وكان الراعي استقبل السفير البابوي المونسينيور باولو بورجيا، في حضور عدد من المطارنة والآباء، في زيارة تهنئة بالأعياد المجيدة. وكانت مناسبة تم في خلالها عرض للزيارة الإستثنائية والتاريخية لقداسة البابا لاوون الرابع عشر للبنان، وللإنطباع المؤثر الذي تركته عند السلطات السياسية والرسمية واللبنانيين بمختلف اطيافهم وانتماءاتهم، لا سيما أبناء الكنيسة الجامعة الذين تميز استقبالهم بحفاوة وحماسة نادرتين.وقدم السفير بورجا اعتذاره، عن عدم المشاركة في قداس الميلاد الذي سيحتفل به صاحب الغبطة في بكركي لترؤسه قداس العيد الإحتفالي للقوة الدولية في الجنوب.

12/19/2025 2:46:28 PM

ناصر الدين في اللقاء السنوي للرعاية الصحية الأولية: ماضون قدمًا بدعم المراكز

نظمت وزارة الصحة العامة اللقاء السنوي للرعاية الصحية الأولية، تحت عنوان: "الإستثمار من أجل الأمن الصحي وعدالة الخدمات"، برعاية وحضور وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين حيث تم عرض أبرز تطورات الرعاية الصحية الأولية خلال العام الماضي والإعلان عن المسارات الجديدة لتعزيز قطاع الرعاية الصحية الأولية في لبنان، والتي يتقدمها رزم الخدمات الصحية بحسب العمر والحالة الصحية لكل مستفيد من خدمات الرعاية.كما تم إطلاق الحملة الوطنية لتعزيز المعرفة حول السكري من النوع الأول وكسر الأحكام المرتبطة بهذا المرض.عقد اللقاء في فندق راديسون بلو - بيروت - فردان، في حضور وزير العمل الدكتور محمد حيدر، وزيرة الشؤون الإجتماعية السيدة حنين السيد، النائبين أمين شري وعلي المقداد، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر وممثلين عن الوزارات المعنية وشركاء وزارة الصحة العامة من منظمات دولية وجمعيات أهلية وحشد من الخبراء والمشرفين على مراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف المناطق اللبنانية والفرق العاملة فيها، ومديرة برنامج الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة الدكتورة رندا حمادة وفريق البرنامج.وأكد وزير الصحة العامة في كلمته أن اللقاء "لا يهدف لاستعراض ما تم إنجازه بجهود جبارة فحسب، بل إنه يهدف لتحديد الثغرات من أجل معالجتها وإفساح المجال لتطور مراكز الرعاية الصحية الأولية، لأن الإستثمار بهذه الرعاية من خلال التشخيص والكشف المبكر واللقاحات هو أمر أساسي في لبنان حيث لا تكفي الموازنة الموجودة، لتلبية ربع ما هو مطلوب من حاجات ما يُضطر المواطن إلى أن يدفع من جيبه حوالى 85 في المئة من الفاتورة الصحية الإجمالية.وتحدث الوزير ناصر الدين عن ثلاث مسارات نفذتها وزارة الصحة العامة لتفعيل مراكز الرعاية الأولية وفق التالي:- دعم المراكز تباعًا بالمعدات الحديثة والمتطورة بموجب المناقصة التي جرت أخيرًا في الوزارة بحسب الحاجات والموقع الجغرافي لكل مركز.- السعي لتأمين أسقف مالية لهذه المراكز على غرار الأسقف التي يتم رصدها للمستشفيات الحكومية والخاصة، وقد تكون الخطوة الأولى في هذا المجال العام المقبل بما يؤمن لمراكز الرعاية الإستمرارية.- تعزيز المراكز بكمية وافرة من أدوية الأمراض المزمنة حيث اشترت الدولة أدوية بقيمة 8 مليون ونصف مليون دولار بوفر فاق 50 في المئة، إذ إن القيمة الحقيقية للأدوية المشتراة في السوق تبلغ 18 مليون دولار.وتابع الوزير ناصر الدين مؤكدًا "إلتزام الوزارة العمل على توسيع شبكة الرعاية الأولية لتشمل مناطق إضافية، والإنطلاق بنظام تصنيف المراكز الصحية من خلال PHC Plus، وتعزيز رزم الخدمات الأساسية (LPSP) لتشمل خدمات رقمية، نفسية وتأهيلية بما يلبي الحاجات المتزايدة، ودعم الموارد البشرية من خلال التدريب والتحفيز والتعليم المستمر، وتعزيز نظام المعلومات الصحية PHENICS ليكون أداة فعالة لاتخاذ القرار المبني على بيانات فعلية ومحدثة، وتأمين تمويل مستدام للمراكز من خلال آليات وطنية وشراكات فعالة. كما لفت الوزير ناصر الدين إلى توسيع جهود دور الرعاية الصحية الأولية لتشمل أماكن العمل بالتعاون مع وزارة العمل وحماية الحقوق الصحية للعاملين المصابين بالأمراض المزمنة، فضلا عن إطلاق تعرفة جديدة تتماشى مع قدرات المواطنين وحاجات المراكز".وختم بالتأكيد "أن الوزارة تضع قطاع الرعاية الأولية في صلب أولوياتها الوطنية وستواصل دعمه كركيزة أساسية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة والعدالة الصحية"، متوجها بالشكر "للشركاء المحليين والدوليين والمؤسسات المانحة والجمعيات المحلية والأكاديميا الذين قدموا الدعم المالي إضافة إلى مشاركة الخبرات في التخطيط والتطوير".حيدروكانت كلمة لوزير العمل الدكتور محمد حيدر تحدث فيها عن "أهمية الإستثمار في رأس المال البشري، من خلال تعزيز دور العاملين الصحيين للحفاظ عليهم في مراكز عملهم". وقال:" لا رعاية صحية فعالة من دون قوى عاملة، وتعزيز النظام الصحي يبدأ من تعزيز القوى العاملة". وأكد العمل على "هذا الأمر بالتعاون مع وزير الصحة العامة الدكتور ناصر الدين لتشجيع العاملين الصحيين على الصمود وتحسين ظروف عملهم".وأكد حيدر "ضرورة أن تكون للموارد البشرية الصحية الكفاءة، وهو أمر إختبره اللبنانيون في الأزمات المتتالية التي مرّوا بها حيث أثبت العاملون في القطاع الصحي أنهم الخط الأول للرعاية". وقال :"أن الإهتمام بهؤلاء العاملين هو تحد كبير للمحافظة على وجود الكفاءات في لبنان".وختم: "أن النسخة المنقحة من قانون العمل الجديد ستحال على الحكومة قريبًا لبحثها وإقرارها بما يحقق المزيد من العدالة للعاملين لناحية الضمان الإجتماعي والصحة المهنية".أبو بكربدوره، لفت ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر إلى أن الأدلة المتزايدة تشير إلى "أن وجود نظام قوي للرعاية الصحية الأولية لا يؤدي فقط إلى حياة أكثر صحة وإنصافًا، بل يعزّز أيضًا القدرة على الصمود من خلال تمكين النظم الصحية من الاستجابة بشكل أفضل للأزمات، مثل الجوائح أو النزاعات. كما ثبت أن الرعاية الصحية الأولية مجدية من حيث الكلفة، إذ تشير أدلة قوية إلى أنها تخفّض كلفة الرعاية الصحية الإجمالية وتحدّ من العبء المالي على الأسر". وتابع الدكتور أبو بكر:" أن نظام الرعاية الصحية الأولية في لبنان أظهر قدرة لافتة على الصمود، واستمر في التقدم رغم الأزمات المتداخلة والمعقّدة. وخلال الاستجابات لأحدث النزاعات وتفشي الكوليرا، أدّت الرعاية الصحية الأولية دورًا محوريًا في دعم السكان النازحين والمجتمعات المتأثرة بالكوليرا. فقد حرص مقدمو خدمات الرعاية الصحية الأولية على التدبير في الوقت المناسب للحالات، وتقديم العلاجات والتدخلات الأساسية للمحتاجين. كما شملت الخدمات إعطاء اللقاحات للوقاية من انتشار الأمراض، وتقديم الدعم التغذوي للفئات الأكثر ضعفًا. وكانت هذه الجهود، إلى جانب مجموعة من الخدمات الصحية الأخرى، أساسية في تلبية الاحتياجات الصحية الفورية والمستمرة للسكان المتأثرين خلال هذه الطوارئ.وأوضح "أن المنظمة ركزت دعمها على مواءمة تطوير الرعاية الصحية الأولية مع رؤية واستراتيجية القطاع الصحي الوطني. وتشمل الأولويات الرئيسية ضمان استمرار الوصول إلى رعاية مرتكزة على الناس، ودمج الخدمات واستدامتها—لا سيما خدمات الأمراض غير السارية والصحة النفسية—وتحسين جودة الرعاية، ودعم التحول الرقمي، وتعزيز صمود المرافق الصحية".ولاحظ الدكتور أبو بكر أنه "على الرغم من الإنجازات الملحوظة، لا تزال تحديات كبيرة قائمة، من بينها نقص الموارد البشرية، وتراجع دعم المانحين ومحدودية التمويل الحكومي، فضلًا عن تدهور بعض المؤشرات الصحية مثل انخفاض التغطية بالتطعيم وارتفاع انتشار الأمراض غير السارية وعوامل الخطر المرتبطة بها. وأبدى ثقته بأن مواصلة العمل التشاركي سيمكّن من تجاوز هذه التحديات، مجددًا التأكيد على دعم منظمة الصحة العالمية لوزارة الصحة العامة، ولا سيما لمديرية الرعاية الصحية الأولية.وقائع الحفلوكانت مديرة الرعاية الصحية الاولية الدكتورة رندا حمادة قد افتتحت اللقاء بعرض لأهم الإنجازات كذلك التطلعات المستقبلية لهذا القطاع. ثم عرضت الدكتورة منى عثمان رزم الخدمات الصحية ضمن بروتوكول خدمات الرعاية وذلك ضمن التعاون القائم مع الجامعة الاميركية والممول من المؤسسة العالمية للسكري . بعدها تناول الشركاء (منظمة الصحة العالمية، اليونيسف، صندوق الامم المتحدة للسكان، الاتحاد الاوروبي، الوكالة الفرنسية للتنمية، منظمة الإسعاف الأولي الدولية، الهيئة الطبية الدولية، اللجنة العلمية الاستشارية للتلقيح، البرنامج الوطني للحد من التدخين، كذلك ممثلين عن المراكز الصحية والمستفيدين) كل بدوره مساهمته ضمن هذا القطاع مع عرض أفلام فيديو خاصة بالمناسبة.وشدّد المشاركون على أهمية الاستمرار في دعم الرعاية الصحية الأولية كمدخل لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، والحد من الفجوات الصحية، خاصة في ظل الأزمات المتلاحقة.واختُتم المؤتمر بتوصيات تدعو إلى تعزيز الشراكات الوطنية والدولية، وتفعيل التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان نظام صحي أكثر فعالية وعدالة.

12/19/2025 2:45:06 PM

لحود بحثت مع وفد المجلس الوطني للإنماء السياحي في سبل تعزيز القطاع

استقبلت وزيرة السياحة لورا لحود بحضور المديرة العامة بالانابة المهندسة جمانة كبريت، وفداً من المجلس الوطني للانماء السياحي برئاسة إيدي بيطار مهنأة على انتخابهم.وتناول اللقاء سبل التعاون وكيفية تفعيل دور المجلس، على أن تعقد اجتماعات لاحقة بهدف متابعة مجمل المواضيع التي تدعم وتعزز القطاع السياحي في لبنان.

12/19/2025 2:42:11 PM

{{ article.title }}

{{safeHTML(article.Text)}}

{{article.publishDate}}

Article Image

المزيد

وزارة الزراعة نظمت جولة في مرفأ بيروت لمواكبة أعمال الحجر على الأبقار

نظمت وزارة الزراعة جولة لممثلي الوسائل الإعلامية إلى مرفأ بيروت، لمواكبة أعمال الحجر الصحي البيطري التي تنفذها الفرق المختصة في المرفأ على بواخر المواشي، ولا سيما باخرة الأبقار القادمة من جمهورية مصر العربية. وتأتي هذه الدعوة، في إطار حرص وزارة الزراعة على تعزيز الشفافية ورفع مستوى الوعي العام حول الإجراءات الوقائية المتخذة، ولا سيما في ما يتعلق بمرض الحمى القلاعية، واطلاع الرأي العام على الوضع الصحي القائم في لبنان والتدابير المعتمدة لحماية الثروة الحيوانية والصحة العامة.وتحدث عضو المجلس الأعلى للزراعة النقيب السابق لمربي الأبقار الحلوب المنهدس خير الجراح، وقال:" تشرفت بتكليفي رئاسة اللجنة الفنية للكشف على الأبقار البرازيلية المنشأ والمستوردة من جمهورية مصر العربية، وكلفنا من قبل وزير الزراعة الدكتور نزار هاني للكشف على الأبقار وتقدير وضع صحتها واذا ما كانت هناك عوارض او مشاكل مرضية ظاهرة عليها".أضاف :"قمنا بهذا العمل مع لجنة مؤلفة من أربعة أطباء بيطريين من مديرية الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة. تم أخذ عينات واتباع الإجراءات البروتوكولية المعتمدة من مركز الحجر الصحي البيطري في مرفأ بيروت والمعتمدة لكل الشحنات التي تصله. كما أخذنا عينات دم من الأبقار وأرسلت بعد ختمها إلى مركز التحليل".واشار الجراح إلى أننا " اعتمدنا على نوعين من التحاليل وهما: NSP ELISAو RT PCR، وكل النتائج اتت سلبية بالنسبة لمرض الحمى القلاعية".وأردف : " هذه الشحنة شحنت من مصر بتاريخ 13 كانون الاول الجاري، ومن تاريخ خروجها من الأراضي المصرية إلى اليوم 19 منه، تكون أمضت سبعة أيام في البحر، وحاليا يتم تفريغها. تلي هذه الخطوة مرحلة حجر الأبقار والعجول في مزارع للشركة المستوردة على ان تتم متابعتها من قبل مديرية الثروة الحيوانية واللجنة المكلفة للتأكد من مكان الحجر والاعداد التي ستسلم إلى ان يتم القرار بالإفراج عنها". واشار الجراح إلى "ان الفحوصات الطبية اجريت في مختبر الصحة الحيوانيّة التابع لمصلحة الابحاث العلمية الزراعية في الفنار".بدوره، أوضح رئيس المركز اللبناني للطب البيطري والنقيب السابق للأطباء البيطريين الدكتور جمال خزعل إنه "من سنوات عدة اتخذت وزارة الزراعة بالتلقيح الإلزامي لمرض الحمى القلاعية لكل الأبقار المستوردة من كل دول العالم عند وصولها إلى مرفأ بيروت". وقال :" ان مرض الحمى القلاعية موجود في كل منطقة الشرق الأوسط وليس مرضا جديدا، وهو لا ينتقل إلى الإنسان لا بالحليب او اللحوم، انه مرض غير معدي للإنسان وغير مؤذ له. اما خطورته فتكمن على الثروة الحيوانية لأنه يقلل من انتاج الحليب واللحم ويضعف الحيوان ويتسبب بالموت ببعض حالات للعجول الصغيرة والأبقار". وقال:" مما لا شك فيه ان الأضرار كانت كبيرة على مربي أبقار الحليب، لأنه تبين لوزارة الزراعة بعد إرسال وتحليل العترة SAT 1، انها عترة جديدة، وبالتالي لأنها جديدة وأول مرة تصيب لبنان والمنطقة تكون المناعة تجاهها صفر، إذا لا قدرة للجهاز المناعي للحيوان على مقاومتها، من هناك اتت الأضرار عالية على انتاج الحليب واللحم". ولفت خزعل إلى" ان المرض حاليا منتشر في دول عدة في المنطقة قبل وصوله إلى لبنان، اما لماذا تأخرت اللقاحات بالوصول إلى لبنان، لان لقاح الحمى القلاعية يعتبر من اكثر اللقاحات تعقيدا في العالم، لأنه عبار عن 7 سلالات رئيسية : عترة O عترة A عترة Asia 1 عترة c ثلاثة عتر إفريقية South Africa type 1-2-3. في لبنان استطعنا تقديم الحماية ضد sat2 التي وصل منذ السنتين ونصف فاستقدمنا حينها اللقاح بسرعة وقمنا بتلقيح القطعان وحمايتها. اما sat 1 فضرره قوي لأن لديه القدرة على الطفرات، وعلى المزارعين الانتباه إلى انه لو استقدمنا الان اللقاحات فهذا لا يعني أننا نسيطر على المرض إذا لم تكن هناك متابعة ورقابة وأخذ عينات دورية لمعرفة أنواع العتر". واثنى خزعل على التعاون الذي حصل بين القطاعين العام والخاص، شاكرا وزير الزراعة على متابعته الحثيثة. وشدد خزعل على "ان اللقاحات لا يتم تحضيرها بسرعة عند انتشار وباء معين " بالنسبة للقاح ضد sat 1، نظرا إلى وجود عدد كبير topotype يصل إلى فوق الـ 90 واذا لم يأت اللقاح ليغطي العترة الموجودة والمنتشرة سيفشل".وردا على سؤال حول مصدر دخول المرض إلى لبنان، طالما هناك إجراءات طبية تتخذ، أوضح خزعل:"ان الأمراض الوبائية تنتقل اما بالاتصال المباشر او عبر الهواء، وهذه لا يمكن ضبطها تماما كما حصل مع فيروس كورونا. يحكي اليوم ان المرض انتقل من الأبقار التي اتت من مصر او من سوريا، ان سرعة انتشار الأمراض كبيرة اليوم، نظرا لسرعة السفر والاستيراد والتصدير وضعف المناعة، إضافة إلى التغيير المناخي والجفاف".وعن اتهام البعض لوزارة الزراعة بالتقصير بالإجراءات الطبية، قال خزعل: "من حق المواطنين الاستفسار والسؤال، انما العلم يثبت كل شي، لقد أخذت العينات واجريت الفحوصات المتعرف بها عالميا والنتيجة ان الباخرة خالية من المرض ولذلك تم انزال الحمولة ليصار حجرها قبل توزيعها". واجاب خزعل عن سؤال حول إمكانية وصول مرض الحمى القلاعية من خلال تهريب الأبقار عبر الحدود مع سوريا، وقال:" كل الاحتمالات مفتوحة بالنسبة للأمراض الوبائية وانتقال العدوى، من الصعب احيانا معرفة المصدر من دون التتبع الوبائي وأخذ العينات.لقد أعلنت الكثير من الدول لمنظمة الصحة العالمية عن وجود المرض لديها، ولم يستطعوا تحضير اللقاح اللازم، بالأمس عرفنا ان المرض موجود في قبرص وبنغلادش وأذربيجان وتركيا والخليج والعراق. كما ان الظهور الاول للمرض لم يكن في لبنان، وطبعا لدينا حدود مفتوحه مع الدول المحيطة بنا حيث تتنقل المواشي بكل حرية". وشدد خزعل على "ان كل الإجراءات المعمول بها في لبنان، من التلقيح إلى استيراد المواشي تدخل ضمن قوانين المنظمة العالمية للصحة الحيوانيّة وقوانين المكتب الدولي للآوبئة الحيواينة " و"الفاو".

12/19/2025 3:12:10 PM

لقاء بري - مدبولي... هذا ما دار بينهما

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي والوفد المرافق الذي ضم: نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل الفريق كامل الوزير، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمود عصمت، امين عام مجلس الوزراء المصري اللواء علاء قاسم، المساعد الاول لرئيس مجلس الوزراء المصري المهندسة رائدة الفيشاوي، مستشار رئيس مجلس الوزراء هاني يونس والمتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء المصرية محمد الحمصاني، في حضور سفير جمهورية مصر العربية لدى لبنان علاء موسى، وزير الصناعة جو عيسى الخوري، سفير لبنان لدى مصر علي الحلبي والمستشار الاعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان.وقد تناول اللقاء عرض لتطورات الاوضاع العامة في لبنان المنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وجمهورية مصر العربية.ومن زوار الرئيس بري: المفتي الشيخ أحمد طالب.

12/19/2025 2:48:36 PM

ملف النازحين على طاولة الراعي

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، الممثلة الجديدة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان كارولينا ليندهولم بيلينغ في زيارة بروتوكولية تعارفية، كما تم البحث في ملف النازحين السوريين والجهود القائمة لتأمين عودتهم إلى بلادهم بالتعاون مع المفوضية.وكان الراعي استقبل السفير البابوي المونسينيور باولو بورجيا، في حضور عدد من المطارنة والآباء، في زيارة تهنئة بالأعياد المجيدة. وكانت مناسبة تم في خلالها عرض للزيارة الإستثنائية والتاريخية لقداسة البابا لاوون الرابع عشر للبنان، وللإنطباع المؤثر الذي تركته عند السلطات السياسية والرسمية واللبنانيين بمختلف اطيافهم وانتماءاتهم، لا سيما أبناء الكنيسة الجامعة الذين تميز استقبالهم بحفاوة وحماسة نادرتين.وقدم السفير بورجا اعتذاره، عن عدم المشاركة في قداس الميلاد الذي سيحتفل به صاحب الغبطة في بكركي لترؤسه قداس العيد الإحتفالي للقوة الدولية في الجنوب.

12/19/2025 2:46:28 PM

ناصر الدين في اللقاء السنوي للرعاية الصحية الأولية: ماضون قدمًا بدعم المراكز

نظمت وزارة الصحة العامة اللقاء السنوي للرعاية الصحية الأولية، تحت عنوان: "الإستثمار من أجل الأمن الصحي وعدالة الخدمات"، برعاية وحضور وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين حيث تم عرض أبرز تطورات الرعاية الصحية الأولية خلال العام الماضي والإعلان عن المسارات الجديدة لتعزيز قطاع الرعاية الصحية الأولية في لبنان، والتي يتقدمها رزم الخدمات الصحية بحسب العمر والحالة الصحية لكل مستفيد من خدمات الرعاية.كما تم إطلاق الحملة الوطنية لتعزيز المعرفة حول السكري من النوع الأول وكسر الأحكام المرتبطة بهذا المرض.عقد اللقاء في فندق راديسون بلو - بيروت - فردان، في حضور وزير العمل الدكتور محمد حيدر، وزيرة الشؤون الإجتماعية السيدة حنين السيد، النائبين أمين شري وعلي المقداد، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر وممثلين عن الوزارات المعنية وشركاء وزارة الصحة العامة من منظمات دولية وجمعيات أهلية وحشد من الخبراء والمشرفين على مراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف المناطق اللبنانية والفرق العاملة فيها، ومديرة برنامج الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة الدكتورة رندا حمادة وفريق البرنامج.وأكد وزير الصحة العامة في كلمته أن اللقاء "لا يهدف لاستعراض ما تم إنجازه بجهود جبارة فحسب، بل إنه يهدف لتحديد الثغرات من أجل معالجتها وإفساح المجال لتطور مراكز الرعاية الصحية الأولية، لأن الإستثمار بهذه الرعاية من خلال التشخيص والكشف المبكر واللقاحات هو أمر أساسي في لبنان حيث لا تكفي الموازنة الموجودة، لتلبية ربع ما هو مطلوب من حاجات ما يُضطر المواطن إلى أن يدفع من جيبه حوالى 85 في المئة من الفاتورة الصحية الإجمالية.وتحدث الوزير ناصر الدين عن ثلاث مسارات نفذتها وزارة الصحة العامة لتفعيل مراكز الرعاية الأولية وفق التالي:- دعم المراكز تباعًا بالمعدات الحديثة والمتطورة بموجب المناقصة التي جرت أخيرًا في الوزارة بحسب الحاجات والموقع الجغرافي لكل مركز.- السعي لتأمين أسقف مالية لهذه المراكز على غرار الأسقف التي يتم رصدها للمستشفيات الحكومية والخاصة، وقد تكون الخطوة الأولى في هذا المجال العام المقبل بما يؤمن لمراكز الرعاية الإستمرارية.- تعزيز المراكز بكمية وافرة من أدوية الأمراض المزمنة حيث اشترت الدولة أدوية بقيمة 8 مليون ونصف مليون دولار بوفر فاق 50 في المئة، إذ إن القيمة الحقيقية للأدوية المشتراة في السوق تبلغ 18 مليون دولار.وتابع الوزير ناصر الدين مؤكدًا "إلتزام الوزارة العمل على توسيع شبكة الرعاية الأولية لتشمل مناطق إضافية، والإنطلاق بنظام تصنيف المراكز الصحية من خلال PHC Plus، وتعزيز رزم الخدمات الأساسية (LPSP) لتشمل خدمات رقمية، نفسية وتأهيلية بما يلبي الحاجات المتزايدة، ودعم الموارد البشرية من خلال التدريب والتحفيز والتعليم المستمر، وتعزيز نظام المعلومات الصحية PHENICS ليكون أداة فعالة لاتخاذ القرار المبني على بيانات فعلية ومحدثة، وتأمين تمويل مستدام للمراكز من خلال آليات وطنية وشراكات فعالة. كما لفت الوزير ناصر الدين إلى توسيع جهود دور الرعاية الصحية الأولية لتشمل أماكن العمل بالتعاون مع وزارة العمل وحماية الحقوق الصحية للعاملين المصابين بالأمراض المزمنة، فضلا عن إطلاق تعرفة جديدة تتماشى مع قدرات المواطنين وحاجات المراكز".وختم بالتأكيد "أن الوزارة تضع قطاع الرعاية الأولية في صلب أولوياتها الوطنية وستواصل دعمه كركيزة أساسية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة والعدالة الصحية"، متوجها بالشكر "للشركاء المحليين والدوليين والمؤسسات المانحة والجمعيات المحلية والأكاديميا الذين قدموا الدعم المالي إضافة إلى مشاركة الخبرات في التخطيط والتطوير".حيدروكانت كلمة لوزير العمل الدكتور محمد حيدر تحدث فيها عن "أهمية الإستثمار في رأس المال البشري، من خلال تعزيز دور العاملين الصحيين للحفاظ عليهم في مراكز عملهم". وقال:" لا رعاية صحية فعالة من دون قوى عاملة، وتعزيز النظام الصحي يبدأ من تعزيز القوى العاملة". وأكد العمل على "هذا الأمر بالتعاون مع وزير الصحة العامة الدكتور ناصر الدين لتشجيع العاملين الصحيين على الصمود وتحسين ظروف عملهم".وأكد حيدر "ضرورة أن تكون للموارد البشرية الصحية الكفاءة، وهو أمر إختبره اللبنانيون في الأزمات المتتالية التي مرّوا بها حيث أثبت العاملون في القطاع الصحي أنهم الخط الأول للرعاية". وقال :"أن الإهتمام بهؤلاء العاملين هو تحد كبير للمحافظة على وجود الكفاءات في لبنان".وختم: "أن النسخة المنقحة من قانون العمل الجديد ستحال على الحكومة قريبًا لبحثها وإقرارها بما يحقق المزيد من العدالة للعاملين لناحية الضمان الإجتماعي والصحة المهنية".أبو بكربدوره، لفت ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر إلى أن الأدلة المتزايدة تشير إلى "أن وجود نظام قوي للرعاية الصحية الأولية لا يؤدي فقط إلى حياة أكثر صحة وإنصافًا، بل يعزّز أيضًا القدرة على الصمود من خلال تمكين النظم الصحية من الاستجابة بشكل أفضل للأزمات، مثل الجوائح أو النزاعات. كما ثبت أن الرعاية الصحية الأولية مجدية من حيث الكلفة، إذ تشير أدلة قوية إلى أنها تخفّض كلفة الرعاية الصحية الإجمالية وتحدّ من العبء المالي على الأسر". وتابع الدكتور أبو بكر:" أن نظام الرعاية الصحية الأولية في لبنان أظهر قدرة لافتة على الصمود، واستمر في التقدم رغم الأزمات المتداخلة والمعقّدة. وخلال الاستجابات لأحدث النزاعات وتفشي الكوليرا، أدّت الرعاية الصحية الأولية دورًا محوريًا في دعم السكان النازحين والمجتمعات المتأثرة بالكوليرا. فقد حرص مقدمو خدمات الرعاية الصحية الأولية على التدبير في الوقت المناسب للحالات، وتقديم العلاجات والتدخلات الأساسية للمحتاجين. كما شملت الخدمات إعطاء اللقاحات للوقاية من انتشار الأمراض، وتقديم الدعم التغذوي للفئات الأكثر ضعفًا. وكانت هذه الجهود، إلى جانب مجموعة من الخدمات الصحية الأخرى، أساسية في تلبية الاحتياجات الصحية الفورية والمستمرة للسكان المتأثرين خلال هذه الطوارئ.وأوضح "أن المنظمة ركزت دعمها على مواءمة تطوير الرعاية الصحية الأولية مع رؤية واستراتيجية القطاع الصحي الوطني. وتشمل الأولويات الرئيسية ضمان استمرار الوصول إلى رعاية مرتكزة على الناس، ودمج الخدمات واستدامتها—لا سيما خدمات الأمراض غير السارية والصحة النفسية—وتحسين جودة الرعاية، ودعم التحول الرقمي، وتعزيز صمود المرافق الصحية".ولاحظ الدكتور أبو بكر أنه "على الرغم من الإنجازات الملحوظة، لا تزال تحديات كبيرة قائمة، من بينها نقص الموارد البشرية، وتراجع دعم المانحين ومحدودية التمويل الحكومي، فضلًا عن تدهور بعض المؤشرات الصحية مثل انخفاض التغطية بالتطعيم وارتفاع انتشار الأمراض غير السارية وعوامل الخطر المرتبطة بها. وأبدى ثقته بأن مواصلة العمل التشاركي سيمكّن من تجاوز هذه التحديات، مجددًا التأكيد على دعم منظمة الصحة العالمية لوزارة الصحة العامة، ولا سيما لمديرية الرعاية الصحية الأولية.وقائع الحفلوكانت مديرة الرعاية الصحية الاولية الدكتورة رندا حمادة قد افتتحت اللقاء بعرض لأهم الإنجازات كذلك التطلعات المستقبلية لهذا القطاع. ثم عرضت الدكتورة منى عثمان رزم الخدمات الصحية ضمن بروتوكول خدمات الرعاية وذلك ضمن التعاون القائم مع الجامعة الاميركية والممول من المؤسسة العالمية للسكري . بعدها تناول الشركاء (منظمة الصحة العالمية، اليونيسف، صندوق الامم المتحدة للسكان، الاتحاد الاوروبي، الوكالة الفرنسية للتنمية، منظمة الإسعاف الأولي الدولية، الهيئة الطبية الدولية، اللجنة العلمية الاستشارية للتلقيح، البرنامج الوطني للحد من التدخين، كذلك ممثلين عن المراكز الصحية والمستفيدين) كل بدوره مساهمته ضمن هذا القطاع مع عرض أفلام فيديو خاصة بالمناسبة.وشدّد المشاركون على أهمية الاستمرار في دعم الرعاية الصحية الأولية كمدخل لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، والحد من الفجوات الصحية، خاصة في ظل الأزمات المتلاحقة.واختُتم المؤتمر بتوصيات تدعو إلى تعزيز الشراكات الوطنية والدولية، وتفعيل التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان نظام صحي أكثر فعالية وعدالة.

12/19/2025 2:45:06 PM

{{ article.title }}

{{safeHTML(article.Text)}}

{{ article.publishDate }}

Article Image

المزيد